سورة القارعة
مكية وهي احدى عشر آية كوفي حجازي ثمان بصري شامي

بسم الله الرحمن الرحيم

(1) القارعة التي تقرع الناس بالافزاع والاجرام بالانفطار والانتشار ما القارعة ما هي اي اي شيء هي على التعظيم لشأنها والتهويل لها فوضع الظاهر موضع المضمر لانه أهول لها القمي يرددها الله لهولها وفزع بها الناس .
(2) وما أدريك ما القارعة وأي شيء اعلمك ما هي أي أنك لا تعلم كنهها فانها أعظم من ان تبلغها دراية أحد .
(3) يوم يكون الناس كالفراش المبثوث في كثرتهم وذلتهم وانتشارهم واضطرابهم .
(4) وتكون الجبال كالعهن المنفوش كالصوف ذي الالوان المندوف لتفرق أجزائها وتطايرها في الجو .
(5) فأما من ثقلت موازينه بالحسنات بأن ترجحت مقادير أنواع حسناته فهو في عيشة في عيش راضية ذات رضى أي مرضية .
(6) وأما من خفت موازينه من الحسنات بان لم تكن له حسنة يعبؤ بها أو ترجحت سيئاته على حسناته وقد مضى تحقيق الوزن والميزان في سورة الاعراف فامه هاوية فمأواه النار يأوي إليها كمايأوي الولد إلى امه والهاوية من أسماء النار والقمي قال ام رأسه تقلب في النار على رأسه .


( 367 )

أقول : يعني يهوي فيها على ام رأسه .
(7) وما أدريك ماهيه .
(8) نار حامية ذات حمى أي شديدة الحرارة .
في ثواب الاعمال والمجمع عن الباقر عليه السلام قال من قرأ وأكثر من قراءة القارعة امنه الله من فتنة الدجال ان يؤمن به ومن فيح جهنم فيح جهنم يوم القيامة رزقنا الله تلاوته انشاء الله تعالى .