كتاب ترجمة الامام الحسن عليه السلام ص 1 ـ ص 21
سلسلة ذخائر « تراثنا»
(2)





ترجمة الامام الحسن

عليه السلام

من القسم غير المطبوع من كتاب
الطبقات الكبير

لابن سعد

تهذيب وتحقيق
السيد عبد العزيز الطباطبائي قدس سرّه

مؤسّسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث

(5)
تـقـديـم
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين.
وبعد :
فكم يسع المرء في ساعات تفجعه الاولى ، ولحظات تأسيه الباكرة، أن يلوي عنان قلمه اللاهث خلف نبضان قلبه الملتاع، ووجيبه المضطرب ، بل وأنّى له أن يكبح فورانه المندفع ـ كالسيل ـ وهو يخط بعناد ظلالاً قاتمة سوداء لا تفصح في أهون معالمها المعتمة إلا عن اللوعة والحزن، والشكوى والتأسّي.
ولاغرو في ذلك، فقليل ـ وحقّك ـ هم من تبكيهم الأقلام، ومن تتوشّح سواداً لفقدهم صفحاتُ الأسفار، بل ومن تكلم حدة غروبهم أفئدة
(6)
رجال الفكر، وروّاد العلم، وترى وطأتها عليهم ـ دون غيرهم ـ أكبر ثقلاً، وأشد فداحة.
نعم، لقد شائت ارادة السماء أن تطوي الساعات الاولى من فجر اليوم السابع من شهر رمضان هذا بثوبها المسدل ـ وعلى حين غرة ـ علماً بارزاً من رجال العلم والمعرفة، وينبوعاً معطاءً متدفقاً بالخير والعطاء المزدان بالتواضع الجم والبساطة المتناهية.
بلى، لقد شهدت تلك الساعات ـ ثكلى ـ رحيل العلامة الجليل، والمحقّق القدير، سماحة آية الله السيد عبد العزيز الطباطبائي رحمه الله سبط صاحب كتاب (العروة الوثقى) آية الله العظمى السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي رحمه الله (ت 1337هـ).
رحل السيد الطباطبائي بعد عمر ناهز الثمانية والستين عاماُ أوقف جلُه ـ بشهادت جميع من عرفوه ـ في طلب العلم وتعليمه، فخلّف خلالها الكثير من البصمات المباركة المشهودة في المكتبة الإسلامية الكبرى، والاكثر منها في قلوب الكثير من الباحثين والمحققين الذين اعتبروه ـ بحق ـ مرشداً أميناُ، وموجّها قلّ نظيره.
ونحن اذ ننعى ـ بقلوب أشجاها الحزن وأقرحها المصاب ـ وفاة هذا العالم الفذ فانّا نقدم في الوقت نفسه بين يدي القارئ الكريم واحداً من آخر انجازاته النفيسة ـ وهو ترجمة الامام الحسن عليه السلام من كتاب الطبقات الكبرى لابن سعد ـ كان مقدرا له أن يصدر قبل أكثر من عام من الزمن، بيد أن جملة من ظروف متعددة أحاطت بمحققه ـ كان أهمها ابتلاؤه بمرضه الذي أودى بحياته (1) ـ أجّلت انجاز هذا العمل الى هذه الايام، ليرى النور بعد مغادرة
____________
(1) تعرّض السيد الطباطبائي رحمه الله السنتين الاخيرتين الى أزمتين قلبيتين حادتين،

=


(7)
محققه الحياة (1)، جعله الله تعالى له ذخراً يضاف الى غيره من أعماله الكثيرة الاخرى.
وكان هذا الاثر النفيس قد نشر على صفحات مجلة تراثنا ـ التي كان السيد الطباطبائي رحمه الله أباً روحياً لها، ورائداً كبيراً من روادها ـ في عددها الحادي عشر، الصادر في شهر ربيع الآخر عام (1408هـ)، واذ تبادر المؤسسة الى نشرها مستلّة ضمن مستلات تراثنا المتلاحقة، فانها تجعل ذلك مقروناً في اليوم السابع من وفاته، رحمه الله تعالى برحمته الواسعة، وأسكنه فسيح جنانه، انه نعم المولى نعم النصير.

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث


____________
=
شاءت ارادة البارئ جل اسمه أن ينجو منهما، وأن يتوفّى بعد بضيق التنفس كما ذكر.
والحق يقال بان هاتين الازمتين القلبيتين قد دفعتا السيد الطباطبائي الى محاولة المسارعة في انجاز ما يمكن انجازه من أعماله المتعددة التي لا زالت قيد العمل، خوفاً من أن تدركه الوفاة قبل ذلك، فأنجز البعض منها، ولا زال الكثير متوقف عند مراحل مختلفة، بعضها في مراحله الاخيرة.
(1) نقل عن السيد الطباطبائي رحمه الله قوله بانّه ستدركه الوفاة قبل أن يرى صدور هذا العمل... وصدق ظنه.

(8)

(9)
ترجمة المحقق
ارتأت المؤسسة أن تلحق هذل المستل بترجمة لحياة المحقق رحمه الله ووجدت أنّ خير ترجمة ضافية له هي ما سبق أن ترجمه هو لحياته، وبقلمه الشريف، عند تعريفة لكتابه «على ضفاف الغدير» وعلى صفحات كتابه الموسوم بـ «الغدير في التراث الإسلامي» والذي سبق أن نشرت طبعته الثانية في قم سنة 1415هـ.
لهذا العبد الفقير الى الله سبحانه، عبد العزيز ابن السيد جواد ابن السيد إسماعيل ابن السيد حسين بن إسماعيل بن إبراهيم بن علي الطباطبائي اليزدي النجفي، المولود بها في ضحوة يوم الأحد 23 جمادى الأولى سنة 1348 هـ.
هاجر جدي السيد إسماعيل من يزد إلى النجف الأشرف لانهاء دروسه العالية في مطلع القرن الرابع عشر وصاهر ابن عمّه الفقيه الأعظم آية الله العظمى السيدد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، مرجع الطائفة وزعيمها، المتوفى سنة 1338 هـ صاحب «العروة الوثقى» فولد أبي السيد جواد عام 1306 هـ وتوفى سنة 1363 هـ، فوالدي ابن بنت السيد صاحب العروة،
(10)
وتزوج بنت خاله السيد أحمد ابن السيد صاحب العروة، فأنا حفيد السيد صاحب العروة من الطرفين، أبي ابن بنته، وأمي بنت ابنه، رحمهم الله جميعاً.
نشأت في أسرة علمية وفي بيئة علمية هي النجف الأشرف، مركز الإشعاع الفكري لشطر مسلمي العالم في شرق الأرض وغربها.
فقدت أبي في أوائل سنّ البلوغ واتّجهت إلى طلب العلم ودرست عند أساتذة كبار.
قرأت العلوم الأدبية من الصرف والنحو على العلامة المغفور له السيد هاشم الحسيني الطهراني، المتوفى ليلة عيد الأضحى سنة 1411هـ مؤلف كتاب «علوم العربية€» المطبوع في ثلاث مجلدات وكتاب «توضيح المراد».
وقرأت في المنطق على السيد جليل ابن السيد عبد الحي الطباطبائي اليزدي، المتوفى 10 ربيع الآخر سنة 1413 هـ رحمه الله.
وقرأت في الفلسفة « شرح منظومة السبزواري » على آية الله الفقيه السيد عبد الاعلى السبزواري ، وتوفي رحمه الله 27 صفر سنة 1414 هـ و «الاسفار» عند الحكيم الماهر الشيخ صدرا البادكوبي ، المتوفى 11 شعبان 1392 هـ رحمه الله.
وقرأت «الروضة البهية » على الحجة المغفور له السيد ميرزا حسن النبوي الخراساني الكاشمري وعلى العلامة الورع الشيخ ذبيح الله القوجاني مد الله في عمره، وقرأت كتاب « القوانين المحكمة » على آية الله السيد علي العلامة الفاني الاصفهاني، المتوفى 23 شوال سنة 1409 هـ.
وحضرت دروس السطوح العالية على العلمين الجليلين الشيخ عبدالحسين الرشتي، المتوفى 12 جمادى الآخرة 1373 هـ صاحب شرح الكفاية وكشف الاشتباه المطبوعين، والشيخ مجتبى اللنكراني، المتوفى
(11)
في اليوم الثاني من شهر شعبان سنة 1406 هـ صاحب كتاب «اوفى البيان» وكان فاضلاً أديباً مشاركاً في جملة من العلوم ، قرأت عليه سنين وعاشرته كثيراً وأفدت منه الكثير كما أفدت الكثير أيضاً من العلامة الفاضل المشارك الاديب ميرزا محمد علي الاودوبادي ، المتوفى 10 صفر سنة 1380 هـ لصلتي به وملازمتي له رحمه الله.
ثم حضرت الدروس العالية في الفقه على الفقيه المدقق آية الله العظمى المرجع الكبير السيد عبدالهادي الشيرازي، المتوفى سنة 1382 هـ رحمه الله كما حضرت في الفقه والاصول والتفسير على مرجع الطائفة وزعيمها الامام الخوئي ـ قدس الله نفسه ـ سنين عدة، وكنت أتردد خلال الفترة على العلمين العملاقين الشيخين العظيمين : الشيخ صاحب «الذريعة » المتوفى سنة 1389 هـ والشيخ الاميني صاحب «الغدير » الاغر ، المتوفى سنة 1390 هـ ، بل لا زمتهما طوال ربع قرن، وأفدت منهما الكثير، وتخرجت بهما في اختصاصهما قدر قابليتي واستعدادي، وكانا يغمراني بالحنان والعطف، فاتبعت اثرهما في اتجاههما وجعلتهما القدوة والاسوة في أعمالي ونشاطاتي، فلي استدراك على كتاب الذريعة ، كما ولي تعليقات على موارد منه، ولي ايضاً استدراكات على طبقات اعلام الشيعة، سميتها معجم أعلام الشيعة، كما ولي تعليقات عليها، طبع بعضها مما يخص القرنين الثالث عشر والرابع عشر، ثم زيد عليها بعد الطبع زيادات.
وغادرت النجف الاشرف الى ايران في ذي الحجة من عام 1396 هـ ، وشاء الله أن استوطن مدينة قم، وبدأت بجمع استدراكات واضافات على الجزء الاول من كتاب «الغدير» لا لأن المؤلف قصر في الجمع والاستيعاب حاشاه، والله يعلم ما عاناه وقاساه في تحصيل هذا الذي حصل عليه، وهو غاية جهد الباحث قبل ستين عاماً.. لا، بل لتوفر طبع مخطوطات لم تطبع
(12)
من قبل وتوفر مصادر كيرة لم تتيسر لاحد حينذاك وتأسيس مكتبات عامة أنقذت المخطوطات من التملكات الفردية في البيوت وزوايا الخمول وفهرستها وعرفت بها ليجد كل أحد بغيته منها، ولا تنس دور تصوير المخطوطات في تسهيل الامر وجلب المخطوط مصوراً من مكتبات العالم في شرق الارض وغربها ووضعه بين يدي الباحث، ثم الرحلات والتجولات في مكتبات العراق وايران والحجاز وسوريا والاردن ولبنان وتركيا وبريطانيا، كل ذلك وفر لي العثور على مصادر لم تتوفر لشيخنا رحمه الله حين تأليف «الغدير» قبل ستين عاماً، وتجمع من هنا وهناك من مخطوط ومطبوع ومصور مما لم يكن في متناول اليد على عهد شيخنا الاميني رحمه الله الشيء الكثير.
ومن الخواطر العالقة في ذهني أني دخلت يوماً على شيخنا الاميني عائداً له لمرض ألم به وذلك قبل نحو اربعين عاماً وقبل تأسيس مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام بسنين فقال لي ـ وهو طريح الفراش ـ : «ان تاريخ ابن عساكر موجود في المكتبة الظاهرية بدمشق، وهذا الكتاب وحده مما ينبغي شد الرحال اليه، ولو سافر أحد من هنا الى دمشق لهذا الكتاب فحسب كان جديراً بذلك» وكان لاول مرة يطرق سمعي تاريخ ابن عساكر والمكتبة الظاهرية، ثم دارت الايام والليالي واسس شيخنا رحمه الله المكتبة واتيحت لي سفرة الى سوريا في عام 1383 هـ وبقيت بها أكثر من ثلاثة اشهر، وتذكرت خلالها كلام شيخنا رحمه الله عن تاريخ ابن عساكر فصورته كله، كما صورت من نفائس مخطوطات الظاهرية ما تيسر، ورجعت الى النجف الاشرف، وارسلت المصورات من بعدي في طرد بالبريد لمكتبة أمير المؤمنين عليه السلام العامة، ورحل هو رحمه الله إلى دمشق في العام بعده ومكث في الظاهرية فترة أفاد من مجاميعها وسائر مخطوطاتها، وكان يقرأ المخطوط حرفياً وينتقي منهه ويسجله
(13)
بخطه في دفتر كبير سماه «ثمرات الأسفار» كما كان قد فعل ذلك في عام 1380 في رحلته إلى الهند.
واتبعت أثره رحمه الله في اسفاري إلى تركيا وسوريا وغيرهما، فكنت اقضي وقتي في المكتبات أقرأ المخطوطات وأنتقي منها وأسجل منتخباتي في دفاتر سميتها «نتائج الأسفار».
وحاصل الكلام أنه تجمع من ذلك كله مواد كثيرة لم تتهيأ من قبل وقد طبع مؤخراً من التراث الشيء مما كنا نعدّه مفقوداً، فعزمت على مقارنة ما يخص منه بحديث الغدير مع الجزء الأول من كتاب «الغدير» فكلما وجدت من صحابي أو تابعي، أو أحد ممن بعدهما من طبقات الرواة من العلماء مما لم أجده في «الغدير» كتبته على وفق نهج شيخنا رحمه الله من: ترجمة موجزة، وتوثيق، وغير ذلك ورتبته حسب الوفيات؛ وسميته: «على ضفاف الغدير» ولما يكمل بعد، وفق الله لاتمامه، ويسر ذلك بعونه وتوفيقه.

مشايخي في الرواية:

لي الإجازة في رواية أحاديث نبينا صلى الله عليه وآله والأئمة الطاهرة من عترته صلوات الله عليهم، عن ثلاثة من كبار مشايخي قدس الله أسرارهم، وهم:
1ـ شيخ مشايخ العصر كبير الباحثين والمفهرسين حجة التاريخ محيي آثار السلف مثال الورع والصلاح الشيخ آقا بزرگ الطهراني رحمه الله (1292ـ 1389).
2ـ المحقق الورع والتقي سيد فقهاء عصره آية الله العظمى السيد عبد الهادي الحسيني الشيرازي رحمه الله (1305 ـ 1382)‎.
3ـ استاذ الفقهاء مربي المجتهدين علم التحقيق، مرجع الطائفة وزعيمها السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي رحمه الله (1317ـ 1413‎).

(14)
كما انه استجاز مني أيضاً عدة.

أسماء المجازين مني في الرواية:

1 ـ الشيخ علي أصغر مرواريد الخراساني، نزيل طهران.
2 ـ السيد أحمد الموسوي الحجازي الگپايگاني.
3 ـ الشيخ مرتضى فرج پور الخوئي، نزيل قم حالياً.
4 ـ ماجد الغرباوي أب صادق.
5 ـ عبد الجبار الرفاعي.
6 ـ الشيخ فارس الحسون.
7 ـ الشيخ أمين الله الكاظمي.
8 ـ السيد مرتضى البحراني التوبلي الكتكتاني.
9ـ السيد إبراهيم العلوي التبريزي.
10ـ السيد هاشم ناجي الجزائري.
11ـ الشيخ أبو الفضل حافظيان المازندراني البابلي.
12ـ السيد محمد ابن السيد سعيد أختر الرضوي.

مع الصحف:

وقد نشرت لي مقالات في الصحف والمجلات العربية والفارسية العراقية والإيرانية والسورية واللبنانية.

وأما رحلاتي:

فقد حججت ـ ولله الحمد ـ ثلاث حجات، وتجولت في البلاد الإيرانية
(15)
والعراقية والاردنية والسورية واللبنانية والتركية والبريطانية والولايات المتحدة.


وفي المؤتمرات:

حضرت المهرجان الألفي للشيخ الطوسي الذي عقدته كلية الإلهيات في جامعة الفردوسي في مشهد سنة 1389هـ.
وحضرت المؤتمر الذي عقده (محمدي تراست) في لندن باسم (حسين دي) أي يوم الحسين عليه السلام في شوال سنة 1404هـ.
والمهرجان الألفي للشريف الرضي الذي عقدته مؤسسة نهج البلاغة في طهران سنة 1406 هـ.
ومهرجان الإمام علي المنعقد في لندن سنة 1410 بمناسبة مرور أربعة عشر قرناً على واقعة الغدير.


ولي في مجال التأليف:

1 ـ على ضفاف الغدير، وقد تقدم وصفه.
2 ـ نتائج الأسفار، وقد تقدم ذكره.
3 ـ الغدير في التراث الإسلامي:
نُشر في العدد الخاص بالغدير من مجلة (تراثنا) في العدد 21 سنة 1410هـ ، ثم طبع مستقلا، وهو الذي بين يديك.
4 ـ الحسين والسنة:
طبع في قم سنة 1397 هـ ، وهو مجموعة نصوص قيمة من مصادر قديمة ومهمة لم تكن مطبعة آنذاك وهي من كتاب «فضائل الصحابة» لأحمد
(16)
ابن حنبل و«أنساب الأشراف» للبلاذري وترجمة الحسين ومسنده عليه السلام من المعجم الكبير للطبراني.
5 ـ مستدرك الذريعة:
وقد بدأت بجمع وتحرير ما لم يذكره شيخنا رحمه الله في «الذريعة» من كتب أصحابنا ممن تقدم عليه أو تأخر عنه وقد تجاوز حتى الآن الثمانية آلاف كتاب، نسال الله التوفيق لإتمامه وطبعه إنه سميع مجيب.
6 ـ أضواء على الذريعة:
وهو تعليقات على موارد منه فقد يستجد من المعلومات ما يعدله أو يصصحه أو يكمله كالعثور على تاريخ وفاة مؤلف لم يذكر وفاته فيه أو على مخطوطة للكتاب أو ذكر طبع ما لم يكن يطبع أو تحقيق ما لم يكن يحقق من قبل أو نقل شيء من خطبة الكتاب لم يرد في الذريعة، أو الاحالة إلى دراسات منشورة حول الكتاب وما شاكل ذلك.
7ـ مكتبة العلامة الحلي:
وهو فهرس شامل لما أفرغه العلامة الحلي الشيخ جمال الدين أبو منصور الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي، المتوفى سنة 726 هـ قدس الله نفسه، في قالب التأليف في مختلف العلوم والفنون والمعارف الإسلامية وإحصاء لمخطوطاتها الموجودة في مكتبات الشرق والغرب مع تعيين أرقامها ومواصفاتها وتاريخ كتابتها إلى نهاية القرن العاشر الهجري.
8 ـ في رحاب نهج البلاغة:
استعرضت فيه جمع وتدوين خطب أمير المؤمنين وكلماته صلوات الله عليه منذ عهده عليه السلام وحتى القرن الثامن وما يوجد من مخطوطاتها القديمة في مكتبات العالم وتعيين طبعات المطبوع منها والإيعاز إلى ترجمة مؤلفيها حسب التسلسل الزمني.

(17)
واستقصيت المتبقى الواصل إلينا من مخطوطات نهج البلاغة منذ القرن الخامس وحتى نهاية القرن العاشر وبحثت عن مخطوطاته القديمة في مكتبات العالم شرقه وغربه وما نالته يدي من فهارسها فتجمع من ذلك ما بلغ نحو 150 مخطوطاً كتب من سنة 469 إلى سنة 1000.
ثم تعرضت لشروح نهج البلاغة القديمة في القرون الثلاثة الأولى السادس والسابع والثامن وترجمت لمؤلفيها ترجمة موسعة واستقصيت مخطوطاتها القديمة في المكتبات ومواصفاتها وأرقامها وتواريخها، وذكرت طبعات ما طبع منها ثم تطرقت إلى ترجمات نهج البلاغة إلى الفارسية والاردية والإنجليزية وغيرها وقد نشر قسم منه في مجلة (تراثنا‎) الصادرة عن مؤسسة آل البيت لإحياء التراث في قم في عددها الخامس وعددها (7 و8) وفق الله العاملين عليها.
9 ـ أنباء السماء برزية كربلاء:
وهو كتاب «سيرتنا وسنتنا» لشيخنا الحجة العلامة الأميني صاحب «الغدير» قدس الله نفسه، فقد تجمع لدي خلال الفترة زيادات كثيرة عليه من مصادر مخطوطة أو مصادر استجد طبعها لم تر النور في عهده رحمه الله فرأيت أن أدمجها في الكتاب وأنظمه بترتيب آخر فربما جاء في ضعف الكتاب وسميته بهذا الاسم والله هو الموفق والمعين وهو يهدي السبيل.
10 ـ فهرس المخطوطات العربية في مكتبة أمير المرمنين عليه السلام العامة في النجف الأشرف.
11 ـ فهرس المخطوطات الفارسية في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام العامة في النجف الأشرف.
12 ـ فهرس كتب الحديث في مكتبة الإمام الرضا عليه السلام في مشهد، كتبته بالفارسية.

(18)
13 ـ فهرس الكتب الفقهية في مكتبة الإمام الرضا عليه السلام في مشهد، كتبته بالفارسية.
14 ـ فهرس المختارات من مخطوطات تركيا:
وهي مخطوطات وقع الاختيار عليها من فهارس مكتبات إسلامبول وبورسا وقونية وغيرها وسجلتها في سجل خاص مع أرقامها وتاريخها وبعض ميزاتها لمراجعة المخطوطة نفسها والإفادة منها ونقل نصوص مطولة أو موجزة منها أو تصويرها بكاملها وتم ذلك خلال رحلات متكررة إلى البلاد التركية.
15 ـ الفهرس الوصفي للمنتخب من المخطوطات العربية في مكتبات تركيا:
وهي مخطوطات وقفت عليها وتصفحتها وتأملتها ووصفتها في هذا الفهرس وصفاً شاملاً ونقلت من فوائدها في هذا الفهرس إن كانت قليلة، وفي دفاتر خاصة.إن كانت كثيرة وهي المسماة: نتائج الأسفار، وقيد الأوابد.
وقد شاء الله أن يرفع من هذين الفهرسين المتواضعين فقدر لهما أن ننضما إلى مخطوطات مكتبة المرعشي العامة في قم وتحملا رقم 4172 و4173 ذكرا في فهرس المكتبة ج11 ص183 و184.
16 ـ معجم أعلام الشيعة:
وهو تراجم أعلام لم يذكرهم شيخنا صاحب الذريعة رحمه الله في طبقات أعلام الشيعة.
وذلك أني في خلال مراجعاتي لكتب التراجم والمعاجم وما أعثر عليه من تراجم أعلامنا كنت أقارنه بطبقات أعلام الشيعة فإن كان ذكر فيه سجلت المصدر بالهامش فتكون من مجموع ذلك تعليقات كثيرة في كل قرن من الطبقات، وإن لم أجده فيها كتبته في ورقة ورتبت أوراق التراجم على
(19)
الحروف بدل الطبقات فأصبح معجم أعلام الشيعة.
17 ـ تعليقات على طبقات أعلام الشيعة:
من «نوابغ الوراة في رابعة المئات» وهو أعلام القرن الرابع حتى المجلد الأخير، وهو نقباء البشر في القرن الرابع عشر.
وقد طبعت التعليقات على القرنين الأخيرين، الثالث عشر، والرابع عشر، في نهايتهما، في مشهد سنة 1403هـ.
والآن بدي بطبعها مع الأصل من البداية، من القرن الرابع إلى نهاية القرن الرابع عشر إن شاء الله بهوامش التراجم من قبل دار الزهراء البيروتية.نسأل الله التوفيق والعون إنه ولي ذلك.
18 ـ المهدي عليه السلام في السنة النبوية:
جمعت فيه ما أخرجه الحفاظ والمحدثون السنيون عن النبي صلى الله عليه وآله في المهدي عليه السلام، واقتصرت فيه على الأسانيد الصحيحة والطرق الثابتة عندهم من روايات ثقاتهم في الصحاح والسنن والمسانيد والمصادر الموثوقة.
19 ـ حياة الشيخ يوسف البحراني:
وهو الفقيه المحدث المتوفى سنة 1186 هـ صاحب كتاب «الحدائق الناضرة» في الفقه، كتبته سنة 1377 هـ‎ وطبع في مقدمة كتاب الحدائق و مستقلاً في النجف الأشرف وهو أو عمل طبع لي.
20 ـ قيد الأوابد:
وهو مجموعة فوائد وأحاديث في فضائل أهل البيت عليهم السلام ومثالب أعدائهم مستخرجة من مصادر مخطوطة عثرت عليها في المكتبات.
21 ـ مخطوطات اللغة العربية:
هو فهرس لكل مخطوطات اللغة العربية في مكتبات إيران، نـُ‏سَخها،
(20)
أماكن وجودها، وأرقامها، ومواصفاتها.
22 ـ فهرس المنتقى من مخطوطات الحجاز:
وذلك أن جامعة طهران أوفدت بعثة إلى الحجاز عام 1386هـ لتصوير المخطوطات وفيها زميلنا خبير المخطوطات المفهرس المشهور الاستاذ محمد تقي دانش پژوه، فمر بالنجف الأشرف وصحبته إلى الحجاز و تجولنا في مكتبات الحرمين الشريفين: مكتبة عارف حكمت، ومكتبة المدينة المنورة، والمكتبة المحمودية، ومكتبة الحرم النبوي الشريف، ومكتبة مظهر، وكان في رباط مظهر، مقابل البقيع في المدينة المنورة، ومكتبة الحرم المكي ومكتبة مكة المكرمة في مكة المكرمة.
23 ـ فهرس المنتخب من المخطوطات تبريز: دار الكتب الوطنية (كتابخانه ملي)، ومكتبة القاضي الطباطبائي، ومكتبة ثقة الإسلام، ومكتبة الإيرواني.
24 ـ أهل البيت في المكتبة العربية:
وقد نشر على عدة حلقات في مجلة (تراثنا).

وفي حقل التحقيق حققت الكتب التالية:
1 ـ فهرست منتجب الدين:
وهو فهرست أسماء علماء الشيعة ومصنفيهم للشيخ منتجب الدين بن بابويه الرازي من أعلام القرن السادس، ولد سنة 504 هـ ، وكان حياُ سنة 600 هـ ، طبع في قم سنة 1404 هـ.
2 ـ الأربعون المنتقى من مناقب المرتضى:
لأبي الخير أحمد بن إسماعيل الطالقاني القزويني، المتوفى سنة
(21)
590 هـ ، نشر في العدد الأول من مجلة (تراثنا) الصادرة عن مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث، في قم في سنة 1405 هـ.
3 ـ ترجمة الحسن والحسين عليهما السلام:
من كتاب «الطبقات الكبير» لابن سعد، المتوفى سنة 230 هـ ، وكان مما لم يطبع من كتاب الطبقات.
نشر في العددين 10 و11 من مجلة (تراثنا) سنة 1408هـ.
4 ـ مقتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام:
لابن أبي الدنيا عبد الله بن محمد بن عبيد القرشي البغدادي (208 ـ 281هـ)، نشر في العدد 12 من مجلة (تراثنا) سنة 1408هـ.
5 ـ مناقب أمير المؤمنين عليه السلام:
لأحمد بن حنبل أمام الحنابلة، المتوفى سنة 241هـ ، وهوقيد التحقيق.
6 ـ طرق حديث «من كنت مولاه فعلي مولاه»:
للحافظ الذهبي محمد بن أحمد بن عثمان بن فاعاز الشافعي الدمشقي (673ـ 748هـ)، وهو قيد التحقيق.
7 ـ ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام:
من تاريخ مدينة دمشق للحافظ ابن عساكر، وهو أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي الدمشقي (499ـ 571هـ).
8 ـ فرائد السمطين في فضائل المرتضى والبتول والسبطين:
لصدر الدين إبراهيم بن محمد بن حمويه الحموئي الشافعي الجويني (644 ـ 723).