( ومن سورة الذاريات )

إن ما توعدون لصادق * وإن الذين لواقع * والسماء ذات الحبك * إنكم لفي قول مختلف * يؤفك عنه من أفك 5 ـ 9
582 ـ 1 ـ قال : حدثنا أبو القاسم الحسني [ أ : الحسيني ] [ قال : حدثنا فرات . أ ، ب ] معنعنا :
عن أبي حمزة الثمالي قال : قلت لابي جعفر عليه السلام : ( والسماء ذات الحبك ) قال : السماء في بطن القرآن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والحبك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وهو ذات النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم . ب ] وأهل بيته [ عليهم السلام . ر ] .
583 ـ 2 ـ قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :
عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى [ في كتابه . أ ، ب ] : ( ان ما توعدون لصادق وإن الدين لواقع [ والسماء ذات الحبك ) . أ ، ب ] قال : الدين [ أمير المؤمنين . ر ] علي عليه السلام ( والسماء ذات الحبك ) فانه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وأما قوله : ( إنكم لفي قول مختلف ) فانه يعني هذه الامة تختلف في ولاية [ امير المؤمنين . ر ] علي [ بن أبي طالب عليه السلام فمن استقام في ولاية علي [ ر : ولايته ] دخل الجنة ومن خالف ولايته دخل النار ، ( يؤفك عنه من افك ) فانه يعني عليا فمن أفك عن ولايته أفك عن الجنة .
____________
582 و 583 . أخرجه الكليني والصفار والقمي بأسانيدهم إلى أبي حمزة مع اختلاف ما في اللفظ والمعنى .
في أ ، ب : ومن سورة والذاريات .
( 442 )
فما وجدنا فيها غير بيتٍ من المسلمين 36
584 ـ 3 ـ قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا :
عن أبي جعفر عليه السلام في قوله [ تعالى . ر ] : ( فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين ) قال : نحن أهل بيت محمد [ صلى الله عليه وآله وسلم . ر ، ب ] .
____________
584 . أخرجه ثقة الاسلام الكليني في الكافي عن محمد بن يحيى عن احمد بن محمد بن إسماعيل عن حنان عن سالم الحناط قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن قوله عزوجل : ( فأخرجنا من كان فيها . . ) فقال أبو جعفر : [ هم ] آل محمد لم يبق فيها غيرهم .
أ ، ب : صدق الله وصدق رسول الله . ب : رسوله .
( 443 )
( ومن سورة الطور )

والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بايمان الحقنا بهم ذريتهم 21
585 ـ 1 ـ قال : حدثنا أبو القاسم العلوي الحسني [ قال : حدثنا فرات . أ ، ب ] معنعنا [ عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام ] :
عن ابن عباس رضي الله عنه [ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ] : إذا كان يوم القيامة نادى مناد يا معشر الخلائق غضوا أبصاركم حتى تمر فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم فتكون أول من تكسى ويستقبلها من الفردوس اثنى عشر ألف حوراء لم يستقبلن أحدا قبلها ولا أحدا بعدها على نجائب من ياقوت أجنحتها وازمتها اللؤلؤ ، عليها رحائل من در ، على كل رحالة منها نمرقة من سندس ، وركابها زبرجد ، فيجزن [ ر : فيجوزون . أ : فتجوز ] بها الصراط حتى ينتهين [ ر : ينتهون ] بها إلى الفردوس فيتباشر بها أهل الجنان ، وفي بطنان الفردوس قصور بيض وقصور صفر من اللؤلؤ [ ر : لؤلؤة ] من غرز [ أ : عرق ] واحد ، إن في القصور البيض لسبعين ألف دار منازل محمد وآله صلى الله عليه وآله وسلم ، وإن في القصور الصفر لسبعين ألف دار مساكن إبراهيم وآله عليهم الصلاة والسلام ، فتجلس على كرسي من نور ويجلسن [ ب ، ر : يجلسون ] حولها ويبعث إليها ملك لم يبعث إلى أحد قبلها ولا يبعث إلى أحد بعدها فيقول : إن ربك يقرؤك السلام ويقول : سليني [ ب : سلي ] أعطك ، فتقول : قد أتم علي نعمته وهناني [ ب : وهيأ لي ] كرامته أبا حني جنته أسأله ولدي وذريتي ومن ودهم بعدي وحفظهم من بعدي ، فيوحي الله إلى الملك من غير أن يزول من مكانه أن سرها وبشرها أني قد شفعتها في ولدها ومن ودهم بعدها وحفظهم فيها ، فتقول : الحمدلله الذي أذهب عنا الحزن وأقر بعيني .
قال جعفر : كان أبي يقول : كان ابن عباس رضي الله عنه إذا ذكر هذا الحديث
( 444 )
تلا هذه الآية : ( والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بايمان ألحقنا بهم ذريتهم [ وما ألتناهم ) . ب ] [ الآية . أ ، ب ] .
586 ـ 2 ـ فرات قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي معنعنا :
عن جعفر بن محمد [ عليهما السلام . ب ] عن أبيه قال : إذا كان يوم القيامة نادى مناد من لدن العرش : غضوا أبصاركم حتى تمرفاطمة بنت محمد [ صلى الله عليه وآله وسلم . أ ] وتستقبلها عشرة آلاف حوراء لم يستقبلن أحدا قبلها ولا يستقبلن أحدا بعدها ومعهن عشرة آلاف ملك ومعهم حراب النور على نجائب [ من . أ ( خ ل ) ] ياقوت ، أجنحتها وأزمتها لؤلؤ رطب ، عليها رحائل من در ، على كل رحل منهم ( منها ) نمرقة من سندس ، ركابها ، ركابها زبرجد ، فيجزن بها [ على . ب ] الصراط حتى ينتهين بها إلى الفردوس ، ويتباشرها أهل الجنة ، وفي بطنان الفردوس قصران : قصر أبيض وقصر أصفر من لؤلؤ من عرق [ خ : غرز ] واحد وإن في القصر الابيض سبعين ألف دار منازل محمد [ وآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم . ب ] وإن في القصر الاصفر لسبعين [ ب : سبعين ] ألف دار منازل إبراهيم وآل إبراهيم عليه وآله الصلاة والسلام فتجلس على كرسي من نور ويقعدون حولها ويبعث إليها ملكا [ ب : ملك ] لم يبعث إلى أحد قبلها ولا يبعث إلى أحد بعدها فيقول : إن ربك يقرء عليك السلام ويقول : سليني اعطك ، فتقول : قد أنالنى نعمته وهناني كرامته وأبا حني جنته وفضلني على نساء خلقه أسأله ولدي وذريتي ومن ودهم بعدي وحفظهم بعدي فيوحي الله إلى الملك من غير أن يتحرك من مكانه أني قد أعطيتها ما سألت في ولدها وذريتها ومن ودهم بعدها وحفظهم فيها فتقول : الحمدلله الذي أقرعيني [ أ : بعيني ] وأذهب عني الحزن .
قال جعفر : كان أبي يقول : كان ابن عباس إذ ذكر هذا الحديث تلاهذه الآية : ( والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بايمان ألحقنابهم ذريتهم ) الآية .
587 ـ 3 ـ قال : حدثنا سليمان بن محمد بن أبي العطوس معنعنا :
____________
586 . وأخرجه محمد بن العباس بسنده إلى الكلبي عن الصادق مع بعض المغايرات الطفيفة وفي آخره قال جعفر كان أبي إذا ذكر هذا . . ولم ترد هذه الرواية في ر .
في ب : نمارق من سندس . . . غرز واحد لفي القصر . . . إبراهيم ( عليه السلام ) وآل ابراهيم ( عليه السلام ) . . . هيألي [ أ : هيأني والمثبت من رواية محمد بن العباس ] . . . أسأله في ولدي .
( 445 )
عن ابن عباس رضي الله عنه قال : سمعت [ أمير المؤمنين . ر ] علي بن أبي طالب عليه السلام يقول : دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم على فاطمة عليه السلام وهي حزينة فقال لها : ما حزنك يا بنية ؟ قالت : يا أبه ذكرت المحشر ووقوف الناس عراة يوم القيامة . قال : يا بنية إنه ليوم عظيم ولكن قد أخبرني جبرئيل [ عليه السلام ر ] عن الله عزوجل [ أنه . أ ، ر ] قال : أول من تنشق [ ر : ينشق ] عنه الارض يوم القيامة أنا ثم [ أ : و ] أبي أبراهيم ثم بعلك علي بن أبي طالب [ عليه السلام . ب ، ر ] ثم يبعث الله إليك جبرئيل في سبعين ألف ملك فيضرب على قبرك سبع قباب من نور ثم يأتيك إسرافيل بثلاث حلل من نور فيقف عند رأسك فيناديك : يا فاطمة ابنة محمد قومي إلى محشرك [ فتقومين . ر ، خ ] آمنة روعتك مستورة عورتك فيناولك إسرافيل الحلل فتلبسينها ويأتيك روفائيل بنجيبة من نور زمامها من لؤلؤ رطب عليها محفة من ذهب فتركبينها ويقود روفائيل بزمامها وبين يديك سبعون ألف ملك بأيديهم ألوية التسبيح فإذا جدبك السير استقبلتك [ ب : استقبلك ] سبعون ألف حوراء يستبشرون بالنظر إليك بيد كل واحدة منهن مجمرة من نور يسطع [ أ : تسطع ] منها ريح العود من غير نار ، وعليهن أكاليل الجوهر مرصع بالزبرجد الاخضر فيسرن عن يمينك ، فإذا مثل الذي سرت من قبرك إلى أن لقيتك إستقبلتك ( 1 ) مريم بنت عمران في مثل من معك من الحور فتسلم عليك وتيسرهي ومن معها عن يسارك ، ثم استقبلتك أمك خديجة بنت خويلد أول المؤمنات بالله ورسوله [ ب : برسوله ] ومعها سبعون ألف ملك بأيديهم ألوية التكبير فإذا قربت من الجمع استقبلتك حواء في سبعين ألف حوراء ومعها آسية بنت مزاحم فتسير هي ومن معها معك فإذا توسطت الجمع وذلك أن الله يجمع الخلائق في صعيد واحد فيستوي بهم الاقدام .
ثم ينادي مناد من تحت العرش يسمع الخلائق : غضوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة الصديقة ابنة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ومن معها . فلا ينظر إليك يومئذ إلا إبراهيم خليل الرحمان [ صلوات الله وسلامه عليه . أ ، ر ] وعلي بن أبي طالب عليه السلام ، ويطلب آدم حواء فيراها مع أمك خديجة أمامك ثم ينصب لك منبر من نور [ ر ، أ : النور ] فيه سبع مراق [ ر : مرقاة ] بين المرقاة إلى المرقاة صفوف الملائكة بأيديهم ألوية النور ، وتصطف الحور العين عن يمين المنبر وعن يساره ، وأقرب النساء منك [ ر : معك ] عن يسارك حواء وآسية
____________
1 . أ : إلى ان لقيتك إلى أن استقبلتك . . . في مثلي . . . ر : يستقبلتك امك . ب : تستقبلك .
( 446 )
بنت مزاحم ، فإذا صرت في أعلا المنبر أتاك جبرئيل عليه السلام فيقول [ ب : فقال ] لك : يا فاطمة سلي حاجتك ، فتقولين : يا رب أرني الحسن والحسين فيأتيانك وأوداج الحسين تشخب دما وهو يقول : يا رب خذلي اليوم حقي ممن ظلمني ، فيغضب عند ذلك الجليل ويغضب [ ب : تغضب ] لغضبه جهنم والملائكة أجمعون فتزفر جهنم عند ذلك زفرة ثم يخرج فوج من النار فيلتقط [ ر : ويلتقط ] قتلة الحسين وأبناءهم وأبناء أبناءهم [ و . ب ، ر ] يقولون : يا رب إنا لم نحضر الحسين [ عليه السلام . أ ، ب ] فيقول الله لزبانية جهنم : خذوهم بسيماهم بزرقة الاعين وسواد الوجوه ، خذوا بنواصيهم فألقوهم في الدرك الاسفل من النار فانهم كانوا أشد على أولياء الحسين من آبائهم الذين حاربوا الحسين فقتلوه ، فيسمع شهيقهم في جهنم .
ثم يقول جبرئيل عليه السلام : يا فاطمة سلي حاجتك ؟ فتقولين : يا رب شيعتي ، فيقول الله : قد غفرت لهم ، فتقولين : يا رب شيعة ولدي ، فيقول الله : قد غفرت لهم ، فتقولين : يا رب شيعة شيعتي ، فيقول الله : انطلقي فمن اعتصم بك فهو معك في الجنة ، فعند ذلك يود الخلائق أنهم كانوا فاطميين ، فتسيرين ومعك شيعتك وشيعة ولدك وشيعة أمير المؤمنين آمنة روعاتهم مستورة عوراتهم قد ذهبت عنهم الشدائد وسهلت لهم الموارد ، يخاف الناس وهم لا يخافون ويظمأ الناس وهم لا يظمأون فإذا بلغت باب الجنة تلقتك اثنى عشر ألف حوراء لم يتلقين [ ر : يلتقين ] أحدا [ كان . ب ] قبلك ولا يتلقين [ ر : يلتقين ] أحدا [ كان . ر ، ب ] بعدك ، بأيديهم حراب ( 1 ) من نور على نجائب من نور رحائلها [ أ : حمائلها ] من الذهب الاصفر والياقوت ، أزمتها من لؤلؤ رطب ، على كل نجيبة نمرقة من سندس منضود فإذا دخلت الجنة تباشر بك أهلها ووضع لشيعتك موائد من جوهر على أعمدة من نور ، فيأكلون منها والناس في الحساب وهم فيما اشتهت انفسهم خالدون ، فإذا استقر أولياء الله في الجنة زارك آدم ومن دونه من النبيين ، وإن في بطنان الفردوس للؤلؤتان من عرق واحد ، لؤلؤة بيضاء ولؤلؤة صفراء فيها قصور ودور في كل واحدة سبعون ألف دار ، البيضاء منازل لنا ولشيعتنا والصفراء منازل لابراهيم وآل إبراهيم .
قالت : يا أبة فما كنت أحب أن أرى يومك وأبقى ( 2 ) بعدك . قال : [ ب : فقال ] يا بنيه
____________
1 . ر ، أ : جراب .
2 . ان . ولا أبقى . والمثبت من خ . وفي ( أ ، ب ) في نهاية الحديث التي هي نهاية السورة أيضا : صدق الله وصدق رسول الله .
( 447 )
لقد أخبرني جبرئيل عليه السلام عن الله انك أول من يلحقني من أهل بيتي فالويل كله من ظلمك والفوز العظيم لمن نصرك .
قال عطاء : وكان ابن عباس رضي الله عنه إذا ذكر هذا الحديث تلا هذه الآية : ( والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بايمان ألحقنابهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء كل امرئ بما كسب رهين ) .
( 448 )
( 449 )
( ومن سورة النجم )

والنجم إذا هوى * ما ضل صاحبكم وما غوى * وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى 1 ـ 4
558 ـ 4 ـ قال : حدثني جعفر [ بن أحمد معنعنا ] :
عن عائشة قالت : بينا النبي صلى الله عليه وآله وسلم جالس إذ قال له بعض أصحابه : من أخير الناس بعدك يا رسول الله فأشار إلى نجم في السماء فقال : من سقط هذا النجم في داره . فقال القوم : فما برحنا حتى سقط النجم في دار علي بن أبي طالب عليه السلام فقال بعض أصحابه ما قالوا : ما ينطق عن الهوى ) في علي بن أبي طالب ( إن هو إلا وحي يوحى ) أنا أوحيته إليه .
589 ـ 5 ـ قال : حدثنا أبو الحسن أحمد بن صالح الهمداني معنعنا :
عن عبد الله بن بريدة الاسلمي عن أبيه [ رضي الله عنه . ر ] قال : انقض نجم على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال النبي من وقع هذا النجم في داره فهو الخليفة فوقع النجم في دار علي [ بن أبي طالب عليه السلام . أ ، ب ] فقالت قريش : ضل محمد ،
____________
588 . قال الحاكم الحسكاني رحمه الله في شواهد التنزيل في ذيل الآية بعد سرده عدة أحاديث في هذا المعنى : وفي الباب عن عائشة وبريدة كما في تفسير فرات . ورواه أبو جعفر الكوفي في نهاية الجزء الرابع من المناقب دون سند وانظر ج 35 من بحار الانوار الباب الثامن .
في ر : بيننا . . . أصحابه ما نالوا . . . أ : صاحبكم محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ما غوى . ب : صاحبكم وما غوى وما ينطق .
( 450 )
فأنزل الله [ تبارك و . أ ، ب ] تعالى : ( والنجم إذا هوى ، ما ضل صاحبكم وما غوى ، وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ) .
590 ـ 6 ـ فرات قال : حدثني [ ب : ثنا ] علي بن أحمد بن [ خلف . أ ، ب ] الشيباني معنعنا :
عن نوف البكالي عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال : جاءت جماعة من قريش إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقالوا : يا رسول الله انصب لنا علما يكن [ ر : يكون ] لنا من بعدك لنهتدي ولا نضل كما ضلت بنو إسرائيل بعد موسى بن عمران فقد قال ربك : ( إنك ميت وإنهم ميتون ) [ 30 / الزمر ] ولسنا نطمع أن تعمر فينا ما عمر نوح في قومه وقد عرفت منتهى أجلك ونريد أن نهتدي ولا نضل . قال [ ب : فقال ] : إنكم قريبوا عهد بالجاهلية وفي قلوب أقوام أضغان وعسيت إن فعلت أن لا تقبلوا [ أ : يقبلوا ] ولكن من كان في منزله الليلة آية من غير ضير فهو صاحب الحق .
قال : فلما صلى رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم العشاء وانصرف إلى منزله سقط في منزلي نجم أضاءت له المدينة وما حولها وانفلق بأربع فلق انشعبت في كل شعبة فلقة من غير ضير .
قال نوف : قال لي جابر بن عبد الله : إن القوم إصروا على ذلك وأمسكوا فلما أوحى الله إلى نبيه أن ارفع ضبع ابن عمك قال : يا جبرئيل أخاف من تشتت قلوب الفوم فأوحى الله [ تعالى . ب ] إليه : ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ) [ 67 / المائدة ] قال : فأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بلالا [ أن . ر ] [ ينادي . ر ، ب ] بالصلاة جامعة فاجتمع المهاجرون والانصار فصعد المنبر فحمد الله تعالى وأثنى عليه ثم قال : يا معشر قريش لكم اليوم الشرف صفوا صفوفكم . ثم قال : يا معشر العرب لكم اليوم الشرف صفوا صفوفكم . ثم قال : يا معشر الموالي لكم اليوم الشرف صفوا صفوفكم . ثم دعا بدواة وطرس [ ب : قرطاس ] فأمر فكتب فيه : بسم الله الرحمن الرحيم لا إله إلا الله محمد رسول الله . قال : شهدتم ؟ قالوا : نعم . قال :
____________
590 . أورده المجلسي في البحار ج 35 ص 281 وقال : الضبع : وسط العضد ، والطرس بالكسر الصحيفة .
ر : وعشيت ان فعلت . . صلى النبي العشاء . . وانشعب في . . بضبع ابن . وفي أ ، ب : معشر . في الموارد الثلاث دون ياء . وفيهما : قالوا : فقبض .
( 451 )
أفتعلمون أن الله [ ب : أني ] مولاكم ؟ قالوا : اللهم نعم . قال : فقبض على ضبع علي بن أبي طالب فرفعه للناس حتى تبين بياض إبطيه ثم قال : من كنت مولاه فهذا علي مولاه . [ ثم قال . ر ] : اللهم وآل من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله ، فيه ! كلام فأنزل الله تعالى : ( والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ) فأوحى إليه : ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ) .
591 ـ 7 ـ قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم معنعنا :
عن ابن عباس رضي الله عنه قال : كنت جالسا مع فئة [ خ : فتية ] من بني هاشم عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذ انقض كوكب فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : من انقض هذا النجم في منزله فهو الوصي من بعدي فقام فئة [ خ : فتية ] من بني هاشم فإذا الكوكب قد انقض في منزل [ أمير المؤمنين . ر ] علي بن أبي طالب عليه السلام قالوا : يا رسول الله كل هذا قد رويت في علي ! ! فأنزل الله [ تعالى . ر ] : ( والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ) .
592 ـ 8 ـ قال : حدثنا [ أ : ثني ] محمد بن عيسى بن زكريا معنعنا :
____________
591 . وأخرجه الحسكاني في الشواهد وابن المغازلي في المناقب وابن عساكر في تاريخ دمشق وابن بطريق في الخصائص نقلا عن ابن المغازلى بأسانيدهم إلى الحبري وحفيده .
وفي ( ر ) لفظة ( فئة ) مرددة بينها وبين ( فتية ) وفي الشواهد والمناقب فتية . وفي خ : قد غويت في حب علي . ومثله في الشواهد والمناقب .
592 . في ر : غدا صحوا . . فاجتمع القوم .
وفي أمالي الصدوق ص 337 : عن الهاشمي عن فرات عن محمد بن أحمد الهمداني عن الحسين بن علي عن عبد الله بن سعيد الهاشمي عن عبد الواحد بن غياث عن عاصم بن سليمان عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس قال : صلينا العشاء الآخرة ذات ليلة مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلما سلم أقبل علينا بوجهه ثم قال : أما انه سينقض كوكب من السماء مع طلوع الفجر فيسقط في دار أحدكم فمن سقط ذلك الكوكب في داره فهو وصيي وخليفتي والامام بعدي ، فلما كان قرب الفجر جلس كل واحد منا في داره ينتظر سقوط الكوكب في داره وكان أطمع القوم في ذلك أبي : العباس بن عبد المطلب فلما طلع الفجر انقض الكوكب من الهواء فسقط في دار علي بن أبي طالب عليه السلام فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي : يا علي والذي بعثني بالنبوة لقد وجبت لك الوصية والخلافة والامامة بعدي . فقال المنافقون : عبد الله بن أبي وأصحابه : لقد ضل محمد في محبة ابن عمه و غوى وما ينطق في شأنه إلا بالهوى . فأنزل الله تبارك وتعالى ( والنجم إذا هوى ) يقول الله عزوجل : =
( 452 )
عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال : لما أقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يوم غدير خم ـ فذكر كلاما ـ فأنزل الله [ تعالى . ر ] على لسان جبرئيل [ عليه السلام . ر ] فقال له : يا محمد إنى منزل غدا ضحوة نجما من السماء يغلب ضوءه على ضوء الشمس فأعلم أصحابك [ انه . أ ، ب ] من سقط ذلك النجم في داره فهو الخليفة من بعدك . فأعلمهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه غدا يسقط من السماء نجم يغلب ضوءه ضوء الشمس فمن سقط ذلك النجم في داره فهو الخليفة من بعدي ، فجلسوا كلهم كل في منزله [ ب : داره ] يتوقع أن يسقط النجم في منزلة فما لبثوا أن سقط النجم في منزل [ أمير المؤمنين . ر ] علي بن أبي طالب وفاطمة عليهما السلام [ والتحية والاكرام . أ ] ، واجتمع القوم وقالوا : والله ما تكلم فيه إلا بالهوى . فأنزل الله [ تعالى . ر ] على نبيه : ( والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم ) [ في علي . أ ] ( وماغوى وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ) إلى ( أفتمارونه على ما يرى ) .
فكان قاب قوسين أو أدنى 9
593 ـ 3 ـ فرات قال : حدثنا جعفر بن أحمد معنعنا [ عن عباد بن صهيب عن جعفر بن محمد عن أبيه ] عن علي بن الحسين : عن فاطمة [ بنت محمد . أ ، ب . عليهم السلام . ر ] قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : لما عرج بي إلى السماء فصرت إلى سدرة المنتهى ( فكان قاب قوسين أو أدنى ) فرأيته بقلبي ولم أره بعيني ، سمعت الاذان
____________
= وخالق النجم إذا هوى ( ما ضل صاحبكم ) يعني في محبة علي بن أبي طالب عليه السلام ( وما غوى وما ينطق عن الهوى ) يعني في شأنه ( إن هو إلا وحي يوحى ) .
وحدثني به أحمد بن محمد بن الصقر عن محمد بن العباس بن بسام عن محمد بن أبي الهيثم عن أحمد بن أبي الخطاب عن أبي إسحاق الفزاري عن أبيه عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عليهم السلام عن ابن عباس .
وحدثنا أيضا القطان عن ابن زكريا عن ابن حبيب عن محمد بن إسحاق الكوفي عن إبراهيم بن عبد الله السجزي عن يحيى بن الحسين المشهدي عن ابي هارون العبدي عن ربيعة السعدي قال : سألت ابن عباس . . ( بما في معناه ) .
593 . تقدم هذا الحديث في آخر سورة الاحزاب بسند آخر فلا حظ . وفي ر : أذان مثنى . . . وإقامة . . . مناديا نادى .
( 453 )
مثنى مثنى والاقامة وترا وترا ، وسمعت مناديا ينادي : يا ملائكتي وسكان سماواتي وأرضي وحملة عرشي اشهدوا [ لي . أ ، ب ] أني أنا الله لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي . قالوا : شهدنا وأقررنا . قال : اشهدوا [ لي . ب ] يا ملائكتي وسكان سماواتي وأرضي وحملة عرشي بأن محمدا عبدي ورسولي . قالوا : شهدنا وأقررنا ، قال : واشهدوا يا ملائكتي وسكان سماواتي وأرضي وحملة عرشي بأن عليا وليي وولي رسولي وولي المؤمنين . قالوا : شهدنا و أقررنا .
قال عباد : قال جعفر [ قال أبو جعفر عليهما السلام ] : وكان ابن عباس رضي الله عنه إذا ذكر هذا الحديث قال : إنا لنجده في كتاب الله : ( إنا عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان إنه كان ظلوما جهولا ) [ 72 / الاحزاب ] قال : فقال ابن عباس رضي الله عنه : ما استودعهم دينارا ولا درهما ولا كنزا من كنوز الارض ولكنه أوحى [ الله تعالى . ر ] إلى السماوات والارض والجبال من قبل أن يخلق آدم أني مخلف فيك الذرية ذرية محمد صلى الله عليه وآله وسلم فما أنت فاعلة بهم ؟ إذا دعوك فأجيبهم وإذا اووك فآويهم ، وأوحى إلى الجبال : ان دعوك فأجيبهم واطيعي ، فأشفقت السماوات والارض والجبال مما سألها الله من الطاعة لهم ومما حملها فأشفقن من ذلك فسأل [ أ : فسألا ] ! الله ألا طاقة لهم بذلك مخافة أن يغفلوا عن الطاعة فحملها بني آدم فحملها .
الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش 32
594 ـ 2 ـ فرات قال : حدثنا علي بن عتاب معنعنا :
عن جابر قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن تفسير هذه الآية : ( الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش ) قال : فقال أبو جعفر عليه السلام : نزلت في آل محمد [ ص . أ ] وشيعتهم [ الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش . أ ، ب ] .
هذا نذير من النذر الاولى 56
595 ـ 1 ـ قال : حدثنا أبو القاسم العلوي [ الحسني . ر ] قال : حدثنا فرات معنعنا :
عن جابر عن محمد بن علي عليهما السلام [ قال . أ ، ب . في قوله تعالى . ر ، أ
( 454 )
( خ ل ) ] : ( هذا نذير من النذر الاولى ) قال : هو محمد [ صلى الله عليه وآله وسلم . أ ، ب ] من إبراهيم وإسماعيل واسحاق ويعقوب قال : هم ولدوه فهو من أنفسهم [ عليهم الصلاة والسلام والتحية . ر ] .
( 455 )
ومن سورة اقتربت ( القمر )

ولقد أنذرهم بطشتنا فتماروا بالنذر 36
596 ـ 2 ـ فرات قال : حدثنا جعفر بن محمد الاودي معنعنا :
عن سلمان الفارسي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في كلام ذكره في علي فذكره سلمان لعلي فقال : والله يا سلمان لقد أخبرني بما أخبرك به ثم قال : يا علي انك مبتلى والناس مبتلون بك والله انك لحجة الله على أهل السماء وأهل الارض وما خلق الله من خلق إلا وقد احتج عليه باسمك وفيما أخذت إليهم من الكتب . ثم قال : والله ما يؤمن المؤمنون إلا بك ولا يضل الكافرون إلا بك ، ومن أكرم على الله منك . ثم قال :
يا علي إنك لسان الله الذي ينطق منه ، وانك لبأس الله الذي ينتقم به ، وإنك لسوط عذاب الله الذي ينتصر به ، وانك لبطشة الله التى قال الله : ( ولقد أنذرهم بطشتنا فتماروا بالنذر ) وانك إيعاد الله ، فمن أكرم على الله منك وانك والله لقد خلقك الله بقدرته وأخرجك [ من المؤمنين . ر ، ب ] من خلقه ، ولقد أثبت مودتك في صدور المؤمنين ، والله يا علي إن في السماء لملائكة ما يحصيهم إلا الله وأنت القائم بالقسط ينتظرون أمرك ويذكرون فضلك ويتفاخرون أهل السماء بمعرفتك ويتوسلون إلى الله بمعرفتك وانتظار أمرك ، [ والله ، أ ، ب ] يا علي ما سبقك أحد من الاولين ولا يدركك أحد من الآخرين .
وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر 50
[ تقدم في ذيل الآية 59 / آل عمران آية المباهلة في حديث على عليه السلام .
____________
596 . أورده المجلسي في البحار ج 40 ص 64 .
( 456 )
الاستشهاد بها ] .
إن المتقين في جنات ونهر * في مقعد صدق عند مليك مقتدر 55
597 ـ 1 ـ قال : حدثنا أبو القاسم الحسني [ أ : الحسيني . قال حدثنا فرات ] معنعنا :
عن جابر بن عبد الله الانصاري رضي الله عنه قال : تذاكر أصحابنا الجنة عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال النبي : إن أول أهل الجنة دخولا علي بن أبي طالب [ عليه السلام . أ ، ب ] . قال : فقال أبو دجانة الانصاري [ رضي الله عنه . ر ] : يا رسول الله أليس أخبرتنا أن الجنة محرمة على الانبياء حتى تدخلها وعلى الامم حتى تدخلها أمتك ؟ قال [ أ ، ب : فقال ] : بلى يا أبا دجانة أما علمت أن لله لواء من نور وعمودة من ياقوت مكتوب على ذلك اللواء : لا إله إلا الله محمد رسول الله آل محمد خير البرية ، صاحب اللواء أمام القوم . قال : فسر بذلك علي فقال : الحمد لله يا رسول الله الذي أكرمنا وشرفنا بك . قال : فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : أبشر يا علي ما من عبد يحبك وينتحل مودتك إلا بعثه الله يوم القيامة معنا . ثم قرء النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم . أ ، ب ] هذه الآية : ( إن المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر ) .
598 ـ 3 ـ قال : حدثني القاسم بن الحسن بن حازم القرشى معنعنا :
عن جابر بن عبد الله الانصاري رضي الله عنه قال : اكتنفنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم عنده [ قال . ر ] فاطلع [ أمير المؤمنين ر ] علي بن أبي طالب عليه السلام . [ قال . أ ، ب ] : فقال النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم . أ ، ب ] : تريدون أن أريكم أول من يدخل الجنة ؟ قال : فقالوا : نعم . قال : هذا . فقام أبو دجانة الانصاري فقال : يا رسول الله سمعتك وأنت تقول : أن الجنة محرمة على النبيين وسائر الامم حتى
____________
597 . أخرجه محمد بن العباس عن محمد بن عمر بن أبي شيبة عن زكريا بن يحيى عن عمرو بن ثابت عن أبيه عن عاصم بن ضمرة عن جابر نحوه . وأخرجه المجلسي في البحار ج 36 ص 64 عن كشف الغمة عن ابن مردويه بسنده عن جابر مثله كما وأورده المجلسي عن فرات في البحار ج 39 ص 218 .
ب : من نور عموده . حتى تدخلها أنت .
598 . في ر : القاسم بن الحسين لكن المثبت يتفق مع ( أ ، ب ) والمورد الثاني من ذكره . وفي ر : وعموده من ياقوته مكتوبة . ب : أيده . ر : منكبيه .
( 457 )
تدخلها أنت . قال : يا أبا دجانة أما علمت أن لله لواء من نور عموده من ياقوت مكتوب على ذلك اللواء : لا إله إلا الله محمد رسول الله أيدته بعلي . قال : فدخل علي بن أبي طالب عليه السلام فأجلسه بين يديه ثم ضرب بيده إلى منكبه فقال له : أبشر يا علي إنه من أحبك وانتحل محبتك وأقر بولايتك أسكنه [ الله . ب ] معنا . ثم تلا هذه الآية : ( إن المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر ) .
( 458 )
( 459 )
( ومن سورة الرحمان )

مرج البحرين يلتقيان * بينهما برزخ لا يبغيان * فبأي آلاء ربكما تكذبان * يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان 19 ـ 22
599 ـ 1 ـ قال : حدثنا أبو القاسم العلوي [ قال : حدثنا فرات ] معنعنا :
عن ابن عباس رضي الله عنه [ في قوله تعالى . ر ] : ( مرج البحرين يلتقيان ) قال : علي وفاطمة ، ( بينهما برزخ لا يبغيان ) قال : رسول الله [ أ ، ب : النبي ] صلى الله عليه وآله وسلم ، ( يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان ) قال : الحسن والحسين [ عليهما السلام . ر ] .
600 ـ 2 ـ فرات قال : حدثنا علي بن عتاب والحسين بن سعيد وجعفر بن
____________
599 . أخرجه محمد بن العباس عن علي بن عبد الله عن إبراهيم بن محمد عن محمد بن الصلت عن أبي الجارود عن الضحاك عن ابن عباس .
وأخرجه الشريف الرضي في المناقب الفاخرة بسنده إلى أبي سعيد الخدري قال : سئل ابن عباس عن قول الله . .
وأخرجه الحافظ أبو نعيم في ( ما نزل من القرآن في أمير المؤمنين ) قال : أخبرني أبو إسحاق بن حمزة قال : حدثنا القاسم بن خلف قال : حدثنا أحمد بن محمد بن يزيد قال : حدثنا حسين الاشقر قال : حدثنا الحكم بن ظهير عن السدي عن أبي مالك عن ابن عباس مثله . كما حكاه عنه ابن بطريق في الخصائص وابن شهر اشوب في المناقب .
وأخرجه ابن مردويه عن أنس وابن عباس كما في الدر المنثور والبحار .
وأورد المجلسي هذا الحديث عن هذا الكتاب في بحار الانوار ج 37 ص 64 و 96 .
وأخرج نحوه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل .
600 . أخرجه رشيد الدين ابن شهر اشوب من كتاب القاضي النطنزي : الخصائص بسنده عن سفيان بن =
( 460 )
محمد الفزاري معنعنا :
عن جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام قال : ( مرج البحرين يلتقيان ، [ بينهما برزخ لا يبغيان ) قال ] : علي وفاطمة [ بحران عميقان لا يبغي أحدهما على صاحبه ] جاءهما النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأدخل رجليه [ ب : رجله ] بين فاطمة وعلي ، ( يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان ) الحسن والحسين عليهما السلام .
601 ـ [ فرات . ب ] قال : حدثنا محمد بن إبراهيم الفزاري معنعنا :
عن علي بن فضيل عن علي بن موسى الرضا عليهما السلام قال : سألته عن قول الله تبارك وتعالى : ( مرج البحرين يلتقيان ) قال : ذلك علي وفاطمة ( بينهما برزخ لا يبغيان ) قال : العهد الذي أخذه عليهما النبي صلى الله عليه وآله وسلم يعني : لا يزنيان ( يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان ) قال : الحسن والحسين وذريتهما .
602 ـ 5 ـ فرات قال : حدثني علي بن محمد بن مخلد الجعفي [ قال : حدثنا أحمد بن سليمان قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم الاعمش عن كثير بن هشام عن كهمس بن الحسن عن أبي السليل ] :
____________
= عيينة عن جعفر الصادق عليه السلام في قوله : ( مرج البحرين يلتقيان ) قال : علي وفاطمة بحران عميقان لا يبغي أحدهما على صاحبه . وفي رواية ( بينهما برزخ ) رسول الله ( يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان ) الحسن والحسين عليهما السلام .
وأشار الحاكم الحسكاني في كتابه القيم شواهد التنزيل إلى هذه الرواية قال : وفي الباب [ أحاديث ] عن أبي ذر وجعفر الصادق وعلي الرضا .
وما بين المعقوفين الاول والثاني زيادة منا أخذناها من رواية النطنزي .
وقد جاء الحديث في ( ر ) والبحار ملخصا .
601 . وقوله ( لا يزنيان ) ربما لا يتناسب مع ظاهر الآية وسمو أهل البيت بل المتناسب ما ورد في حديث ابن عباس الذي رواه الحسكاني في شواهد التنزيل بأسانيد : قال : حب دائم لا ينقطع ولا ينفد أبدا وفى رواية : ود لا يتباغضان .
علي بن فضيل [ ب : الفضيل ] عده الشيخ في أصحاب الرضا عليه السلام ووصفه الصدوق بصاحب الرضا ، وله روايات في الكتب الاربعة وغيرها .
ولم ترد هذه الرواية في ( ر ) إلا بالاشارة وكما هي في البحار وقد أشار إليها الحسكاني كما تقدم .
602 . أخرجه محمد بن العباس الجحام وإكمال السند منه وأشار الحسكاني إليها كما تقدم . وفي أ ، ب : صدق الله وصدق النبي . لنهاية السورة والحديث .
