( ومن سورة حم السجدة : فصلت )

حم * تنزيل من الرحمن الرحيم * كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون * بشيرا ونذيرا فأعرض أكثرهم فهم لا يسمعون * وقالوا : قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه وفي آذاننا وقر ومن بيننا وبينك حجاب فاعمل إننا عاملون 1 ـ 5

509 ـ 4 ـ قال : حدثنا علي بن محمد الجعفي قال : حدثني الحسين بن علي بن أحمد العلوي قال : بلغني عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام انه قال لداود الرقي : يا داود أيكم ينال قطب سماء [ أ ، ع : السماء ] الدنيا فوالله إن أرواحنا وأرواح النبيين لتنال العرش كل ليلة جمعة يا داود قرأ أبي محمد بن علي حم السجدة حتى إذا بلغ ( فهم لا يسمعون ) [ قال ] ( 1 ) : نزل جبرئيل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن الامام بعدك علي بن أبي طالب عليه السلام حتى قرأ [ ع : ثم قال ] : حم السجدة [ أ ، ب : تنزيل من الرحمان الرحيم كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون ] حتى بلغ ( فأعرض أكثرهم ) [ قال ] : عن ولاية علي [ بن أبي طالب عليه السلام . ب ] ( فهم لا يسمعون وقالوا : قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه وفي آذاننا وقرو من بيننا وبينك حجاب فاعمل إننا عاملون )
____________
509 . وأخرجه محمد بن العباس بعين السند والمتن كما في البرهان ورمزنا إليه ب‍ : ع . وفيه الحسن بن علي . . . لتتناول . في ب : ومن سورة حم السجدة . أ : من سورة فصلت . ر : من سورة السجدة .
1 . ليست في أ ، ر . وفي ب : وقال . ع : ثم قال .

( 382 )

إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا 30 = 13 / الاحقاف .
511 ـ 2 ـ قال : حدثني جعفر بن محمد الاحمسي قال : حدثنا مخول عن أبي مريم قال :
سمعت أبان بن تغلب يسأل جعفر عليه السلام عن قول الله تعالى : ( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا ) قال : استقاموا على ولاية [ ر : بولاية ] علي بن أبي طالب عليه السلام .

ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين 33
512 ـ 1 ـ قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال : حدثنا الحسن [ ن : الحسين ] بن [ أبي . أ ] العباس وجعفر بن محمد بن سعيد الاحمسي قال ! حدثنا نصر بن مزاحم عن الحسن بكار عن أبيه :
عن زيد بن علي [ عليهما السلام . ر ، ب ] أنه قال في بعض رسائله :
عباد الله اتقوا الله ، وأجيبوا إلى الحق ، وكونوا أعوانا لمن دعاكم إليه ولا تأخذوا سنة بني إسرائيل : كذبوا أنبيائهم أهل بيت نبيهم .
ثم أنا [ أذكركم أيها السامعون لدعوتنا [ ر : لدعوته ] المتفهمون لمقالتنا بالله العظيم الذي لم يذكر المذكرون بمثله ، إذا ذكر [ تم‍ـ ] وه وجلت قلوبكم واقشعرت ] لذلك جلودكم ألستم تعلمون إنا أهل بيت نبيكم المظلومون المقهورون [ من ولايتهم . أ ، ر . ا : فلاسهم وفينا ] ولا ميراث أعطينا ما زال قائلنا يقهر ـ يعني : يكذب ـ ويولد مو ل‍ [ و ] دنا في الخوف ، وينشأ ناشئنا بالقهر ويموت ميتنا بالذل .
ويحكم ان الله قد فرض عليكم جهاد أهل البغي والعدوان وفرض نصرة أوليائه الداعين إليه وإلى [ ر : وفي ] كتابه قال الله : ( ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز ) [ 40 / الحج ] وإنا قوم عصمنا [ ا : غضبنا لله ] ربنا ، ونقمنا الجور المعمول به في أهل ملتنا ، فوضعنا كل من توارث الخلافة وحكم بالهوى [ ب ، ر ، ا : بالهواء ! ] ونقض العهد
____________
511 . وللحديث شواهد كثيرة وسيأتي في سورة الجن ما يرتبط بالمعنى .
512 . تقدم هذا الحديث في ذيل الآية 124 / الانعام عن جعفر بن أحمد معنعنا عن زيد . . . مع مغايرات طفيفة فراجع ومن قوله [ أذكركم ] إلى [ اقشعرت ] أخذناه من المتقدمة وكان في النسخ : ثم انا كذلك جلودهم . ب : جلودكم .

( 383 )

وصلى الصلاة لغير وقتها ، وأخذ الزكاة من غير وجهها ودفعها إلى غير أهلها ، ونسك المناسك بغير هديها ، وجعل الفيء والاخماس والغنائم دولة بين الاغنياء ومنعها المساكين وابن السبيل والفقراء وعطل الحدود وحكم بالرشا والشفاعات وقرب الفاسقين فمثل ب‍ [ ظ : وميل ] الصالحين ، واستعمل الخونة وخون أهل الامانات ، وسلط المجوس ، وجهز الجيوش ، وقتل الولدان ، وأمر بالمنكر ، ونهى عن المعروف ، يحكم بخلاف حكم الله ، ويصد عن سبيله ، وينتهك محارم الله ، فمن أشر عند الله منزلة ممن افترى على الله كذبا [ ر : الكذب ] أوصد عن سبيل الله وبغى في الارض ، ومن أعظم عند الله منزلة ممن أطاعه ودان بأمره وجاهد في سبيله ، ومن أشر عند الله منزلة ممن يزعم أن بغير ذلك يحق عليه ( 1 ) ثم ترك ذلك إستخفافا لحقه [ ب : بحقه ] وتهاونا في أمر الله وايثارا للدنيا ( 2 ) ( ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال : إنني من المسلمين ) أولئك يدخلون الجنة .
فمن سألنا عن دعوتنا فانا ندعو إلى الله وإلى كتابه وإيثاره على ما سواه وأن نصلى [ أ : يصلى ] الصلاة لوقتها ونأخذ [ ر ، ب : أخذ ] الزكاة من وجهها وندفعها إلى أهلها ، وننسك المناسك بهديها ، ونضع الفيء والاخماس في مواضعها ، ونجاهد المشركين بعد [ أ ، ر : لبعد ] أن ندعوهم إلى [ دين . ر ] الحنيفية [ ب : الحنفية ] وأن نجبر الكسير ونفك الاسير ونرد [ ر : نزد ] على الفقير ونضع النخوة والتجبر والعدوان والكبر ، وأن نرفق بالمعاهدين ولا نكلفهم مالا يطيقون .
اللهم هذا ما ندعو إليه ونجيب من دعا إليه ونعين ونستعين عليه غير أ : خير ] الجارية ! ثم انى بعد [ أن . ر ، أ ] سمعها إلى النكوس ! وإعزاز دينك اللهم فانا نشهدك عليه يا أكبر الشاهدين شهادة ونشهد عليه [ ب : على ] جميع من أسكنته [ في . ر ] أرضك وسماواتك ، اللهم ومن أجاب إلى ذلك من مسلم فأعظم أجره وأحسن ذخره [ أ : ذكره ] ومن عاجل السوء وآجله ! فاحفظه وكن له وليا وهاديا وناصرا .
ونسألك اللهم من أعوانك وأنصارك على إحياء حقك عصابة تحبهم ويحبونك ، يجاهدون في سبيلك ، لا تأخذهم فيك لومة لائم .
اللهم وأنا أول من أناب وأول من أجاب ، فلبيك يا رب وسعديك فأ [ نت أ ]
____________
1 . ن : ان يعتبر ذلك لحق علقه .
2 . أ : وامال اللدنيا . ب ، ر : وامال الدنيا .

( 384 )

حق من دعي وأحق من أجيب ، فواجبوا ! إلى الحق وأجيبوا إليه أهله وكونوا لله أعوانا ، فانما ندعوكم إلى كتاب ربكم وسنة نبيكم الذي إذا عمل فيكم به استقام لكم دينكم ، ومن استجاب لنا منكم على هذا فهو في حل مما أخذنا عليه وما أعطانا من نفسه [ إن لم نستقم . أ ، ر ] على ما وصفنا من العمل بكتاب الله وسنته نبيه ، ولسنا نريد اليوم غير هذا حتى نرى من أمرنا فان أتم الله لنا ولكم ما نرجو كان أحق لهذا [ ب : بهذا ] الامر أن يتولى امركم الموثوق عند المسلمين فيه بدينه وفهمه وبابه وعلمه بكتاب الله وسنن الحق من أهل بيت نبيكم فان اختار إلى محمد ! وعترته اتبعه ( 1 ) ! وكنت معهم [ ر : تبعهم ] على ما اجتمعوا عليه [ أ : إليه ] وإن عرفوا إلى أقومهم بذلك استعنت بالله رجوت توفيقه ، [ ولم أكن ابتز ( 2 ) الامة أمرها قبل اختيارها ولا استأثرت على أهل بيت النبي عليهم الصلاة والسلام . ر ] .
فلما أجابه [ من أجابه . ر ] وخذله [ من خذله . أ ] بعد البيان والحجة عليهم على من اتى ! [ ر : أنا ] ! هذا ممن [ أ : فمن [ يزعم أن الامام جعفر بن محمد [ عليه السلام . أ ] بعث إليه ليجئ إلى جعفر بعد أن احتج إليهم في كل أمر كثير فصار يجيء إلى جعفر فأخبره بما قالوا وما دار بينهم فأجابه جعفر بخلاف ما قالوا وحلف له على ذلك .
____________
1 . في ب : عترتي . أ : وعترتي . ولعل الصواب فان اختاروا [ رجلا من ] من آل محمد وعترته اتبعته .
2 . ر : اتبرء . والتصويب منا على سبيل الاستظهار .

( 385 )

ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن 34
513 ـ 5 ـ قال : حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد قال : حدثنا محمد بن ذازان [ ب : ذادان . ر : ذران ] قال : حدثنا عبد الله ـ [ يعني . أ ] [ ابن ] محمد القيسي قال : حدثنا محمد بن فضيل عن عثيم ! بن أسلم عن معاوية بن عمار :
عن أبي عبد الله [ عليه السلام . أ ] قال : قلت : جعلت فداك ( لا تستوي الحسنة ولا السيئة ) قال : الحسنة التقية والسيئة الاذاعة . قال : قلت : جعلت فداك ( ادفع بالتي هي أحسن ) قال : الصمت . ثم قال : فأنشدتك بالله هل تعرف ذلك في نفسك انك تكون مع قوم لا يعرفون ما أنت عليه من دينك ولا تكون ! لهم ودا وصديقا فإذا عرفوك وشعروك أبغضوك ؟ قلت : صدقت . قال : فقال لي : فذا من ذاك .

____________
513 . وروي الكليني والبرقي رضوان الله عليهما بسند هما إلى حماد بن عيسى عن حريز عمن أخبره عن الصادق في قوله الله عزوجل ( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ) قال : الحسنة التقية والسيئة الاذاعة ، وقوله عزوجل ( ادفع بالتي هي احسن السيئة ) قال : التي هي أحسن التقية ( فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ) .
وهناك روايات أخر بهذا المعنى .
وتقدم في ح 167 من سورة الانعام ذيل الآية 160 عن الحسين بن سعيد معنعنا عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله قال : الحسنة الستر والسيئة إذاعة حديثنا .
محمد بن ذازان أو ذروان أو زاذان أو . . لم نعثر على ترجمته وله ذكر في ما تقدم وفيما سيأتي بنسبة القطان وبكنية : أبي العباس وشيخه تقدم باسم عبد الله بن محمد القيسي وسيأتي أيضا مثله وفي ب : أبو عبد الله يعني محمد القيسي وفي أ : عبد الله يعني محمد بن القيس وفي ر : عبيدالله يعني محمد القيسي . وعيثم بتقديم الياء عده البرقي في أصحاب الصادق . معاوية بن عمار الدهني الكوفي كان وجها من أصحابنا ومقدما كبير الشأن عظيم المحل ثقة له كتب توفي سنة 175 . قاله النجاشي .

( 386 )



( 387 )

( ومن سورة حم عسق )

شرع لكم من الدين وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه ، الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب 13
[ تقدم في الرقم 384 عن الامام الرضا عليه السلام : نحن الذين شرع الله لنا دينه فقال : ( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك ) يا محمد وما وصى به إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب ، فقد علمنا وبلغنا ما علمنا واستودعنا علمهم ، نحن ورثة الانبياء ونحن ذرية أولي العلم ( أن أقيموا الدين ) بآل محمد ( ولا تتفرقوا فيه ) وكونوا على جماعتكم ( كبر على المشركين ) من أشرك بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام ( ما تدعوهم إليه ) من ولاية علي . إن الله يا محمد ( يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب ) قال : من يجيبك إلى ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام .
وفي الحديث التالي منه : ونحن الذين شرع الله لنا الدين فقال في كتابه : ( شرع لكم . . ولا تتفرقوا فيه ) وكونوا على جماعة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ( كبر على المشركين ) .
وتقدم في ذيل الآية 74 من سورة الزمر من حديث النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لابي ذر في حق علي ( عليه السلام ) الاستشهاد بالآية ] .
قل : لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور 23


( 388 )

514 ـ 1 ـ قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال : حدثنا جعفر بن محمد بن يوسف الاودي قال : حدثنا علي بن أحمد قال : حدثنا إسحاق بن محمد بن عبيدالله العرزمي قال : حدثنا القاسم بن محمد بن عقيل :
عن جابر رضي الله عنه قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حائط من حيطان بني حارثة إذ جاء جمل أجرب أعجف حتى سجد للنبي صلى الله عليه وآله وسلم . قلنا لجابر : أنت رأيته ؟ قال : نعم رأيته واضعا جبهته بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال : يا عمر إن هذا الجمل قد سجد لي واستجاربي فاذهب فاشتره واعتقه ولا تجعل لاحد عليه سبيلا . قال : فذهب عمر فاشتراه وخلى سبيله ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال : يا رسول الله هذا بهيمة يسجد لك فنحن أحق أن نسجد لك سلنا على ما جئتنا به من الهدى أجرا سلنا عليه عملا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : لو كنت آمر أحدا يسجد لاحد لامرت المرأة أن تسجد لزوجها . فقال جابر : فوالله ما خرجت حتى نزلت الآية الكريمة : ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) .
515 ـ 2 ـ قال [ فرات . أ ، ب ] : حدثني عبيد بن كثير قال : حدثنا علي بن حكيم قال : أخبرنا شريك عن [ أبي ] إسحاق قال : [ سألت . أ ، ب ] عمرو بن شعيب في قوله [ تعالى . ر ] : ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) قال : قرابته من [ أ : في ] أهل بيته .
516 ـ 3 ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد قال : حدثنا محمد بن علي بن
____________
514 . اسحاق بن محمد بن عبيدالله العرزمي له ترجمة في لسان الميزان وفيه : تلكم فيه وذكره ابن حبان في الثقات . . . وذكره ابن أبي حاتم وسكت . وكان في أ ، ب : إسحاق بن محمد بن محمد بن عبد الله العرزمي . وفي ب : واضحا جبينه . وفي أ : اسألنا عليه عملا .
515 . وأخرجه الحسكاني رحمه الله في الشواهد بسنده عن لوين عن شريك . . . قال : في قرابة رسول الله . وأخرجه عبد بن حميد في تفسيره بسنده إلى أبي إسحاق .
علي بن حكيم وثقه جماعة مات سنة 231 . التهذيب . وفي ر ، ب : الحكم . وفي أ : حكم .
عمرو بن شعيب وثقه الجمهور وضعف بعض روايته عن أبيه عن جده توفي سنة 118 . التهذيب .
516 إلى 520 . أخرجه جمع من الحفاظ والمحدثين في كتبهم بهذا السند فقد رواه عن الاشقر جماعة منهم يحيى بن عبد الحميد واحمد بن محمد بن يزيد وحرب بن الحسن الطحان وأبو المنذر القاسم بن إسماعيل ومحمد بن علي بن خلف العطار . =

( 389 )

خلف العطار قال : حدثنا الحسين بن الاشقر عن قيس بن الربيع عن الاعمش عن سعيد بن جبير :
عن ابن عباس رضي الله عنه قال : لما نزلت [ هذه . أ ، ب الآية : ( قل : لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) قلت ( قالوا ) : يا رسول الله من قرابتك الذين افترض الله علينا مودتهم ؟ قال : علي وفاطمة وولدهما [ أ ، ب : وولدها ] . ثلاث مرات يقولها .
517 ـ 4 ـ فرات قال : حدثنا [ ب : ثني ] محمد بن منصور بن ( و ) إبراهيم بن
____________
= ورواه عن يحيى جماعة منهم الحسين أو الحسن بن على بن زياد السري وعبيد بن الحسن البزاز و يعقوب بن سفيان ومحمد بن عيسى الواسطي وأحمد بن عمار وعبيد الله بن جعفر العسكري وإسماعيل بن عبد الله وأحمد بن موسى ومحمد بن منصور المرادي وإبراهيم أحمد بن الهمداني وخضر بن أبان .
ورواه عن حرب احمد بن عيسى ومطين كما في فرات ومناقب أحمد .
أخرجه ابن المنذر وابن ابي حاتم وابن مردويه والحاكم وابن الشجري العلوي والحسكاني والطبراني ومحمد بن سليمان الكوفي وغيرهم كما في شواهد التنزيل والمسند لابن حنبل والمعجم الكبير للطبراني ح 2641 والفرائد للحموئي وما نزل لابي نعيم وتفسير الثعلبي والمناقب للكوفي في موضعين والدر المنثور والاستجلاب للسخاوي والامالي لابن الشجري و . . .
حسين بن حسن الاشقر أبو عبد الله الكوفي ثقة في نفسه صدوق وإنما ضعفه بعض بسبب معتقداته كما يظهر من ترجمته من التهذيب .
قيس بن الربيع أبو محمد الكوفي اختلف الاعلام من السنة في توثيقه وتضعيفه أما عند الشيعة فقال النجاشي : بتري له محبة لاهل البيت . انظر التهذيب ومعجم رجال الحديث .
517 . لم ترد هذه الرواية في ( ر ) وتقدم في مشايخ فرات إبراهيم بن أحمد بن عمرو الهمداني دون تصدير وفي المناقب : حدثنا أحمد خازم ومحمد بن منصور وخضر بن أبان قال : حدثنا يحيى . فلعل الصواب وإبراهيم كما ألمحنا .
يحيى بن عبد الحميد الحافط الكبير أبو زكريا ابن الثقة أبي يحيى الحماني من أعيان الحفاظ والمحدثين قال ابن عدي هو أول من صنف المسند بالكوفة . وقد أخذ عليه بعض مواقفه وأفكاره الحقة فصار سببا لتضعيفه ففي التهذيب انه قال : كان معاوية على غير ملة الاسلام وقال الآجري قلت لابي داود : أكان يتشيع ؟ قال : سألته عن حديث لعثمان فقال : أو تحب عثمان ؟ وفي تاريخ بغداد عن ابن معين : انه صدوق مشهور ما بالكوفة مثله ما يقال فيه إلا من حسد . وعنه أيضا : ما كان بالكوفة في أيامه رجل يحفظ معه وهؤلاء يحسدونه . ولم تذكر عنه المصادر الشيعية شيئا يروى الغليل .

( 390 )

أحمد بن عمرو الهمداني قال : حدثنا يحيى بن عبد الحميد قال : حدثنا الحسين بن الاشقر قال : حدثنا [ قيس عن الاعمش عن ] سعيد بن جبير :
عن ابن عباس رضي الله عنه قال : لما نزلت هذه الآية ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) قالوا : يا رسول الله من قرابتك الذين افترض الله علينا مودتهم . قال : علي وفاطمة وولدهما [ أ : وولدها ] . ثلاث مرات يقولها .
518 ـ 7 ـ فرات قال : حدثنا أحمد بن عيسى قال : حدثنا حرب قال : حدثنا الحسين بن الاشقر [ عن قيس ] عن الاعمش عن سعيد بن جبير :
عن ابن عباس رضي الله عنه قال : لما نزلت هذه الآية : ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) قالوا : يا رسول الله فمن قرابتك هؤلاء الذين يجب ودنالهم ؟ قال : علي وفاطمة . [ يقولها . ب ] ثلاثا .
519 ـ 8 ـ فرات قال : حدثنا الحسن بن العباس وجعفر بن محمد قالا حدثنا الحسن بن الحسين عن يحيى بن سالم عن الاعمش عن سعيد بن جبير :
عن ابن عباس رضي الله عنه قال : لما نزلت [ هذه . ب ] الآية : ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) قالوا : يا رسول الله من قرابتك الذين [ افترض . ب ] الله علينا مودتهم ؟ قال : علي وفاطمة وولدهما [ ب : وولدها ] .
520 ـ 19 ـ فرات قال : حدثنا أحمد بن موسى قال : حدثنا يحيى بن عبد الحميد
____________
518 لم ترد أيضا في ر . وفي أ : يجب دعاءنا . وأخرجه الطبراني عن مطين عن حرب وأخرجه الحسكاني بأسانيد إلى مطين .
حرب بن الحسن الطحان قال النجاشي : كوفي ، قريب الامر في الحديث ، له كتاب ، عامي الرواية . وقال الازدي : ليس حديثه بذاك . لسان الميزان ومعجم رجال الحديث .
519 . لم ترد هذه وتاليتها أيضا في ( ر ) . وفي ب : محمد قال . وفي ( أ ) غير واضح . وفي أ : الحسين بن يحيى عن الاعمش . وفي ب : الحسين بن يحيى بن سالم .
520 . وأخرجه الحاكم أبو القاسم الحذاء رحمه الله في شواهد التنزيل بأسانيد وأقربها متنا إلى فرات ما وقع تحت الرقم 835 و 836 .
وبدل ( الزهري في أ ، ب : البصري . وفي ر : النصري . القاسم بن أحمد هو ابن إسماعيل الانباري كما تقدم . وجعفر تقدم باسم حفص ، ونصر هو ابن مزاحم . وفي الاخير في أ ، ب : لا تؤذوني في أقاربي [ أ ( خ ل ) : قرابتي ] . وفي ر : الاتودني في قرابتي . وقد ورد كلا الوجهين في شواهد التنزيل لكن المثبت أكثر وأوفق للآية .

( 391 )

قال : حدثنا الحسين بن الاشقر قال : حدثنا قيس بن الربيع عن الاعمش عن سعيد بن جبير :
عن ابن عباس رضي الله عنه قال : لما نزلت هذه الآية : ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) قيل : يا رسول الله من قرابتك الذين افترض الله مودتهم ؟ قال : علي وفاطمة وولدهما [ أ : وولدها ] . ثلاث مرات يقولها .
521 ـ 15 ـ قال : حدثني علي بن محمد بن علي بن عمر الزهري قال : حدثنا القاسم بن أحمد يعني [ ابن . ب ] إسماعيل قال : حدثنا جعفر ـ يعني ابن عاصم ـ ونصر وعبد الله ـ يعني ابن المغيرة ـ عن محمد ـ يعني ابن مروان ـ عن الكلبي عن أبي صالح .
عن ابن عباس [ رضي الله عنه . ب ] في قوله [ تعالى . ر ] : ( قل : لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) قال ابن عباس رضي الله عنه : إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قدم المدينة فكانت تنوبه نوائب وحقوق وليس في يديه سعة لذلك فقالت الانصار : إن هذا الرجل قد هدانا الله على يديه وهو ابن أختكم تنوبه نوائب وحقوق وليس في يديه لذلك سعة فاجمعوا له من أموالكم ما لا يضركم فتأتونه فيستعين به على ما ينوبه ففعلوا ثم أتوه فقالوا : يارسول الله إنك ابن اختنا وقد هدانا الله على يديك وينوبك نوائب وحقوق وليس عندك لها سعة فرأينا أن نجمع من أموالنا فنأتيك به فتستعين به على ما [ أ ، ر : من ] ينوبك وهو ذا . فأنزل الله [ هذه الآية . ر ] ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) يقول : إلا [ أن ] تود [ و ] ني في قرابتي .
522 ـ 5 ـ [ فرات . أ ، ب ] قال : حدثنا جعفر بن محمد الفزاري قال : حدثنا عباد بن ( عن ) عبد الله بن حكيم قال : كنت عند جعفر بن محمد عليه السلام فسأله رجل عن قوله [ ر : قول الله ] : ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) قال : إنانزعم قرابة ما بيننا وبينه وتزعم قريش انها قرابة ما بينه وبينهم وكيف يكون هذا وقد أنبأ الله أنه معصوم .
523 ـ 12 ـ قال : حدثنا محمد بن أحمد بن عثمان بن ذليل قال : حدثنا إبراهيم
____________
522 . في لسان الميزان ترجمة لعبدالله بن حكيم بن جبير الاسدي روى عن أبيه وقد طعن في حديثه غير واحد ولم تترجم له المصادر الشيعية نعم لابيه ترجمة قصيرة فيها دون ذكر للابن . وفي ر ، أ : نزعم انا قرابة . وانظر الحديثين التاليين .
523 . إبراهيم بن إسحاق الصيني كوفي تاجر ، رحل إلى الصين روى عن مالك وقيس والفضيل وعبد الله بن =

( 392 )

- يعني [ ابن إسحاق ] الصيني ـ عن عبد الله بن حكيم [ عن حكيم ] بن جبير انه قال : سألت علي بن الحسين بن علي عليهم السلام عن هذه الآية : ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) قال : هي قرابتنا أهل البيت من محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
524 ـ 13 ـ قال : حدثنا محمد بن أحمد قال : حدثنا إبراهيم بن [ إسحاق الصيني عن ] عبد الله بن حكيم عن حكيم بن جبير عن حبيب بن أبي ثابت انه أتى مسجد قبا وإذا فيه مشيخة من الانصار فحدثوه ان علي بن الحسين أتاهم يصلي في مسجد قبا فسلموا عليه ثم قالوا : إن كنتم [ إن . ب ، ر ] سلمتم إلينا فيما كان بينكم نشهدكم فان مشيختنا حدثونا أنهم أتوا نبي الله في مرضه الذي مات فيه فقالوا : يا نبي الله قد أكرمنا الله وهدانا بك وأمنا وفضلنا بك فاقسم في أموالنا ما أحببت ؟ فقال لهم نبي الله [ صلى الله عليه وآله وسلم . أ ، ر ] : ( قل لا اسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) فأمرنا بمودتكم .
525 ـ 9 ـ فرات قال : حدثنا عبد السلام بن مالك قال : حدثنا محمد بن موسى بن أحمد قال : حدثنا محمد بن الحارث الهاشمي قال : حدثنا الحكم بن سنان الباهلي عن ابن جريج :
عن عطاء بن أبي رباح قال : قلت لفاطمة بنت الحسين : أخبريني جعلت فداك بحديث احدث واحتج به على الناس . قالت : نعم أخبرني أبي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان نازلا بالمدينة وان من أتاه من المهاجرين ! مرسوا أن يفرضوا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فريضة يستعين بها على من أتاه فأتوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقالوا : قد رأينا ما ينوبك من النوائب وإنا أتيناك لتفرض [ أ ، ب : لنفرض ] من أموالنا
____________
= حكيم وغيرهم ذكره مسلمة في الصلة وقال : روى عنه بقي بن مخلد فهو ثقة عنده ، وذكره ابن حبان في الثقات وقال : ربما خالف . وقال الازدي : يتكلمون فيه زائغ عن القصد وقال الدارقطني : متروك الحديث : انظر لسان الميزان وأنساب السمعاني ولم يرد ذكره في المصادر الشيعية .
وفي أ ، ب : انه سأل علي . . .
524 . حبيب بن أبي ثابت الكوفي أبويحيى الاسدي مولاهم الحافظ كان من أصحاب الفتيا ووثقه جمع من الاعلام توفي سنة 119 . التهذيب .
وفي ب : أسلمتم ، ظاهرا .
525 . تكررت الرواية تماما باستثناء ما يرتبط بآية المودة كما سيأتي في سورة المطففين عن عبيد بن كثير معنعنا عن عطاء . ولفقرات الحديث شواهد كثيرة ومن طريق الفريقين .

( 393 )

فريضة تستعين بها على من أتاك .
قال : فأطرق النبي صلى الله عليه وآله وسلم طويلا ثم رفع رأسه فقال : [ ر : وقال ] إني لم اؤمر [ على . ب ] أن آخذ منكم على ما جئتم به شيئا ، إنطلقوا إني [ أ ، ب : فاني ] لم أؤمر بشئ وإن أمرت به أعلمتكم .
قال : فنزل جبرئيل عليه السلام فقال : يا محمد إن ربك قد سمع مقالة قومك وما عرضوا عليك وقد أنزل الله عليهم فريضة : ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) . [ قال : ] فخرجوا وهم يقولون ما أراد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا أن تذل [ ر ، أ : يذل ] له الاشياء وتضع [ أ : يخضع ] له الرقاب مادامت السماوات والارض لبني عبدالطلب .
قال : فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [ ر : النبي ] إلى علي بن أبي طالب عليه السلام أن اصعد المنبر وادع الناس إليك ثم قل : [ يا . ر ] أيها الناس من انتقص أجيرا أجره فليتبوأ مقعده النار ، [ ومن ادعى إلى غير مواليه فليتبوأ مقعده من النار . خ ( ه‍ ) ] ومن انتفى من والديه فليتبوأ مقعده من النار . !
قال : فقام رجل وقال : يا أبا الحسن ما لهن من تأويل ؟ فقال : الله ورسوله أعلم . ثم أتى [ أ : فأتى ] رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأخبره فقال النبي [ أ ، ب : رسول الله ] : ويل لقريش من تأويلهن ـ ثلاث مرات ـ ثم قال : يا علي انطلق فأخبرهم : إني أنا الاجير الذي أثبت الله مودته من السماء ثم أنا وأنت ( 1 ) مولى المؤمنين وأنا وأنت أبوا المؤمنين .
ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال : يا معشر قريش والمهاجرين والانصار . فلما اجتمعوا قال : يا أيها الناس إن عليا أولكم إيمانا بالله ، وأقومكم بأمر الله ، وأوفاكم بعهد الله ، وأعلمكم بالقضية ، وأقسمكم بالسوية ، وأرحمكم بالرعية ، وأفضلكم عند الله مزية [ ن : حرمة ] .
ثم قال : إن الله مثل لي أمتي في الطين وعلمني أسماءهم كما ( علم آدم الاسماء كلها ) [ 31 / البقرة ] ثم عرضهم فمر بي أصحاب الرايات فاستغفرت لعلي وشيعته وسألت ربي أن تستقيم أمتي على علي من بعدي فأبي إلا أن يضل من يشاء ويهدي من يشاء ، ثم ابتدأني ربي في علي
____________
1 . كذا في ب وفي أ : من السماء أنا وأنت . وفي ر : مودته ثم قال من السماء أنا وأنت . وفى رواية المطففين : وأنا وأنت .
( 394 )

بسبع [ ر ، ب : سبع ] خصال :
أما أولاهن : فانه أول من ينشق [ عنه . ب ] الارض [ معي . ر ] ولا فخر .
وأما الثانية : فإنه [ يذود ( اعداءه : ب ) عن حوضي كما . ب ، خ ] يذود الرعاة غريبة الابل .
وأما الثالثة : فان من فقراء شيعة علي ليشفع في مثل ربيعة ومضر .
وأما الرابعة : فانه أول من يقرع باب الجنة معي ولا فخر .
وأما الخامسة : فانه أول من يزوج من الحور العين معي ولا فخر .
وأما السادسة : فانه أول من يسكن معي في عليين ولا فخر ( 1 ) .
وأما السابعة : فانه أول من يسقى ( من رحيق مختوم ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ) .
526 ـ 10 ـ قال : حدثني عبد السلام قال : حدثنا هارون بن أبي بردة قال : حدثنا جعفر بن الحسن عن يوسف عن الحسين بن إسماعيل بن متمم [ ر : متم ] الاسدي عن سعد بن طريف التميمي :
عن الاصبغ [ ر : اصبغ ] بن نباتة قال : كنت جالسا عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في مسجد الكوفة فأتاه رجل من بجيلة يكنى أبا خديجة ومعه ستون رجلا من بجيلة فسلم وسلموا ثم جلس وجلسوا ثم إن أبا خديجة قال : يا أمير المؤمنين أعندك سرمن أسرار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تحدثنا به ؟ قال : نعم يا قنبر ائتني بالكتابة ففضها فإذا في أسفلها سليفة مثل ذنب الفارة ومكتوب فيها :
بسم الله الرحمن الرحيم إن لعنة الله وملائكته والناس أجمعين على من انتمى إلى غير مواليه ، ولعنة الله وملائكته والناس أجمعين على من أحدث في الاسلام أو آوى محدثا ، ولعنة الله على من ظلم أجيرا أجره ، ولعنة الله على من سرق منار الارض وحدودها يكلف
____________
1 . ر : يسكن في العليين معي .
526 . رجال السند إلى سعد مجهولون ، وفي بعض فقرات الحديث اختلال بين ، ولم نعثر على مصدر آخر كي يتبين لنا وجه الصواب وفي ن : قل لا أسألكم عليه أجرا إن أجري إلا على الله رب العالمين . والتصويب منا وربما يكون في الاصل بعد ذكر هذه الآية وقال تعالى قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى . أي بالجمع بينهما .

( 395 )

يوم القيامة أن يجيء بذلك من سبع سماوات وسبع أرضين .
ثم التفت إلى الناس فقال : والله لو كلفت هذا دواب الارض ما أطاقته . فقال له أبو خديجة : ولكن أهل البيت موالي كل مسلم فمن تولى [ ب : يوالي ] غير مواليه . فقال : لست حيث ذهبت يا أبا خديجة ولكنا أهل البيت موالي كل مسلم فمن تولى غيرنا فعليه مثل ذلك [ قال : ليس حيث ذهبت . ر ] يا أبا خديجة [ والاجير . ب ] ليس بالدينار ولا بالدينارين ولا بالدرهم ولا بالدرهمين بل من ظلم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أجره في قرابته قال الله تعالى : ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) فمن ظلم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أجره في قرابته فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين .
527 ـ 11 ـ [ فرات . أ ، ب ] قال : حدثني عبيد بن كثير قال : حدثني يحيى بن الحسن بن فرات القزاز قال : حدثنا عامر بن كثير السراج [ عن زياد . حيلولة ] .
وحدثني الحسين بن سعيد قال : حدثنا محمد بن علي [ بن خلف العطار ] قال : حدثنا زياد بن المنذر قال :
سمعت أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام وهو يقول :
شجرة أصلها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفرعها علي بن أبي طالب وأغصانها فاطمة بنت النبي [ أ ، ب : محمد ] وثمرها الحسن والحسين [ عليهم الصلاة والسلام والتحية والاكرام . أ ، ر ] فانها شجرة النبوة وبيت [ ي : نبت ] الرحمة ، ومفتاح الحكمة ، ومعدن العلم ، وموضع الرسالة ، ومختلف الملائكة ، وموضع سر الله ووديعته ، والامانة التي عرضت على السماوات والارض والجبال ، وحرم الله الاكبر ، وبيت الله العتيق وذمته [ ي :
____________
527 . وأخرجه السيد رضي الدين ابن طاووس في اليقين الباب 121 نقلا عن كتاب فضائل علي لاحمد بن محمد الطبري الخليلي قال : حدثنا أبو عبد الله جعفر بن محمد الكوفي الدلال قال : أخبرنا الحسن بن عبدالخراز قال : حدثنا يحيى بن فرات الفراء ! قال : حدثنا عامر بن كثير السراج . قال : وحدثنا الحسن ! بن سعيد قال حدثنا زياد ! بن المنذر قال : سمعت . . . والباقي مثله مع مغايرات طفيفة جدا أشرنا إلى بعضها ورمزنا إليها ب‍ : ى .
يحيى بن الحسن بن فرات أخو سهل بن الحسن . وفي أ ، ب : الفزاري . وفي ر : الفزار . وفي ى : الفراء . ثم ان عامة الاوصاف المذكورة هناهي لاهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ولا تشمل من المعاصرين للرسول إلا عليا وفاطمة والحسن والحسين وإضافة حمزة وجعفر وخاصة العباس هي إما من زيادات الجهلة أو من باب التقية على احتمال ضعيف .

( 396 )

حرمه [ ، وعندنا علم المنايا والبلايا والقضايا والوصايا وفصل الخطاب ومولد الاسلام وأنساب العرب .
كانوا نورا مشرقا حول عرش ربهم فأمرهم فسبحوا فسبح أهل السماوات لتسبيحهم ، وانهم لصافون وانهم لهم المسبحون ، فمن أوفى بذمتهم فقد أوفى بذمة الله ، ومن عرف حقهم فقد عرف حق الله ، هؤلاء عترة رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم . أ ، ب ] ، ومن جحد حقهم فقد جحد حق الله ، هم ولاة أمر الله وخزنة وحي الله وورثة كتاب الله ، وهم المصطفون باسم الله وأمنائه علي وحي الله .
هؤلاء أهل بيت النبوة ومضاض الرسالة والمستأنسون بخفيق أجنحة الملائكة ، من كان يغدوهم جبرئيل [ بأمر . أ ، ب ] الملك الجليل بخبر التنزيل وبرهان الدلائل . ( 1 )
هؤلاء أهل بيت [ ر : البيت ] أكرمهم الله بشرفه ، وشرفهم بكرامته ، وأعزهم بالهدى ، وثبتهم بالوحي ، وجعلهم أئمة هداة ، ونورا في الظلم للنجاة ، واختصهم لدينه ، وفضلهم بعلمه ، وآتاهم ما لم يؤت أحدا من العالمين ، وجعلهم عمادا لدينه ، ومستودعا لمكنون سره ، وأمناء على وحيه ، مطلبا ! [ ي : نجباء ] من خلقه ، وشهداء على بريته ، واختارهم الله واجتباهم ، وخصهم واصطفاهم ، وفضلهم وارتضاهم ، وانتجبهم وانتفلهم [ ي : وانتقاهم ] ، وجعلهم نورا للبلاد وعمادا للعباد ، [ وأدلاء للامة على الصراط فهم أئمة الهدى والدعاة إلى التقوى وكلمة الله العليا . ي ] وحجته ( 2 ) العظمى .
هم النجاة والزلفى ، هم الخيرة الكرام ، هم القضاة الحكام ، هم النجوم الاعلام ، هم الصراط المستقيم ، هم السبيل الاقوم ، الراغب عنهم مارق والمقصر عنهم زاهق واللازم لهم لاحق ، هم نور الله في قلوب المؤمنين والبحار السائغة للشاربين ، امن لمن إليهم التجأ ، وأمان لمن تمسك بهم ، إلى الله يدعون ، وله يسلمون ، وبأمره يعملون وببيناته [ ر : وببيانه . ي : وبكتابه ] يحكمون .
فيهم بعث الله رسوله ، وعليهم هبطت ملائكته ، وبينهم نزلت سكينته ، وإليهم بعث [ ر : نفث ] الروح الامين منا من الله عليهم ، فضلهم به وخصهم بذلك ، وآتاهم تقواهم [ و . ب ] بالحكمة قواهم ، فروع طيبة وأصول مباركة ، مستقر قرار الرحمة ، خزان العلم ،
____________
1 . ب : الدين . ي : جبرئيل الملك الجليل وبرهان التأويل . ر : لخير الشريك ! وبرهان . . .
2 . ر ، ب : وحجة . أ : والحجة .

( 397 )

وورثة الحلم ، وأولوا التقى والنهى ، والنور والضياء ، وورثة الانبياء وبقية الوصايا .
منهم الطيب ذكره ، المبارك اسمه محمد [ صلى الله عليه وآله . أ ، ب ] المصطفى والمرتضى ورسوله الامي .
ومنهم الملك الازهر والاسد المرسل [ حمزة بن عبد المطلب . ب ] .
ومنهم المستسقى به يوم الرمادة العباس بن عبد المطلب عم رسول الله وصنو أبيه .
و [ منهم ] [ جعفر . ب ] ذو الجناحين والقبلتين والهجرتين والبيعتين من الشجرة المباركة صحيح الاديم وضاح البرهان .
ومنهم حبيب محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأخوه والمبلغ عنه من بعده ، البرهان والتأويل ومحكم التفسير أمير المؤمنين وولي المؤمنين ووصي رسول رب العالمين علي بن أبي طالب عليه من الله الصلوات الزكية والبركات السنية .
هؤلاء الذين افترض الله مودتهم وولايتهم على كل مسلم ومسلمة فقال في محكم كتابه لنبيه : ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور ) .
قال أبو جعفر [ محمد بن علي . أ ، ر ] عليهما السلام : اقتراف الحسنة حبنا [ ي : مودتنا ] أهل البيت .
528 ـ 14 ـ قال : حدثني عبيد بن كثير قال : حدثنا الحسين بن نصر قال : حدثنا أيوب بن سليمان الفزاري قال : حدثنا أيوب بن علي بن الحسين بن سمط قال : سمعت أبي يقول : سمعت علي بن أبي طالب عليه السلام يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : لما نزلت الآية : ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) قال : جبرئيل عليه السلام : يا محمد إن لكل دين أصلا ودعامة وفرعا وبنيانا وإن أصل الدين ودعامته قول لا إله إلا الله وإن فرعه وبنيانه محبتكم أهل البيت فيما وافق الحق ودعا إليه .
529 ـ 16 ـ قال : حدثنا العباس بن محمد بن الحسين الهمداني الزايات قال :
____________
528 . أيوب بن سليمان وأيوب بن علي لم نجد لهما ترجمة . وفي خ : وعاد إليه .
529 . وأخرج الحميري عبد الله بن جعفر بسنده عن محمد بن مسلم . . في قول الله ( ومن يقترف . . ) قال : الاقتراف . التسليم لنا والصدق علينا وان لا يكذب علينا .
وأخرج سعد بن عبد الله القمي الاشعري بسنده عن ابان عن الباقر . . الاقتراف للحسنة هو التسليم لنا والصدق علينا .

( 398 )

أخبرني أبي عن صفوان بن يحيى عن إسحاق ـ يعني ابن عمار ـ عن حفص الاعور عن محمد بن مسلم :
عن أبي جعفر عليه السلام قال : ما بعث الله نبيا قط إلا قال لقومه : ( قل : لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) قال : ثم قال : أما رأيت الرجل يود الرجل ثم لا يود قرابته فيكون في نفسه عليه شئ فأحب الله ان اخذوه أخذوه مفروضا وإن تركوه تركوه مفروضا .
قال : قلت : قوله ( ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا ) قال : هو التسليم لنا والصدق [ أ ، ب : والتصديق ] فينا وأن لا يكذب علينا .
530 ـ 20 ـ [ فرات . أ ، ب ] قال : حدثنا جعفر بن أحمد بن يوسف قال : حدثنا علي بن بزرج الحناط قال : حدثني علي بن حسان عن عمه عبد الرحمان بن كثير :
عن أبي جعفر عليه السلام [ في . أ ] قوله [ تعالى . ر ] ( 1 ) : ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) ثم إن جبرئيل [ عليه السلام . ر ] أتاه فقال : يا محمد إنك قد قضيت نوبتك [ أ ، ب : نبوتك ] واسلبتك أيامك فاجعل الاسم ( 2 ) الاكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة عند علي ، وإني لا أترك الارض إلا وفيها عالم يعرف به طاعتي ويعرف به ولايتي ويكون حجة لمن ولد فيما يتربص النبي إلى خروج النبي الآخر . فأوصى إليه بالاسم [ الاكبر . أ ، ب ] و [ هو . ر ] ميراث العلم وآثار علم النبوة ، وأوصى إليه بألف باب يفتح لكل باب ألف باب وكل كلمة الف كلمة ، ومرض يوم الاثنين ! [ وقال : يا علي لا تخرج .
____________
= وأخرج على بن إبراهيم عن ابيه عن ابن أبي نجران عن عاصم بن حميد عن محمد بن مسلم بما يشمل رواية فرات وزيادة .
العباس بن محمد لم نجد له ترجمة وأما أبوه فقد تقدم ذكره وحفص هو ابن قرط الكوفي الاعور النخعي جمال من أصحاب الصادق عليه السلام وفي ن : بن حفص .
530 . علي بزرج ابو الحسن الحناط كوفي ولم يكن بذاك في المذهب والحديث . قاله النجاشي . علي بن حسان بن كثير الهاشمي مولاهم ضعيف جدا ذكره بعض أصحابنا في الغلاة فاسد الاعتقاد له كتاب تفسير الباطن تخليط كله . قاله النجاشي . عبد الرحمان بن كثير الكوفي ضعيفا غمز أصحابنا عليه وقالوا : كان يضع الحديث له كتاب الاظلة كتاب فاسد مختلط . قاله النجاشي .
1 . وفي ب : قال : نزل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم قوله ( قل . . ) .
2 . ر : اللهم الاكبر وقال ميراث .

( 399 )

خ ] ثلاثة أيام حتى تؤلف [ أ ، ب ، ر : يؤلف ] كتاب الله كي لا يزيد فيه الشيطان شيئا ولا ينقص منه شيئا فانك في ضد سنة وصي سليمان عليه الصلاة والسلام . فلم يضع علي رداءه على ظهره حتى [ جمع القرآن ] ( 1 ) فلم يزد فيه الشيطان شيئا ولم ينقص منه شيئا .
531 ـ 18 ـ قال : حدثنا الحسين بن الحكم قال : حدثنا إسماعيل بن أبان عن سلام بن أبي عمرة عن أبي هارون العبدي عن محمد بن بشر :
عن محمد بن الحنفية انه خرج إلى أصحابه ذات يوم وهم ينتظرون خروجه فقال : تنجزوا البشرى من الله فوالله ما من أحد يتنجز البشرى من الله غيركم ، ثم قرأ هذه الآية : ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) قال : نحن من أهل البيت [ و ] قرابته جعلنا الله منه وجعلكم منا ثم قرأ هذه الآية : ( هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين ) وإحدى الحسنيين الموت ودخول الجنة [ أ ] وظهور أمرنا فيريكم الله ما يقربه أعينكم . ثم قال : أما ترضون ان صلاتكم تقبل وصلاتهم لا تقبل ، وحجكم يقبل وحجهم لا يقبل . قالوا : لم يا أبا القاسم ؟ قال : فان ذلك لذلك [ ب ، ر : كذلك ] .

ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل * إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الارض بغير الحق 41 و 42
532 ـ 21 ـ [ فرات . أ ، ب ] قال : حدثني أحمد بن محمد بن أحمد بن طلحة الخراساني قال : حدثنا علي بن الحسن بن فضال قال : حدثنا إسماعيل بن مهران قال : حدثنا يحيى بن أبان عن عمرو بن شمر عن جابر :
عن أبي جعفر عليه السلام في قوله : ( ولمن انتصر بعد ظلمه ) قال : القائم وأصحابه قال الله [ تعالى . ر ] : ( فأولئك ما عليهم من سبيل ) قال : القائم إذا قام انتصر من بني أمية
____________
1 . كذا في خ ، ب . وفي ر ، أ ، ب ( خ ل ) : حتى يضع ألف باب من القرآن فلم .
531 . محمد بن بشر لم يتبين لنا من هو .
532 . وفي التفسير المنسوب إلى القمي : قال : أخبرنا أحمد بن جعفر قال : حدثنا عبد الكريم بن عبد الرحيم عن محمد بن علي عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر . . . . مثله .
وأخرجه محمد بن العباس قال : حدثنا علي بن عبد الله عن إبراهيم بن محمد عن علي بن هلال الاحمسي عن الحسن بن وهب عن جابر عن أبي جعفر . . قال : ذلك القائم عليه السلام إذا قام انتصر من بني أمية ومن المكذبين والنصاب .

( 400 )

والمكذبين والنصاب وهو قوله ( إنما السبيل على الذين يظلمون الناس بغير الحق ) .

وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم 52
533 ـ 6 ـ [ فرات . أ ، ب ] قال : حدثني أحمد بن القاسم قال : أخبرنا أحمد بن صبيح قال : حدثنا عبد الله بن الهيثم الجعفي قال : حدثني الصلت بن الحر :
عن زيد بن علي [ عليهما السلام . ر ] في قوله [ تعالى . ر ] ( وانك لتهدي إلى صراط مستقيم ) فقال : هداهم ورب الكعبة إلى علي بن أبي طالب [ عليه السلام . أ ] اهتدى به من اهتدى وضل عنه من ضل .
534 ـ 17 ـ [ فرات . أ ، ب ] قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري والحسين بن سعيد قال : حدثنا عباد قال : أخبرنا عبد الله بن الهيثم :
عن صلت بن الحر قال : كنت جالسا مع زيد بن علي [ عليهما السلام . ر ] فقرأ : ( وانك لتهدي إلى صراط مستقيم ) قال : فقال : هدى الناس ورب الكعبة إلى علي ضل عنه من ضل واهتدى به من اهتدى .
____________
533 و 534 . وفي التفسير المنسوب إلى القمي : حدثني محمد بن همام عن سعد بن محمد عن عباد بن يعقوب . . . مثل الثانية .
عبد الله بن الهيثم الجعفي الكوفي له أصل رواه عنه عباد كما ذكره النجاشي ووقع ذكره في اسناد الكافي روى عن عبد الله بن سنان وعنه موسى بن سعدان .
الصلت بن الحر الجعفي له كتاب من أصحاب الصادق عليه السلام .
وفي أ ، ب : هذا هو ورب . وفي ر : هذا هم . أ ( ه‍ ) : أشار إلى علي . وفي الرواية الثانية في أ : هي الناس : أ ( ه‍ ) : هدى . ب : هيئى . ر : هيئى . أ ، ب : واهتدى من اهتدى به . وفي القمي : واهتدى من اهتدى .