سورة أرأيت
وتسمى سورة الماعون مكية وقيل مدنية وهي سبع آيات أو ست

بسم الله الرحمن الرحيم

(1) أرأيت الذي يكذب بالدين بالجزاء القمي قال نزلت في أبي جهل وكفار قريش .
(2) فذلك الذي يدع اليتيم قال يدفعه يعني عن حقه قيل كان أبو جهل وصيا ليتيم فجاءه عريانا يسأله من مال نفسه فدفعه وأبو سفيان نحر جزورا فسأله يتيم لحما فقرعه بعصاه .
(3) ولا يحض ولا يرغب على طعام المسكين لعدم اعتقاده بالجزاء ولذلك رتب الجملة على يكذب بالفاء .
(4) فويل للمصلين الفاء جزائية يعني إذا كان عدم المبالاة باليتيم والمسكين من تكذيب الدين فالسهو عن الصلاة التي هي عماد الدين والرياء ومنع الزكاة احق بذلك ولذلك رتب عليه الويل .
(5) الذين هم عن صلوتهم ساهون غافلون غير مبالين بها القمي قال عنى به تاركون لان كل انسان يسهو في الصلاة .
وفي المجمع عن العياشي عن الصادق عليه السلام انه سئل عن هذه الاية اهي وسوسة الشيطان فقال لا كل أحد يصيبه هذا ولكن ان يغفلها ويدع أن يصلي في أول وقتها .
والقمي عنه عليه السلام قال هو تأخير الصلاة عن أول وقتها لغير عذر .


( 381 )

وفي الخصال عن أمير المؤمنين عليه السلام ليس عمل احب إلى الله عز وجل من الصلاة فلا يشغلنكم عن أوقاتها شيء من امور الدنيا فان الله عز وجل ذم أقواما فقال الذين هم عن صلاتهم ساهون يعني إنهم غافلون استهانوا بأوقاتها .
وفي المجمع عن الصادق عليه السلام قال هو الترك لها والتواني عنها .
وفيه وفي الكافي عن الكاظم عليه السلام قال هو التضييع .
(6) الذين هم يراؤن الناس بصلاتهم ليثنوا عليهم .
وفي المجمع عن أمير المؤمنين عليه السلام يريد بهم المنافقين الذين لا يرجون لها ثوابا ان صلوا ولا يخافون عليها عقابا إن تركوا فهم عنها غافلون حتى يذهب وقتها فإذا كانوا مع المؤمنين صلوها رياء وإذا لم يكونوا معهم لم يصلوا وهو قوله الذين هم يراؤن ويمنعون الماعون القمي مثل السراج والنار والخمير وأشباه ذلك مما يحتاج إليه الناس قال وهي وفي رواية اخرى الخمس والزكاة .
وفي المجمع عن علي والصادق عليهما السلام هو الزكاة المفروضة ومرفوعا هو ما يتعاوره الناس بينهم من الدلو والفأس وما لا يمنع كالماء والملح .
وفي الكافي عن الصادق عليه السلام قال هو القرض تقرضه والمعروف تصنعه ومتاع البيت تعيره ومنه الزكاة قيل ان لنا جيرانا إذا أعرناهم متاعا كسروه وافسدوه فعلينا جناح أن نمنعهم فقال لا ليس عليكم جناح أن تمنعوهم إذا كانوا كذلك .
في ثواب الاعمال والمجمع عن الباقر عليه السلام من قرأ سورة أرأيت الذي يكذب بالدين في فرائضه ونوافله قبل الله صلاته وصيامه ولم يحاسبه بما كان منه في الحياة الدنيا .