سورة الذاريات
مكية عدد آيها ستون آية بالاجماع

بسم الله الرحمن الرحيم

(1) والذرايات ذروا ذروا يعني الرياح تذرو التراب وغيره .
(2) فالحاملات وقرا فالسحب الحاملة للامطار .
(3) فالجاريات يسرا فالسفن الجارية في البحر سهلا .
(4) فالمقسمات أمرا الملائكة التي تقسم الامور من الامطار والارزاق وغيرهما .
القمي عن الصادق عليه السلام إن أمير المؤمنين عليه السلام سئل عن الذريات ذروا قال الريح وعن الحاملات وقرا قال السحاب وعن الجاريات يسرا قال هي السفن وعن المقسمات أمرا قال الملائكة .
وفي الاحتجاج عن أمير المؤمنين عليه السلام مثله وفي الفقيه عن الرضا عليه السلام في قوله فالمقسمات أمرا قال الملائكة تقسم أرزاق بني آدم ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس فمن ينام فيما بينهما نام عن رزقه والقمي وهو قسم كله .
وفي المجمع عن الباقر والصادق عليهما السلام قالا لا يجوز لاحد أن يقسم إلا بالله تعالى والله سبحانه يقسم بما شاء من خلقه .
وفي الكافي عن الباقر عليه السلام ما في معناه .
(5) إنما توعدون لصادق .


( 68 )

(6) وإن الدين لواقع جواب القسم قيل كأنه استدل باقتداره على هذه الاشياء العجيبة المخالفة لمقتضى الطبيعة على إقتداره على البعث الموعود والدين الجزاء والواقع الحاصل .
(7) والسماء ذات الحبك قيل ذات الطرائق الحسنة واريد بها مسير الكواكب أو نضدها على طرائق التزيين .
وفي المجمع عن أمير المؤمنين عليه السلام ذات الحسن والزينة .
والقمي عن الرضا عليه السلام إنه سئل عن هذه الاية فقال هي محبوكة إلى الارض وشبك بين أصابعه فقيل كيف تكون محبوكة إلى الارض والله يقول رفع السموات بغير عمد فقال سبحان الله أليس يقول بغير عمد ترونها فقيل بلى فقال فثم عمد ولكن لا ترونها فقيل كيف ذلك فبسط كفه اليسرى ثم وضع يده اليمنى عليها فقال هذه أرض الدنيا والسماء الدنيا عليها فوقها قبة والارض الثانية فوق السماء الدنيا والسماء الثانية فوقها قبة والارض الثالثة فوق السماء الثانية والسماء الثالثة فوقها قبة والارض الرابعة فوق السماء الثالثة والسماء الرابعة فوقها قبة والارض الخامسة فوق السماء الرابعة والسماء الخامسة فوقها قبة والارض السادسة فوق السماء الخامسة والسماء السادسة فوقها قبة والارض السابعة فوق السماء السادسة والسماء السابعة فوقها قبة وعرش الرحمان تبارك وتعالى فوق السماء السابعة وهو قول الله الذي خلق سبع سموات طباقا ومن الارض مثلهن يتنزل الامر بينهن فأما صاحب الامر فهو رسول الله والوصي بعد رسول الله صلوات الله عليهما قائم على وجه الارض فانما يتنزل الامر إليه من فوق السماء بين السموات والارضين قيل فماتحتنا إلا أرض واحدة قال وما تحتنا إلا أرض واحدة وان الست لهي فوقنا .
والعياشي عنه عليه السلام مثله .
أقول : كأنه جعل سماء اذضا بالاضافة الى ما فوقها وسماء بالاضافة الى ما تحتها فيكون التعدد باعتبار تعدد سطحيها .


( 69 )

(8) إنكم لفي قول مختلف .
(9) يؤفك عنه من أفك يصرف عنه من صرف .
في الكافي عن الباقر عليه السلام لفى قول مختلف في أمر الولاية قال من أفك عن الولاية افك عن الجنة .
والقمي ما في معناه .
(10) قتل الخراصون الكذابون من أصحاب القول المختلف وأصله الدعاء بالقتل اجري مجرى اللعن القمي الخراصون الذين يخرصون الدين بآرائهم من غير علم ولا يقين .
(11) الذين هم في غمرة في جهل وضلال يغمرهم ساهون غافلون عما امروا به .
(12) يسئلون أيان يوم الدين متى يكون يوم الجزاء أي وقوعه .
(13) يوم هم على النار يفتنون يحرقون ويعذبون .
(14) ذوقوا فتنتكم هذا الذي كنتم به تستعجلون يقال لهم هذا القول .
(15) إن المتقين في جنات وعيون .
(16) آخذين ما اتيهم ربهم قابلين لما أعطاهم راضين به ومعناه أن كل ما اتاهم حسن مرضي متلقى بالقبول إنهم كانوا قبل ذلك محسنين قد أحسنوا أعمالهم وهو تعليل لاستحقاقهم ذلك .
(17) كانوا قليلا من اليل ما يهجعون ينامون تفسير لاحسانهم .
في الكافي والمجمع عن الصادق عليه السلام كانوا أقل الليالي يفوتهم لا يقومون فيها .
وفي التهذيب عن الباقر عليه السلام كان القوم ينامون ولكن كلما انقلب أحدهم قال الحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر .


( 70 )

(18) وبالاسحار هم يستغفرون .
في التهذيب والمجمع عن الصادق عليه السلام كانوا يستغفرون الله في الوتر في آخر الليل سبعين مرة .
(19) وفى أموالهم حق نصيب يستوجبونه على أنفسهم تقربا إلى الله وإشفاقا على الناس للسائل والمحروم .
في الكافي عن الصادق عليه السلام قال المحروم المحارف الذي قد حرم كد يده في الشراء والبيع .
وعنه وعن أبيه عليهما السلام المحروم الرجل الذي ليس بعقله بأس ولا يبسط له في الرزق وهو المحارف .
(20) وفي الارض آيات للموقنين دلائل تدل على عظمة الله وعلمه وقدرته وإرادته ووحدته وفرط رحمته كما قيل وفي كل شيء له آية تدل على أنه واحد .
(21) وفي أنفسكم أي وفي أنفسكم آيات إذ ما في العالم شيء إلا وفي الانسان له نظير يدل دلالته مع ما انفرد به من الهيئات النافعة والمناظر البهية والتركيبات العجيبة والتمكن من الافعال الغريبة واستنباط الصنايع المختلفة واستجماع الكمالات المتنوعة .
في المجمع عن الصادق عليه السلام يعني إنه خلقك سميعا بصيرا تغضب وترضى وتجوع وتشبع وذلك كله من آيات الله والقمي مثله أفلا تبصرون تنظرون نظر من يعتبر .
في الخصال عن الصادق عن أبيه عن أبيه عليهم السلام إن رجلا قام إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال يا أمير المؤمنين بما عرفت ربك قال بفسخ العزم ونقض الهم لما أن هممت فحال بيني وبين همي وعزمت فخالف القضاء عزمي علمت أن المدبر غيري .
وفي التوحيد مثل هذا السؤال والجواب عن الصادق عليه السلام .


( 71 )

(22) وفى السماء رزقكم أسباب رزقكم وما توعدون قيل أي الجنة فإنها فوق السماء السابعة والقمي قال المطر ينزل من السماء فتخرج به أقوات العالم من الارض وما توعدون من أخبار الرجعة والقيامة والاخبار التي في السماء .
وعن الحسن المجتبى عليه السلام أنه سئل عن أرزاق الخلائق فقال في السماء الرابعة تنزل بقدر وتبسط بقدر .
(23) فورب السماء والارض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون أي مثل نطقكم كما أنه لا شك لكم في أنكم تنطقون ينبغي أن لا تشكوا في تحقيق ذلك وقرئ مثل بالرفع .
(24) هل أتيك حديث ضيف إبرهيم المكرمين .
(25) إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال سلام عدل به إلى الرفع لقصد الثبات حتى تكون تحيته أكثر من تحيتهم وقرئ سلم قوم منكرون أي أنتم قوم منكرون .
(26) فراغ إلى أهله فذهب إليهم في خفية من ضيفه فإن من أدب المضيف أن يبادر بالقرى حذرا من أن يكفه الضيف أو يصير منتظرا فجاء بعجل سمين لانه كان عامة ماله البقر .
(27) فقربه إليهم قال ألا تأكلون أي منه .
(28) فأوجس منهم خيفة فأضمر منهم خوفا لما رأى إعراضهم عن طعامه لظنه أنهم جاؤوه لشر قالوا لا تخف انا رسل ربك وبشروه بغلام هو إسحق عليم يكمل علمه إذا بلغ .
(29) فأقبلت امرأته سارة في صرة قيل في صيحة من الصرير .
وفي المجمع عن الصادق عليه السلام في جماعة والقمي مثله فصكت وجهها قيل فلطمت بأطراف الاصابع جبهتها فعل المتعجب والقمي أي غطته وقالت عجوز عقيم أي أنا عجوز عاقر فكيف ألد .


( 72 )

(30) قالوا كذلك قال ربك وإنما نخبرك به عنه إنه هو الحكيم العليم فيكون قوله حقا وفعله محكما .
(31) قال فما خطبكم أيها المرسلون لما علم أنهم ملائكة وأنهم لا ينزلون مجتمعين إلا لامر عظيم سأل عنه .
(32) قالوا إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين يعنون قوم لوط .
(33) لنرسل عليهم حجارة من طين يريد السجيل فإنه طين متحجر .
(34) مسومة مرسلة أو معلمة عند ربك للمسرفين المجاوزين الحد في الفجور .
(35) فأخرجنا من كان فيها في قرى قوم لوط من المؤمنين ممن آمن بلوط .
(36) فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين غير أهل بيت وهي منزل لوط .
كما في العلل عن النبي صلى الله عليه وآله .
(37) وتركنا فيها آية علامة عبرة للسيارة للذين يخافون العذاب الاليم فإنهم المعتبرون بها وقد مضت هذه القصة في سورة الاعراف وهود والحجر مفصلة .
وفي موسى إذ ارسلناه إلى فرعون بسلطان مبين هو معجزاته كاليد والعصا .
(39) فتولى بركنه فأعرض عن الايمان به كقوله ونا بجانبه أو فتولى بما كان يتقوى به من جنوده وقال ساحر أي هو ساحر أو مجنون كأنه جعل ما ظهر عليه من الخوارق منسوبا إلى الجن وتردد في أنه حصل ذلك باختياره وسعيه أو بغيرهما .
(40) فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم فأغرقناهم في البحر وهو مليم آت بما يلام عليه من الكفر والعناد .
(41) وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم قيل سماها عقيما لانها أهلكتهم


( 73 )

وقطعت دابرهم أو لانها لم تتضمن منفعة .
في الفقيه عن أمير المؤمنين عليه السلام الرياح خمسة منها الريح العقيم فتعوذوا بالله من شرها .
وفيه وفي الكافي عن الباقر عليه السلام إن لله عز وجل جنودا من الريح يعذب بها من عصاه .
(42) ما تذر من شيء أتت عليه مرت عليه إلا جعلته كالرميم كالرماد من الرم وهو البلى والتفتت .
(43) وفي ثمود إذ قيل لهم تمتعوا حتى حين تمتعوا في داركم ثلاثة أيام .
(44) فعتوا عن أمر ربهم فاستكبروا عن إمتثاله فأخذتهم الصاعقة بعد الثلاثة وقرئ الصعقة وهي المرة من الصعق وهم ينظرون إليها فإنها جاءتهم معاينة بالنهار .
(45) فما استطاعوا من قيام وما كانوا منتصرين ممتنعين منه وقد مضت قصتهم غير مرة .
(46) وقوم نوح وقرئ بالجر من قبل من قبل هؤلاء إنهم كانوا قوما فاسقين خارجين عن الاستقامة بالكفر والعصيان .
(47) والسماء بنيناها بأييد بقوة وإنا لموسعون قيل أي لقادرون من الوسع بمعنى الطاقة أو لموسعون السماء .
(48) والارض فرشناها مهدناها لتستقروا عليها فنعم الماهدون نحن .
(49) ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون .
في الكافي عن الرضا عليه السلام في خطبة وبمضادته بين الاشياء عرف أن لا ضد له وبمقارنته بين الاشياء عرف أن لا قرين له ضاد النور بالظلمة واليبس بالبلل والخشن باللين والصرد بالحرور مؤلفا بين متعادياتها مفرقا بين متدانياتها دالة بتفريقها على مفرقها وبتأليفها على مؤلفها وذلك قوله ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم


( 74 )

تذكرون ففرق بين قبل وبعد ليعلم ان لا قبل له ولا بعد الحديث .
(50) ففروا إلى الله قيل فروا من عقابه بالايمان والتوحيد وملازمة الطاعة .
وفي الكافي والمعاني عن الباقر عليه السلام ففروا إلى الله قال حجوا إلى الله .
وفي المجمع عن الصادق عليه السلام مثله إني لكم منه نذير مبين قيل أي من عذابه المعد لمن اشرك وعصى .
(51) ولا تجعلوا مع الله إلها آخر إنى لكم منه نذير مبين تكرير للتأكيد أو الاول مرتب على ترك الايمان والطاعة والثاني على الاشراك .
(52) كذلك أي الامر مثل ذلك والاشارة إلى تكذيبهم الرسول وتسميتهم إياه ساحرا أو مجنونا ما أتى الذين من قبلهم من رسول إلا قالوا ساحر أو مجنون كالتفسير له .
(53) أتواصوا به أي كأن الاولين والاخرين منهم أوصى بعضهم بعضا بهذا القول حتى قالوه جميعا بل هم قوم طاغون اضراب عن أن التواصي جامعهم لتباعد ايامهم إلى ان الجامع لهم على هذا القول مشاركتهم في الطغيان الحامل عليه .
(54) فتول عنهم فأعرض عن مجادلتهم بعدما كررت عليهم الدعوة فأبوا إلا الاصرار والعناد فما أنت بملوم على الاعراض بعد ما بذلت جهدك في البلاغ .
(55) وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين فإنها تزداد بصيرة .
في الكافي عن الباقر والصادق عليهما السلام انهما قالا ان الناس لما كذبوا رسول الله صلى الله عليه وآله هم الله تبارك وتعالى باهلاك أهل الارض عليا فما سواه بقوله فتول عنهم فما أنت بملوم ثم بدا له فرحم المؤمنين ثم قال لنبيه صلى الله عليه وآله وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين والقمي مثله .
وفي العيون عن الرضا عليه السلام أراد هلاكهم ثم بدا لله فقال وذكر الاية .


( 75 )

وفي المجمع عن علي عليه السلام لما نزلت فتول عنهم لم يبق أحد منا إلا أيقن بالهلكة فلما نزل وذكر الاية طابت أنفسنا .
(56) وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون .
في العلل عن الصادق عليه السلام قال خرج الحسين بن علي عليهما السلام على أصحابه فقال أيها الناس إن الله جل ذكره ما خلق العباد إلا ليعرفوه فإذا عرفوه عبدوه وإذا عبدوه استغنوا بعبادته عن عبادة من سواه فقال له رجل يابن رسول الله بأبي أنت وامي فما معرفة الله قال معرفة أهل كل زمان إمامهم الذي تجب عليهم طاعته .
وعن الصادق عليه السلام إنه سئل عن هذه الاية فقال خلقهم ليأمرهم بالعبادة قيل قوله تعالى ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم قال خلقهم ليفعلوا ما يستوجبون به رحمته فيرحمهم .
والقمي قال خلقهم للامر والنهي والتكليف وليست خلقة جبران يعبدوه ولكن خلقة اختيار ليختبرهم بالامر والنهي ومن يطع الله ومن يعصي وفي حديث آخر هي منسوخة بقوله ولا يزالون مختلفين .
والعياشي عنه عليه السلام إنه سئل عنها قال خلقهم للعبادة قيل قوله ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك فقال نزلت هذه بعد تلك .
أقول : لما كان خلق العالم إنما هو للامام الذي لا تخلوا الارض منه وخلق الامام إنما هو للعبادة الناشئة من المعرفة المورثة لمعرفة اخرى كما حقق في محله صح ان يقال خلق الجن والانس إنما هو لحصول العبادة ولما كان الكل داخلا تحت التكليف والعبادة مطلوبة من الكل اختيارا واختبارا وإن لم يأتمر الكل بسوء اختيار بعضهم جاز أن يقال خلقهم إنما هو للتكليف بها ولما صاروا مختلفين وتمرد أكثرهم عن العبادة بعد كونهم جميعا مأمورين بها جاز أن يقال هذه منسوخة بتلك فالاخبار كلها متلائمة غير مختلفة ولا نسخ في الحقيقة بالمعنى المعهود منه فليتدبر .


( 76 )

(57) ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون كما هو شأن السادة مع عبيد هم فإنهم إنما يملكونهم ليستعينوا بهم في تحصيل معايشهم تعالى الله عن ذلك قيل ويحتمل أن يقدر بقل فيكون بمعنى قوله قل لا أسئلكم عليه أجرا .
(58) إن الله هو الرزاق الذي يرزق كل ما يفتقر إلى الرزق ذو القوة المتين .
(59) فإن للذين ظلموا رسول الله بالتكذيب وغصب حقوق أهل بيته القمي ظلموا آل محمد صلوات الله عليهم حقهم ذنوبا نصيبا من العذاب مثل ذنوب أصحابهم مثل نصيب نظرائهم من الامم السالفة وهو مأخوذ من مقاسمة السقاة الماء بالدلاء فإن الذنوب هو الدلو العظيم المملوء فلا يستعجلون القمي العذاب .
(60) فويل للذين كفروا من يومهم الذي يوعدون من يوم القيامة أو الرجعة .
في ثواب الاعمال والمجمع عن الصادق عليه السلام من قرأ سورة الذاريات في يومه أو في ليلته أصلح الله معيشته وأتاه برزق واسع ونور له قبره بسراج يزهر إلى يوم القيامة إن شاء الله .