( ومن سورة كورت )

وإذا النفوس زوجت 7
691 ـ 3 ـ قال : حدثني علي بن محمد بن علي بن عمر الزهري معنعنا :
عن محمد بن علي ابن الحنفية انه قرء : ( وإذا النفوس زوجت ) قال : بحق الذي نفسي بيده لو أن رجلا عبد الله بين الركن والمقام حتى تلتقي ترقوتاه لحشره الله مع من يحب .

وإذا الموؤدة سئلت * باي ذنب قتلت 8 ـ 9
692 ـ 1 ـ قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي [ قال : حدثنا جعفر ] معنعنا :
عن محمد بن الحنفية في قوله تعالى : ( وإذا الموؤدة سئلت ) قال : مودتنا .
693 ـ 2 ـ قال : حدثنا جعفر معنعنا :
عن أبي جعفر عليه السلام في قوله : ( وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت ) قال : من قتل في مودتنا .
____________
691 . وذيل الحديث مروي عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وغيره وله أسانيد عديدة .
في ر : لحق والذي . أ : الحق والذي . ب : ان الرجل . ب : يحشره .
692 . ما بين المعقوفين مقتبس من تاليتها على ما هو دأب المصنف من تلخيص اسم الشيخ عند تتابع الذكر .
693 . لم ترد هذه الرواية في ( ر ) إلا متنها عاطفا على متن الاولى كما فعله كاتبها في كثير من الموارد .
وهذه الرواية وردت في ما يعرف بالتفسير القمي عن أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن أيمن بن محرز عن جابر عن أبي جعفر . . . قال : قتلت في مودتنا .
ورواه محمد بن العباس عن محمد بن همام [ عن جعفر الفزاري ] عن عبد الله بن جعفر عن محمد بن عبد الحميد عن أبي جميلة عن جابر . . . ( مثل فرات ) .

( 542 )

694 ـ 4 ـ قال : حدثني علي [ بن محمد بن علي بن عمر الزهري ] معنعنا :
عن جعفر بن محمد عليهما السلام في قوله : ( وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت ) قال : هم قرابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
695 ـ 5 ـ قال : حدثنا جعفر بن أحمد بن يوسف معنعنا :
عن أبي جعفر عليه السلام قال : ( وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت ) يقول : أسألكم عن المودة التي انزلت عليكم وصلها مودة [ ذي . ب ] القربى بأي ذنب قتلتموهم .
696 ـ 6 ـ قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :
عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز ذكره : ( وإذا الموؤدة سئلت ) يعني : مودتنا [ أهل البيت . ب ] ( بأي ذنب قتلت ) قال : ذلك حقنا الواجب على الناس [ و . ب ] حبنا الواجب على الخلق قتلوا مودتنا .
____________
694 . وروى محمد بن العباس بسنده عن الصادق قال : الحسين ( عليه السلام ) وروى نحوه ابن قولويه .
695 . وروى نحوه الكليني في الكافي عن الصادق عليه السلام .

( 543 )

( ومن سورة المطففين )

كلا إن كتاب الفجار لفي سجين * كتاب مرقوم * كلا إن كتاب الابرار لفي عليين * كتاب مرقوم * يسقون من رحيق مختوم * ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون * عينا يشرب بها المقربون 7 ـ 28
697 ـ 5 ـ قال : حدثني علي بن محمد الزهري معنعنا :
عن سعيد بن عثمان الجزار قال : سمعت أبا سعيد المدائني عن أبي عبد الله عليه السلام قال : في قول الله تعالى : ( كلا إن كتاب الفجار لفي سجين وما أدراك ما سجين كتاب مرقوم ) [ بالشر . ر ، ب ] ببغض محمد وآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، ( كلا إن كتاب الابرار لفي عليين وما أدراك ما عليون ؟ كتاب مرقوم ) بحب محمد وآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
698 ـ 3 ـ قال : حدثني محمد بن الحسن بن إبراهيم [ قال : حدثنا علوان بن محمد قال : حدثنا محمد بن معروف عن السدي عن الكلبي . ق ] :
____________
697 . وأخرجه محمد بن العباس عن علي بن عبد الله عن إبراهيم بن محمد عن سعيد مثله مع تقديم وتأخير ، ومع زيادة : وسجين موضع في جهنم وإنما سمي به الكتاب مجازا تسمية الشيء باسم مجاوره ومحله أي كتاب أعمالهم في سجين .
698 . وهذه الرواية وردت في ما يعرف بتفسير القمي مع إضافات لا تتفق ونهج فرات إن لم نقل ونهج الائمة عليهم السلام ونحن أخذنا منه السند وبعض الملاحظات ورمزنا له ب‍ ( ق ) ثم إن عدد الآيات غير مذكور فيه وهذه العدد المذكور هنا غير صحيح . وفي أ ، ب : نزلت خمس آيات . وفي ر : إلى قوله ( بها المقربون ) . وربما كان الصواب : يشهدها المقربون .

( 544 )

عن جعفر عليه السلام قال : نزلت الآيات : ( كلا إن كتاب الابرار لفي عليين وما أدراك ما عليون ) إلى قوله : ( [ عينا . ق . يشرب بها المقربون ) [ وهي خمس آيات . ن ] ! وهم [ ن : وهو ] رسول الله [ ر : النبي ] وفاطمة والحسن والحسين عليهم [ الصلاة و . ر ] السلام [ والتحية والاكرام . أ ] .
699 ـ 2 ـ [ فرات . ا ] قال : حدثني عبيد بن كثير معنعنا :
عن عطاء بن أبي رباح قال : قلت لفاطمة بنت الحسين أخبرتني جعلت فداك بحديث أحتف [ ب : احدث ] [ به . ا ] وأحتج به على الناس . قالت : نعم أخبرني أبي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعث إلى علي بن أبي طالب [ عليه السلام . ا ] أن اصعد المنبر وادع الناس إليك ثم قل [ ر : قلت ] : أيها الناس من انتقص أجيرا أجره فليتبوء مقعده من النار ومن ادعى إلى غير مواليه فليتبوء مقعده من النار ومن انتفى ( 1 ) من والديه فليتبوء مقعده من النار .
قال : فقال رجل : يا أبا الحسن ما لهن من تأويل ؟ فقال : الله ورسوله أعلم . ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأخبره فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ويل لقريش من تأويلهن ـ ثلاث مرات ـ . ثم قال : يا علي انطلق فأخبرهم إني أنا الاجير الذي أثبت الله مودته من السماء ، وأنا وأنت مولى المؤمنين وأنا وأنت أبو المؤمنين .
ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال : يا معشر قريش والمهاجرين [ والانصار . ب ] . فلما اجتمعوا قال : [ يا . ا ] أيها الناس إن عليا أولكم إيمانا بالله وأوفاكم بعهد الله وأقومكم بأمر الله [ ا : بالله ] وأعلمكم بالقضية وأقسمكم بالسوية وأرحمكم بالرعية وأفضلكم عند الله مزية .
ثم قال رسول الله [ 2 : النبي ] صلى الله عليه وآله وسلم : إن الله مثل لي أمتي في
____________
699 . جاءت الرواية مكررة في الكتاب حسب ( أ ، ب ) دون اختلاف إلا ما أشرنا إليه فدمجنا الاولى التي كانت في سورة الاسراء تحت الرقم 4 في الثانية هذه والثانية لم ترد في ( ر ) ورمزنا للاولى ب‍ ( 1 ) والثانية ب‍ ( 2 ) . وقد أخرجها المصنف أيضا بسند أخر وتفصيل أكثر في ذيل الآية 23 / الشورى فلا حظ . وانظر الحديث التالي أيضا . وأورده المجلسي في البحار ج 40 ص 59 .
لعل هذا هو الصواب وفي أ ، ب ( 1 ) : انتقم . وفي أ ( 2 ) : ابتغى . وفي ر : انتقما . وقد سقط هذا الشطر في الرواية الثانية من ب .
وفي ب : منزلة . بدل ( مزية ) . وفي الثانية تقدمت السابعة على السادسة .

( 545 )

الطين [ ب 2 خ ل : الاظلة ] وعلمني أسماءهم كما علم آدم الاسماء كلها فمر بي أصحاب الرايات فاستغفرت لعلي وشيعته وسألت ربي أن يستقيم أمتي على علي [ بن أبي طالب . ر ، 2 ] من بعدي فأبى ربي إلا أن يضل من يشاء [ ويهدي من يشاء . 2 ] . ثم ابتدأني [ ربي . ا ] في علي [ بن أبي طالب عليه السلام . ر ، 2 ] بسبع [ خصال . ب ا ] أما أولاهن فانه [ أول . ب ] من ينشق عنه الارض معي ولا فخر ، وأما الثانية فانه يذود عن حوضي كما يذود الرعاة غريبة الابل ، وأما الثالثة فان من فقراء شيعة علي ليشفع في مثل ربيعة ومضر ، وأما الرابعة فانه أول من يقرع باب الجنة معي ولا فخر ، وأما الخامسة فانه [ أول ] [ من . ر ] يزوج من الحور العين ولا فخر ، وأما السادسة فانه أول من يسكن معي في عليين ولا فخر ، وأما السابعة فانه أول من يسقى من رحيق مختوم ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون .
700 ـ 4 ـ قال : حدثني إبراهيم بن أحمد بن عمر الهمداني معنعنا :
عن جابر بن عبد الله الانصاري رضي الله عنه قال : قام فينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأحجار الزيت فأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بضبعي علي فرفعها حتى رئي بياض إبطيهما ولم ير ( 1 ) إلا ذلك اليوم ويوم غدير خم . فقال :
أيها الناس هذا علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وسيد المسلمين . [ ب : الوصيين ] وقائد الغر المحجلين وعيبة علمي ووصيي في أهل بيتي وفي أمتي ، يقضي ديني وينجز وعدي ، وعوني على مفاتيح الجنة ومعي في الشفاعة .
أيها الناس من أحب عليا فقد أحبني [ ومن أحبني فقد أحب الله . ب ] ومن أبغض عليا فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله .
أيها الناس إني سألت الله في علي خصلة فمنعنيها وابتدأني بسبع .
قال جابر [ قلت ] : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما الخصلة التى سألت الله في علي فمنعكها ؟ قال : ويحك يا جابر اني سألت الله أن يجمع [ أ : يجتمع ] الامة على علي [ من
____________
700 . ورواه محمد بن العباس وباختصار عن أحمد بن محمد الهاشمي عن جعفر بن عيينة عن جعفر بن محمد عن الحسن بن بكر عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر . ولم ترد هذه الرواية في ر .
وأخرج القاضي أبو جعفر الكوفي الزيدي في المناقب تحت الرقم 143 بما يقرب من الثلث الاخير من هذا الحديث والمتقدم بسنده عن الصادق عليه السلام .
1 . أ : أرى اباطها . ب : ولم يره .

( 546 )

ب ] بعدي فأبى إلا أن يضل من يشاء ويهدي من يشاء . قال : قلت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله فما السبع التى بدأك بهن فيه ؟ قال : ويحك يا جابر أنا أول من يخرج يوم القيامة من قبره وعلي معي [ وأنا أول من يقرع باب الجنة وعلي معي وأنا أول من يسكن في عليين وعلي معي . ب ] وأنا أول من يزوج من الحور العين وعلي معي وأنا أول من يسقى من رحيق مختوم ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون [ وعلي معي . أ ] .
701 ـ 6 ـ قال : حدثنا علي بن محمد بن مخلد الجعفي معنعنا :
عن كعب في قول الله تعالى [ ا ، ب : في كتابه ] : ( يسقون من رحيق مختوم ، ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ومزاجه من تسنيم عينا يشرب بها المقربون ) فهنيئا لهم ثم قال كعب : والله لا يحبهم إلا من أخذ الله منه الميثاق .

إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون . . . 29 ـ 36
702 ـ 1 ـ قال : حدثنا أبو القاسم العلوي [ قال : حدثنا فرات ] معنعنا :
عن ابن عباس رضى الله عنه في قوله [ تعالى . ر ] : ( إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون ) قال : فهو حارث بن قيس وأناس معه كانوا إذا مر عليهم علي بن أبي طالب عليه السلام قالوا : انظروا إلى هذا الذي اصطفاه محمد صلى الله عليه وآله وسلم واختاره من أهل بيته وكانوا يسخرون منه ، وإذا كان يوم القيامة فتح بين الجنة والنار باب فعلي بن أبي طالب عليه السلام على الاريكة متكئ [ ب : يتكئ ] فيقول هلم لكم ، فإذا جاؤا سد بينهم الباب فهو كذلك ليسخر [ ر : يسخر ] منهم ويضحك ، قال الله : ( فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون على الارائك ينظرون هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون ) .
____________
701 . في أ : فيها لهم . ر : فهياء لهم . والظاهران في الحديث سقط .
702 . وأخرجه محمد بن العباس مع مغايرات طفيفة عن علي بن عبد الله عن إبراهيم بن محمد الثقفي عن الحكم بن سليمان عن محمد بن كثير عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس . . . وهناك روايات في الشواهد وغيره بهذا المعنى .
وأورده المجلسي في البحار ج 36 ص 69 وج 35 ص 339 .

( 547 )

( ومن سورة انشقت )

فسوف يحاسب حسابا يسيرا 8
703 ـ 1 ـ قال : حدثنا أبو القاسم الحسيني معنعنا :
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم خرج من الغار فأتى منزل خديجة كئيبا حزينا فقالت خديجة : يا رسول الله ما الذي أرى بك من الكآبة والحزن ما لم أره فيك منذ صحبتني ؟ قال : يحزنني غيبوبة [ أ : غيبة ] علي : قالت : يا رسول الله تفرقت المسلمون في الآفاق وإنما بقي ثمان رجلا كان معك الليلة سبعة [ نفر . أ ] فتحزن لغيبوبة رجل ! ؟ فغضب النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم . أ ، ب ] وقال : يا خديجة إن الله أعطاني في علي ثلاثة لدنياي وثلاثة لآخرتي فأما الثلاثة التي لدنياي فما أخاف عليه أن يموت ولا يقتل حتى يعطيني الله موعده إياي ، ولكن أخاف عليه واحدة .
قالت : يا رسول الله إن أنت أخبرتني ما الثلاثة لدنياك وما الثلاثة لآخرتك وما الواحدة التي تتخوف عليه لاحتوين على بعيري ولا طلبنه حيثما كان إلا أن يحول بيني وبينه الموت .
قال : يا خديجة إن الله أعطاني في علي لدنياي أنه يواري عورتي عند موتي وأعطاني في علي لدنياي انه يقتل بين يدي أربعة وثلاثين مبارزا قبل أن يموت أو يقتل ، وأعطاني في علي لآخرتي انه متكا ( 1 ) يوم الشفاعة وأعطاني في علي لآخرتي انه صاحب مفاتيحي يوم أفتح أبواب الجنة وأعطاني في على لآخرتي اني أعطى يوم القيامة أربعة ألوية فلواء الحمد بيدي
____________
703 . أورده المجلسي في البحار ج 40 ص 64 وفي بشارة المصطفى ص 217 إشارة إلى هذه القصة .
1 . لم يذكر الثالث لدنياه . وقوله ( بين يدي ) وقعت في نسخة ( ر ) بعد قوله ( إنه متكا ) فتأمل .

( 548 )

وأدفع لواء التهليل لعلي وأوجهه في أول فوج وهم الذين يحاسبون حسابا يسيرا ويدخلون الجنة بغير حساب عليهم ، وأدفع لواء التكبير إلى حمزة وأوجهه في الفوج الثاني ، وأدفع لواء التسبيح إلى جعفر وأوجهه في الفوج الثالث ، ثم أقيم على أمتي حتى أشفع لهم ، ثم أكون أنا القائد وإبراهيم السائق حتى أدخل أمتي الجنة ، ولكن أخاف عليه اضرار ( 1 ) جهلة قريش .
فاحتوت على بعيرها وقد اختلط الظلام فخرجت فطلبته فإذا هي بشخص فسلمت ليرد السلام لتعلم علي هو أم لا ( 2 ) فقال : وعليك السلام أخديجة ؟ قالت : نعم : فأناخت ثم قالت : بأبي [ أنت وأمي اركب قال : أنت أحق بالركوب مني اذهبي إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فبشري حتى آتيكم فأناخت على الباب ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مستلق على قفاه يمسح فيما بين نحره إلى سرته بيمينه وهو يقول : اللهم فرج همي و برد كبدي بخليلي علي بن بن أبي طالب عليه السلام حتى قالها ثلاثا : قالت له خديجة : قد استجاب الله دعوتك فاستقل قائما رافعا يديه يقول : شكرا للمجيب ـ حتى قالها أحد عشرة مرة ـ .
____________
1 . ب : إمرار . ر : اصرار .
2 . ب : هو علي أم لا . أ : أعلى .

( 549 )

( ومن سورة الغاشية )

وجوه يومئذ خاشعة * عاملة ناصبة * تصلى نارا حامية * تسقى من عين آنية 2 ـ 5

704 ـ 1 ـ [ قال : حدثنا أبو القاسم العلوي . أ ، ب ] قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا :
عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال : كل عدو لنا ناصب منسوب إلى هذه الآية : ( وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصلى نارا حامية تسقى من عين آنية ) .
705 ـ 4 ـ قال : حدثني جعفر بن أحمد معنعنا :
عن أبي عبد الله عليه السلام قال : خرجت أنا وأبي ذات يوم فإذا هو بأناس من أصحابنا بين المنبر والقبر فسلم عليهم ثم قال :
أما والله إني لاحب ريحكم وأرواحكم فأعينوني على ذلك بورع واجتهاد ، من ائتم بعبد فليعمل بعمله ، أنتم ( 1 ) شيعة آل محمد [ صلى الله عليه وآله وسلم . ر ، أ ] وأنتم شرط الله وأنتم أنصار الله وأنتم السابقون الاولون والسابقون الآخرون في الدنيا والسابقون في الآخرة إلى الجنة ، قد ضمنا لكم الجنة بضمان الله [ تبارك وتعالى . أ ، ب ] وضمان رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم . أ ، ب ] وأهل بيته ، أنتم الطيبون ونساؤكم الطيبات ، كل مؤمنة
____________
705 . سعدان بن مسلم المذكور في أواخر الحديث قال عنه الشيخ : له أصل . وقال السيد الداماد : شيخ كبير القدر جليل المنزلة . وقال النجاشي : أبو الحسن العامدي روى عن الصادق والكاظم وعمر عمرا طويلا .
1 . ر : وأنتم . وهذه اللفظة سقطت من أ .

( 550 )

حوراء وكل مؤمن صديق .
كم مرة قد قال [ أمير المؤمنين . ب ، ر ] علي [ بن أبي طالب . ر ] صلوات الله عليه [ ر : عليه السلام ] لقنبر : يا قنبر أبشر وبشر واستبشر والله لقد قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو ساخط على جميع أمته إلا الشيعة .
ألا وإن لكل شيء شرفا وإن شرف الدين الشيعة ، ألا وإن لكل شيء عروة وإن عروة الدين الشيعة ، ألا وإن لكل شيء إماما وإمام الارض أرض يسكن فيها [ أ : يسكنها ] الشيعة ، ألا وإن لكل شيء سيدا وسيد المجالس مجالس الشيعة ، ألا وإن لكل شيء شهوة وإن شهوة الدنيا سكنى شيعتنا فيها ، والله ولولا ما في الارض منكم ما استكمل أهل خلافكم طيبات مالهم ، ومالهم في الآخرة من نصيب .
كل ناصب وإن تعبد [ واجتهد ف‍ . ب ] منسوب إلى هذه الآية : ( وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصلى نارا حامية تسقى من عين آنية ) ، ومن دعا من مخالف لكم فاجابة دعائه لكم ، ومن طلب منكم إلى الله حاجة فلزمته ( 1 ) ومن سأل مسألة فلزمته ومن دعا بدعوة فلزمته ، ومن عمل منكم حسنة فلا يحصى تضاعيفها ، ومن أساء سيئة فمحمد صلى الله عليه وآله وسلم حجيجه ـ يعني يحاج عنه قال أبو جعفر عليه السلام : حجيجه من تبعتها ـ .
والله إن صائمكم ليرعى في رياض الجنة تدعو له الملائكة بالعون حتى يفطر ( 2 ) ، وإن حاجكم ومعتمركم لخاص الله تبارك وتعالى ، وإنكم جميعا لاهل دعوة الله وأهل إجابته وأهل ولايته ، لا خوف عليكم ولا حزن ، كلكم في الجنة ، فتنافسوا في فضائل الدرجات .
والله ما من أحد أقرب من عرش الله تبارك وتعالى تقربا [ ب : بعدنا ] يوم القيامة من شيعتنا ، ما أحسن صنع الله تبارك وتعالى إليكم ، ولولا أن تفتنوا فيشمت بكم عدوكم ويعلم الناس ذلك لسلمت عليكم الملائكة قبلا .
وقد قال أمير المؤمنين عليه السلام : يخرج يعني أهل ولايتنا من ( 3 ) قبورهم يوم القيامة
____________
1 . كذا في ( أ ) وفي ب ( خ ل ) : فله مائة . وهكذا في الموارد التالية . وفي ( ر ) هكذا : حاجة فلد ما به ! . . . مسألة فلزماته . . . بدعوة فلزمانه فلزمته ، مكررا في الاخير مع اختلاف .
وتضاعيفها في ر : يضاعفها .
2 . ب : إن صيامكم لترعى . . . تدعو إليهم . . بالغون حتى يفطروا . . ( خ ل ) : لخاصة . أ : تدعو لهم . ر : يفطروا . =

( 551 )

مشرقة وجوههم قرت أعينهم ، قد أعطوا الامان ، يخاف الناس ويخافون ، ويحزن الناس ولا يحزنون .
والله ما من عبد منكم يقوم إلى صلاته إلا وقد اكتنفته الملائكة [ ر : ملائكة ] من خلفه يصلون عليه ويدعون له حتى يفرغ من صلاته .
ألا وإن لكل شيء جوهرا وجوهر ولد آدم عليه السلام محمد صلى الله عليه وآله وسلم ونحن ( 1 ) وشيعتنا .
قال سعدان بن مسلم : وزاد في الحديث عثيم بن أسلم عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام : قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : والله لولاكم ما زخرفت الجنة ، والله لولاكم ما خلقت حوراء ( 2 ) والله لولاكم ما نزلت قطرة ، والله لولاكم ما نبتت حبة ، والله لولاكم ما قرت عين ، والله لله أشد حبا لكم مني ، فأعينونا على ذلك بالورع والاجتهاد والعمل بطاعته [ والله لولاكم ما رحم الله طفلا ولا رتعت بهيمة . أ ، ب ] .

إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم 25
706 ـ 2 ـ قال : حدثنا [ ر : ثني ] جعفر بن محمد بن يوسف معنعنا :
عن صفوان قال : سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول : [ إن . أ ] إلينا إياب هذا
____________
3 . كذا في ( ر ) وفي أ ، ب : أهل ولايتنا يخرج ( خ : تخرج ) من .
1 . كذا في ب وفي أ : آدم صلوات الله وسلامه عليه محمد صلى الله عليه وآله وسلم ونحن . وفي ر : آدم صلوات الله وسلامه عليه نحن وشيعتنا .
2 . ب : حور . ر : بحورا .
706 . الكافي : عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن سنان عن سعدان عن سماعة قال : كنت قاعدا مع أبي الحسن الاول عليه السلام والناس في الطواف في جوف الليل فقال لي : يا سماعة الينا إياب هذا الخلق وعلينا حسابهم فما كان لهم من ذنب بينهم وبين الله تعالى حتمنا على الله في تركه لنا فأجابنا في ذلك ، وما كان بينهم وبين الناس استوهبنا منهم وعوضهم الله عزوجل . محمد بن العباس : حسين بن أحمد عن محمد بن عيسى عن يونس بن يعقوب عن جميل بن دراج قال : قلت لابي الحسن عليه السلام : أحدثهم بحديث جابر ؟ قال : لا تحدث به السفلة فيذيعوه ، أما تقرء القرآن : ( إن إلينا إيابهم . . . ) ؟ قلت : بلى ، قال : إذا كان يوم القيامة وجمع الله الاولين والآخرين ولانا الله حساب شيعتنا فما كان بينهم وبين الله حكمنا على الله فيه فأجاز حكومتنا وما كان بينهم وبين الناس استوهبناه منهم فوهبوه لنا وما كان بيننا وبينهم فنحن أحق من عفى وصفح .

( 552 )

الخلق وعلينا حسابهم .
707 ـ 3 ـ قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :
عن قبيصة بن يزيد الجعفي قال : دخلت على الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام وعنده البوس بن أبي الدوس [ أ : الدرس ] وابن ظبيان والقاسم [ بن . أ . عبد الرحمان ] الصيرفي فسلمت وجلست وقلت : يا ابن رسول الله قد أتيتك مستفيدا . قال : سل وأوجز .
قلت : أين كنتم قبل أن يخلق الله سماء مبنية وأرضا مدحية وطودا أو ظلمة ونورا ( 1 ) .
قال : يا قبيصة لم سألتنا عن هذا الحديث في مثل هذا الوقت أما علمت أن حبنا قد اكتتم وبغضنا قد فشا ، وأن لنا أعداء من الجن يخرجون حديثنا إلى أعدائنا من الانس ، وأن الحيطان لها آذان كآذان الناس . قال : قلت : قد سألت [ خ : سئلت ] عن ذلك .
قال : يا قبيصة كنا أشباح نور حول العرش نسبح الله قبل أن يخلق آدم بخمسة عشر ألف عام فلما خلق الله آدم فرغنا في صلبه فلم يزل ينقلنا من صلب طاهر إلى رحم مطهر حتى بعث الله محمدا صلى الله عليه وآله وسلم فنحن عروة الله الوثقى ، من استمسك بنا نجا ومن تخلف عنا هوى ، لا ندخله في باب ردى [ ب ( خ ل ) : ضلالة ] ولا نخرجه من باب هدى ، ونحن رعاة دين [ أ ، ب ( خ ل ) ، ر : شمس ] الله ، ونحن عترة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ونحن القبة التى طالت أطنابها واتسع فناؤها [ خ : أفنانها ] ، من ضوا إلينا نجا إلى الجنة ، ومن تخلف عنا هوى إلى النار .
قلت : لوجه ربي الحمد أسألك عن قول الله تعالى : ( إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم ) ؟ قال : فينا التنزيل . قال : قلت : إنما أسألك عن التفسير .
قال : نعم يا قبيصة إذا كان يوم القيامة جعل الله حساب شيعتنا علينا فما كان بينهم وبين الله استوهبه محمد صلى الله عليه وآله وسلم من الله ، وما كان فيما بينهم وبين الناس من المظالم أداه محمد صلى الله عليه وآله عنهم ، وما كان فيما بيننا وبينهم وهبناه لهم حتى يدخلون الجنة بغير حساب .
____________
707 . في أ : فيضة . ومثله في المورد الاول من ( ر ) و ( خ ل ) من ( ب ) . ولم أقف على ترجمته . وابن ظبيان لعله يونس . وأما البؤس فلم تتبين لي ترجمته أيضا .
1 . كذا في خ . وفى أ ، ب : وطوره أو ظلمة . وفي ر : أو طولا أو ظلمة أو نورا .

( 553 )

( ومن سورة الفجر )

يا ايتها النفس المطمئنة * ارجعي إلى ربك راضية مرضية * فادخلي في عبادي * وادخلي جنتي 27 ـ 30
708 ـ 1 ـ قال : حدثنا أبو القاسم العلوي [ قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي ] معنعنا :
عن أبي بصير قال : قلت : لابي عبد الله عليه السلام : جعلت فداك يستكره المؤمن على خروج نفسه ؟ قال : فقال : لا والله ، قال : قلت : وكيف ذاك ؟ قال : إن المؤمن إذا حضرته الوفاة حضر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين وجميع الائمة عليهم الصلاة والسلام [ والتحية والاكرام . أ ] ولكن إلتوا [ ب : كنو . ر : اكنوا ] عن إسم فاطمة ويحضره جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل ( 1 ) عليهم السلام قال : فيقول أمير المؤمنين : يا رسول الله إنه كان ممن يحبنا ويتولانا فأحبه . قال : فيقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يا جبرئيل إنه كان ممن يحب عليا وذريته فأحبه ، قال : فيقول جبرئيل عليه السلام لميكائيل واسرافيل مثل ذلك قال : ثم يقولون جميعا لملك الموت : إنه كان يحب محمدا وآله ويتولى عليا وذريته فارفق به . قال : فيقول ملك الموت : والذي اختاركم وكرمكم واصطفى محمدا صلى الله عليه وآله وسلم بالنبوة وخصه بالرسالة لانا أرفق به من والد رفيق وأشفق من أخ شفيق .
ثم مال إليه ملك الموت فيقول له : يا عبد الله أخذت فكاك رقبتك ؟ أخذت رهان
____________
1 . أ : وعزرائيل وملك الموت . ب : وعزرائيل ملك الموت . والمثبت حسب ر .
( 554 )

أمانك ؟ فيقول : نعم . فيقول : فبماذا ؟ فيقول : بحبي محمدا وآله وبولايتي عليا وذريته . فيقول : أما ما كنت تحذر فقد آمنك الله منه وأما ما كنت ترجو فقد أتاك الله به ، افتح عينيك فانظر إلى ما عندك . قال : فيفتح عينيه فينظر إليهم واحدا واحدا ويفتح له باب إلى الجنة فينظر إليها فيقول له : هذا ما أعد الله لك وهؤلاء رفقاؤك أفتحب اللحاق بهم أو الرجوع إلى الدنيا ؟ قال : فقال أبو عبد الله عليه السلام : أما رأيت شخصته ورفع حاجبيه إلى فوق من قوله : لا حاجة لي إلى الدنيا ولا الرجوع إليها ، ويناديه مناد من بطنان العرش يسمعه ويسمع من بحضرته : ( يا أيتها النفس المطمئنه ) إلى محمد ووصيه والائمة من بعده ( ارجعي إلى ربك راضية ) بالولاية [ ب : بولاية علي ] ( مرضية ) بالثواب فادخلي في عبادي مع محمد [ ص . أ ] وأهل بيته [ عليهم السلام . ب ] ( وادخلي جنتي ) غير مشوبة .
709 ـ 2 ـ فرات قال : حدثنا محمد بن عيسى بن زكريا الدهقان معنعنا :
عن محمد بن سليمان الديلمي قال : حدثنا أبي قال : سمعت الافريقي ! يقول : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن المؤمن أيستكره على قبض روحه ؟ قال : لا والله . قلت : وكيف ذاك ؟ قال : لانه إذا حضره ملك الموت [ عليه السلام . أ ، ب ] جزع فيقول له ملك الموت : لا تجزع فوالله لانا [ أ : أنا ] أبر بك وأشفق [ عليك . ب ] من والد رحيم لو حضرك ، افتح عينيك فانظر [ ر : وانظر ] . قال : ويتهلل [ ب : يتمثل ] له رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم . أ ، ب ] وأمير المؤمنين والحسن والحسين والائمة من بعدهم وفاطمة عليهم [ الصلاة و . ر ] السلام [ والتحية والاكرام ، قال : فينظر إليهم فيستبشر بهم ، فما رأيت شخصته تلك ؟ قلت : : بلى . قال : فانما ينظر إليهم .
قال : قلت : جعلت فداك قد يشخص المؤمن والكافر ؟ ! قال : ويحك ان الكافر يشخص منقلبا إلى خلفه لان ملك الموت إنما يأتيه ليحمله من خلفه ، والمؤمن ينظر أمامه ، و
____________
709 . الكافي : عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن سليمان عن سدير الصيرفي قال : قلت لابي عبد الله . . .
ورواه الصدوق عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن عباد بن سليمان عن سدير .
محمد بن سليمان قال النجاشي ضعيف جدا لا يعول عليه في شئ له كتاب . وذكر في ترجمة أبيه أنه لا يعمل بما تفرد سليمان وابنه به من الرواية .
أما قوله : سمعت الافريقي فلعله تصحيف عن سدير الصيرفي .

( 555 )

ينادي روحه مناد من قبل رب العزة من بطنان العرش فوق الافق الاعلى ويقول : ( يا أيتها النفس المطمئنة ) إلى محمد وآله ( ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي ) . فيقول ملك الموت : إني قد أمرت أن اخيرك الرجوع إلى الدنيا والمضي [ قال : ] فليس شئ أحب إليه من اسلال [ ب : انسلال ] روحه .
710 ـ 4 ـ فرات [ بن إبراهيم الكوفي . ش ] قال : حدثني علي بن محمد الزهري [ قال : حدثني إبراهيم بن سليمان عن الحسن بن محبوب عن عبد الرحمان بن سالم . ش ] :
عن أبي عبد الله [ جعفر بن محمد . ش ] عليهما السلام في قوله : ( يا أيتها النفس المطمئنة ) إلى آخره [ ش : آخر السورة ] قال : نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام .
711 ـ 3 ـ فرات قال : حدثني عبيد بن كثير معنعنا :
عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يا علي كيف أنت إذا زهد الناس في الآخرة ورغبوا في الدنيا وأكلوا التراث أكلا لما وأحبوا المال حبا جما واتخذوا دين الله دغلا ! ومال الله دولا . قل : قلت : أتركهم وما اختاروا وأختار الله ورسوله والدار الآخرة وأصبر على مصائب الدنيا ولاوائها حتى ألقاك إن شاء الله . قال : فقال : [ هذه . أ ] هديت اللهم افعل به ذلك .
____________
710 . ورواه عن فرات الحافظ الحسكاني في الشواهد ، وأخرجه محمد بن العباس عن الحسين بن أحمد عن محمد بن عيسى عن يونس بن يعقوب عن عبد الرحمان .
إبراهيم بن سليمان النهمي الخزاز الكوفي أبو إسحاق ثقة في الحديث له كتب . قاله النجاشي . وذكر الشيخ نحوه . أما شيخه فمتفق على وثاقته وجلالة قدره .
عبد الرحمان بن سالم الاشل الكوفي العطار له كتاب . قاله النجاشي . وضعفه ابن الغضائري .
711 . ذكر هذا الحديث في هذه السورة لتناسب بعض ألفاظها مع قوله تعالى : ( وتأكلون التراث أكلا لما وتحبون المال حبا جما ) .

( 556 )



( 557 )

( ومن سورة البلد )

لا أقسم بهذا البلد * وأنت حل بهذا البلد 1 و 2
712 ـ 4 ـ فرات قال : حدثني علي بن محمد بن علي بن عمر الزهري معنعنا :
عن إبراهيم بن أبي يحيى قال : سئل أبو عبد الله عليه السلام عن قول الله تعالى : ( لا أقسم بهذا البلد وأنت حل بهذا البلد ) قال : إن قريشا كانوا يحرمون البلد ويتقلدون اللحاء الشجر ـ قال حماد : أغصانها ـ ( 1 ) إذا خرجوا من الحرم فاستحلوا من نبي الله [ صلى الله عليه وآله وسلم . أ ، ب ] الشتم والتكذيب فقال : ( لا أقسم بهذا البلد وأنت حل بهذا البلد ) انهم عظموا البلد واستحلوا ما حرم الله [ تعالى . ر ] .

فلا اقتحم العقبة * وما أدراك ما العقبة * فك رقبة 11 ـ 13 713 ـ 1 ـ قال : حدثنا عبد الرحمان بن محمد بن عبد الرحمان الحسني [ قال : حدثنا ] [ فرات بن إبراهيم قال : حدثني عبيد بن كثيرة قال : حدثنا إبراهيم بن إسحاق قال : حدثنا محمد بن فضيل عن أبان بن تغلب . ش ] :
عن أبي جعفر عليه السلام [ سئل . ش ] عن قول الله تعالى : ( فلا اقتحم العقبة )
____________
712 . وقريب منه رواه ثقة الاسلام الكليني في الكافي بسنده عن الصادق عليه السلام قال : فبلغ من جهلهم انهم استحلوا قتل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعظموا أيام الشهر . . .
1 . ب : ر : جماد . أ : حمار ! .
713 . رواه عنه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل ، وأخرجه محمد بن العباس عن أحمد بن محمد الطبري . . عن محمد بن فضيل مثله وزيادة ، ورواه أيضا عن محمد بن القاسم عن عبيد بن كثير . . . عن جعفر بن محمد مع زيادة ما .

( 558 )

قال : فضرب بيده إلى صدره فقال : نحن العقبة التي من اقتحمها نجا .
714 ـ 2 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :
عن يوسف بن بصير ! قال : سأل أبان أبا عبد الله عليه السلام عن هذه الآية : ( فلا اقتحم العقبة ) قال : يا أبان بلغك عن أحد فيها شيء ؟ فقلت : لا . فقال : يا أبان نحن العقبة ولا يصعد إلينا إلا من كان منا ، ثم قال : ألا أزيدك حرفا هو خير لك من الدنيا وما فيها ؟ قلت : بلى جعلت فداك . قال : الناس مماليك النار غيرك وغير أصحابك فككتم منها . قلت : بماذا [ جعلت فداك . أ ، ب ] فككنا منها . قال : بولايتكم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام .
715 ـ 3 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد [ الفزاري قال : حدثنا محمد بن خالد البرقي عن محمد بن فضيل . ش ] .
عن أبان بن تغلب قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله تعالى : ( فلا اقتحم العقبة ) وضرب بيده إلى [ ب : على ] صدره فقال : نحن العقبة التي من اقتحمها نجا ، ثم سكت فقال لي : أفلا أفيدك كلمة هي خير من الدنيا وما فيها ؟ قلت : بلى . قال : ( فك رقبة ) : الناس كلهم عبيد النار ما خلا نحن وشيعتنا فبنا فك الله رقابكم من النار .
716 ـ 5 ـ فرات قال : حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا :
____________
714 . وأخرجه محمد بن العباس عن الحسين بن أحمد عن محمد بن عيسى عن يونس بن يعقوب عن يونس بن زهير ! عن أبان قال سألت . . . مثله . ولم أعرف الراوي عن أبان هل الصواب ما في الكتاب أو يونس بن زهير .
715 . الكافي : عدة من أصحابنا عن علي بن محمد عن سهل بن زياد عن محمد بن سليمان عن أبيه عن أبان عن أبي عبد الله عليه السلام : قال : قلت له : جعلت فداك : ( فلا اقتحم العقبة ) ؟ فقال : من أكرمه الله بولايتنا فقد جاز العقبة ونحن تلك العقبة التي من اقتحمها نجا . قال : فسكت فقال : هل أفيدك حرفا خيرا من الدنيا وما فيها ؟ قلت : بلى جعلت فداك . قال : قوله ( فك رقبة ) ثم قال : الناس كلهم عبيد النار غيرك وأصحابك فان الله فك رقابهم من النار بولايتنا أهل البيت . ورواه الصدوق في بشارات الشيعة عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن عباد بن سليمان عن أبان .
ورواه عن فرات الحسكاني في الشواهد عقيب الحديث الاول مكتفيا بذكر السند قائلا بعده : به سواء .
محمد بن خالد البرقي وثقة الشيخ الطوسي .
في أ ، ر : حدثني جعفر بن أحمد . والمثبت من ب ، ش .

( 559 )

عن أبان بن تغلب عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قلت له جعلت فداك : ما فك رقبة ؟ قال : الناس كلهم عبيد النار غيرك وغير أصحاب فإن الله فك رقابكم من النار بولايتنا [ أ : بولايتكم ] أهل البيت .