كتاب ترجمة الامام الحسن عليه السلام ص 22 ـ ص 46
9 ـ عقد الدرر في أخبار المهديّ المنتظر:
ليوسف بن يحيى السلمي الشافعي الدمشقي (640 ـ 685 هـ).
وقد حققت هذه الكتب الثلاثة الأخيرة منذ كنت في النجف الأشرف وبذلت جهدي في ذلك، وقد شاء الله أن يوفق غيري لتحقيقها ونشرها، وهو أعلم بصالح عباده، ولله الأمر من قبل ومن بعد، ونرجو من الله القبول ونسأله تيسير الأمور.
10 ـ فهرست الشيخ الطوسي:
قمت بمقابلته على أكثر من عشر نسخ من أحسن ما يوجد من مخطوطاته، وسجلت اختلافاتها بالهامش، وكلي أمل أن يوفقني الله سبحانه لإنجاز تحقيقه ونشره، إنه خير موفق ومعين، وهو السميع المجيب.

أخيراً مصادر ترجمتي:

1 ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف خلال ألف عام.
للعلامة الشيخ محمد هادي الاميني النجفي.
2 ـ أحسن الأثر في أعلام القرن الخامس عشر.
للعلامة السيد أحمد الحسيني الإشكوري.
3 ـ گنجينهء دانشمندان.
للعلامة الشيخ محمد الرازي، ج9 ص231.
4 ـ أعلام العراق بأقلامهم.
للسيد جودت القزويني.
5 ـ مجلة الموسم اللبنانية الفصلية، في عددها الأول الصادر سنة
(23)
1409هـ ـ 1989م، ص285.

ثم هناك كتب ورد فيها اسمي منها:

1 ـ الذريعة ج18 ص74، وج19 ص24 و257، وج20 ص166 و172، وج25 ص349.
2 ـ مصادر نهج البلاغة، للعلامة السيد عبد الزهراء الخطيب مد الله في عمره المبارك فيه ج1 ص208 و230 من الطبعة البيروتية.
3 ـ حياة الإمام الحسيـن عليه السلام، للعلامة الشيخ باقر شريف القرشي النجفي دام مؤيداً في عدة موارد، منها في ج1 ص45 من الطبعة الأولى.
4 ـ فهرست ميكروفيلمها، للمفهرس المشهور الأستاذ محمد تقي دانش پژوه دام بقاه ( فهرس مصورات المكتبة المركزية بجامعة طهران) ج1 ص810.
5 ـ وفي «نسخه‌هاي خطي» (نشرة المكتبة المركزية بجامعة طهران) ج5 ص405.
6 ـ الأدب العربي المعاصر في إيران، لجاسم عثمان مرغي.
7 ـ نسخه‌هاي خطي فارسي (الفهرس الموحد للمخطوطات الفارسية) لميرزا أحمد المنزوي، في كل أجزائه وفي كثير من صفحاته، وقد صدر منه حتى الآن ستة أجزاء.
8 ـ معجم ما كتب عن رسول الله صلى الله عليه وآله، وأهل بيته عليهم السلام للأستاذ عبد الجبار الرفاعي دام موفقاً، ج1 ص15.
9 ـ گنجينهء خطوط علما ودانشمندان، لفخر الدين النصيري حفظه الله ج2 ص1490.

(24)
صورة الورقة الاولى من ترجمة الامام الحسن ـ عليه السلام ـ.

(25)
صورة الورقة الاخيرة من ترجمة الامام الحسن ـ عليه السلام ـ
ويظهر بعدها أول ترجمة الامام الحسين ـ عليه السلام ـ

(26)

(27)
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم


الحسن بن علي عليهما السلام

ابن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي.
وامه فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وامها خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي(1).
فـَوَلـَد الحسنُ بن علي:
1ـ 4ـ محمد الاصغر وجعفراً وحمزة وفاطمة، درجوا، وامهم ام كلثوم بنت الفضل بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم.
5ـ 8 ـ ومحمداً الاكبر ـ وبه كان يكنى ـ.والحسن وامرأتين هلكتا ولم تبرزا.
وامهم خولة بنت منظور بن زَبّان(2) ابن سيار بن عمرو بن [ جابر ] بن عقيل بن هلال بن سمي بن مازن بن فزارة بن ذبيان بن بغيض بن مرة بن غطفان.
9ـ 11ـ وزيداً وام الحسن وام الخير، وامهم ام بشير بنت أبي مسعود، وهو عقبة ابن عمرو بن ثعلبة بن أسيرة بن عسيرة بن عطية بن جدارة بن عوف بن الحارث ابن الخزرج، من الانصار.
12ـ 15ـ وإسماعيل ويعقوب، وجاريتين هلكتا، وامهم جعدة بنت الاشعث بن قيس بن معدي كرب الكندي.
____________
(1) إلى هنا رواه ابن عساكر برقم 26 بإسناده عن ابن سعد أنه قال: في الطبقة الخامسة: الحسن بن علي...‎
(2) زبان، بفتح الزاي المعجمة وتشديد الباء، كما ضبطه ابن ماكولا في الاكمال 4/ 115 فقال: «وزبان بن سيار بن عمرو بن جابر...».

(28)
16ـ 18ـ والقاسم وأبا بكر وعبدالله (3)، قـُتلوا مع الحسين بن علي بن أبي طالب ولا بقية لهم، وامهم ام ولد تدعى بقيلة.
19ـ 21ـ وحسين الاثرم وعبدالرحمن وام سلمة وامهم ام ولد تدعى ظمياء.
22ـ وعمراً، لا بقية له وامه ام ولد.
23ـ وام عبدالله (4)وهي ام أبي جعفر محمد بن علي بن حسين، وامهما ام ولد تدعى صافية.
24ـ وطلحة، لا بقية له، وامه ام إسحاق بنت طلحة بن عبيدالله بن عثمان التيمي.
25ـ وعبدالله الاصغر، وامه زينب بنت سبيع بن عبدالله أخي جرير بن عبدالله البجلي.
قال محمد بن عمر(5): ولد الحسن بن علي بن أبي طالب في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة.

ذكر الإذان في اُذن الحسن
1ـ قال: أخبرنا عمر بن سعد أبو داود الحفري(6) وقبيصة بن عقبة وأبو المنذر إسماعيل بن عمر، قالوا: حدثنا سفيان الثوري، عن عاصم بن عبيدالله، عن
____________
(3) ذكر البلاذري في أنساب الاشراف ص 73 عبدالله هذا مكان عبدالرحمن ـ الاتي ـ، وذكر عبدالرحمن هنا.
(4) واسمها فاطمة.
(5) محمد بن عمر هذا هو الواقدي، وكذلك هو في كل ما يأتي بعد هذا، ورواه الحافظ ابن عساكر برقم 9 بإسناده عن ابن سعد، ويأتي في الصفحة 98.
(6) عمر بن سعد أبو داود الحفري ـ بفتحتين ـ منسوب إلى موضع بالكوفة، من رجال مسلم والاربعة، وثقه الجماعة، وتوفي سنة 203.قال ابن سعد: «وكان من أصحاب سفيان الثوري».الطبقات 6/ 403، تهذيب التهذيب 7/ 452.
والحديث أخرجه أحمد في المسند 6/ 391 عن وكيع، عن سفيان.وأخرجه الحافظ الطبراني في «المعجم الكبير» في ترجمة أبي رافع 1/ 292، وفي ترجمة الحسن عليه السلام 3/ 8، وقد خرجه المعلق في المورد الثاني على سنن أبي داود والترمذي والحاكم في المستدرك وعبدالرزاق في مصنفه والبيهقي في سننه، فراجع.

(29)
عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه: ان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أذّن في اُذُن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة.
قال قبيصة وأبو المنذر في حديثهما: بالصلاة.
2ـ أخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدثنا ابن عيينة، عن عاصم بن عبيد الله(7)، عن عبيدالله بن أبي رافع، عن أبي رافع: ان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أذّن في اذن الحسن بن علي بالصلاة حين ولدته فاطمة.

ذكر العقيقة
3ـ قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الاسدي، عن أيوب، عن عكرمة: إن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عقّ عن الحسن بكبش، وعن الحسين بكبش.
4ـ قال: أخبرنا يعلى بن عبيد، قال: حدثنا سفيان، عن أيوب، عن عكرمة، قال: ذبح رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن الحسن والحسين كبشا كبشا(8).
5ـ قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى، قال: حدثنا إسرائيل، عن جابر، عن عكرمة: ان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عق عن حسن وحسين كبشا كبشا.
6ـ قال: أخبرنا محمد بن حميد العبدي، عن معمر، عن أيوب عن عكرمة: ان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عق عن الحسن والحسين كبشين.


* * *

____________
(7) كلمة «عاصم» في الاصل غير واضحة وتقرأ «عامر» وهو خطأ صححناه على السند المتقدم، فليس في من اسمه عامر من يسمى أبوه عبيدالله، فالصحيح «عاصم بن عبيدالله»، ترجم له ابن حجر في تهذيب التهذيب 5/ 46 وقال: « روى عنه السفيانان»، وترجم له الذهبي في ميزان الاعتدال 2/ 353 وأورد حديثه هذا بهذا الاسناد، وقال: «صححه الترمذي»، وأورده في سير أعلام النبلاء عن ابن سعد ـ فيما أظن ـ حيث قال 3/ 166: «السفيانان عن عاصم بن عبيدالله...».
(8) وأخرجه الطحاوي في مشكل الاثار 1/ 456 ـ 457، والدولابي في الذرية الطاهرة ـ الورقة 98 ب ـ بإسنادهما عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس، وأخرجه قبله بإسناد آخر عن أنس.
سنن ابي داود 2841 بالاسناد عن ايوب عن عكرمة عن ابن عباس.

(30)

ذكر حلق رأس الحسن والحسين
7ـ قال: أخبرنا أنس بن عياض أبو ضمرة الليثي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه: ان فاطمة حلقت حسناً وحسيناً يوم سابعهما، فوزنت شعرهما فتصدقت بوزنه فضة.
8 ـ قال: أخبرنا معن بن عيسى، قال: حدثنا مالك بن أنس، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: وزنت بنت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ شعر حسن وحسين وزينب وام كلثوم فتصدقت بزنته فضة.
9ـ قال: أخبرنا معن بن عيسى، قال: حدثنا مالك بن أنس، عن ربيعة بن أبي عبدالرحمن، عن محمد بن علي بن حسين، قال: وزنت فاطمة بنت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ شعر حسن وحسين فتصدقت بزنته فضة.
10ـ قال: أخبرنا خالد بن مخلد البجلي، قال: حدثني سليمان بن بلال، قال: حدثني ربيعة بن [ أبي ] عبد الرحمن(9)، عن محمد بن علي بن حسين، قال: حلق رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حسنا وحسينا ثم تصدق بزنة أشعارهما فضة.
11ـ قال: أخبرنا خالد بن مخلد، قال: حدثني سليمان بن بلال، قال: حدثني جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: ذبحت فاطمة عن حسن وحسين حين ولدا شاةً شاةً، وحلقت رؤوسهما وتصدقت بزنة شعورهما.
12ـ قال : قال أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا شريك، عن عبدالله بن محمد بن عقيل، عن علي بن حسين، قال: لما ولدت فاطمة حسناً قالت: يا رسول الله، أعق عن ابني بدم ؟ قال: لا، ولكن احلقي رأسه وتصدقي بوزن شعره من الورق على المساكين، أو على كذا ـ يعني أهل الصفة ـ، فلما ولدت
____________
(9) ربيعة بن أبي عبد الرحمن ـ في السند المتقدم ـ هو المعروف بربيعة الرأي، واسم أبيه فروخ، وقد روى عن الامام السجاد زين العابدين علي بن الحسين وابنه الامام الباقر محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام كما هنا، وذكره شيخ الطائفة الطوسي في رجاله في أصحاب كلا الامامين، وروايته عن الامام السجاد مروية في الكافي 6/ 470، وراجع معجم رجال الحديث 7/ 179 و180، وهو من رجال الصحاح الستة، له ترجمة حسنة في تهذيب التهذيب 3/ 258، وتوفي سنة 136.
(31)
حسيناً فعلت مثل ذلك (*).
13ـ قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا الثوري، عن عبد الله بن [محمد ابن] عقيل، عن علي بن حسين، قا: عق رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن الحسن بكبش، وحلق رأسه وأمر أن يتصدق بزنته فضة على الاوفاض(10).
14ـ قال: وأخبرنا أيضاً به محمد بن عمر، قال: أخبرنا الثوري، عن عبدالله ابن محمد بن عقيل، عن علي بن حسين، عن أبي رافع: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ أمر أن يتصدق بزنة شعر حسن وحسين على الاوفاض ـ يعني المساكين الذين في الصفة ـ(11).
15ـ قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: أخبرنا أبوبكر بن عبدالله بن أبي سبرة، عن جعفر، عن أبيه، قال: أمر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن يتصدق بزنة شعر حسن وحسين، فوزن شعر أحدهما فوجد ثلثي درهم.
16ـ قال: أخبرنا محمد بن عمر، عن إبراهيم بن يزيد الخوزي، عن عمرو بن دينار، عن الحسن بن محمد بن علي: ان فاطمة ـ عليها السلام ـ عقت عن حسن بجزور، وحلقت رأسه فتصدقت بزنته ذهباً وفضة على المساكين(12).
17ـ قال: أخبرنا محمد بن عمر، عن مخرمة بن بكير، عن أبيه، عن عمرة، عن
____________
(*) أخرجه علي بن الجعد في الجعديات 2385 عن شريك وفيه: على الأوفاض أو على المساكين ـ قال علي قال شريك: يعني بالأوفاض أهل الصُفّة ـ ففعلت ذلك فلما ولدت حسيناّ فعلت مثل ذلك.
(10) وأخرجه الحافظ الطبراني في المعجم الكبير 1/ 289 برقم 917، و3/ 17 في ترجمة الحسن عليه السلام برقم 2576 و 2577 بطريقين عن شريك، عن عبدالله بن محمد بن عقيل.
(11) وأخرجه أحمد في المسند 6/ 390 عن ابن نمير وأبي النضر عن شريك، وفي ص 392 بإسناد آخر.
وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير 3/ 18 برقم 2577 بإسناده عن عبدالله بن محمد بن عقيل.
والاوفاض ـ بالفاء والضاد المعجمة ـ ، قال أبو عبيد في غريب الحديث 1/ 124: قال أبو عمرو: «الاوفاض» الفرق من الناس والاخلاط، وقال الفراء: هم الذين مع كل رجل وفضة، وهي مثل الكنانة يلقي فيها طعامه، قال أبو عبيد: وبلغني عن شريك ـ وهو الذي روى هذا الحديث ـ أنه قال: هم أهل الصفة.
(12)الخوزي ـ بالمعجمتين ـ إبراهيم بن يزيد نسبة إلى شعب الخوز بمكة.الاكمال 3/ 517، المشتبه 1/ 190، تبصير المنتبه 1/ 371، الانساب المتفقة: 51، معجم البلدان 2/ 495.

(32)
عائشة، قالت: عقّ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن الحسن والحسين يوم السابع.
18ـ قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا مالك بن أنس، عن جعفر بن محمد، عن أبيه.
19ـ وعن سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن أبي جعفر: ان فاطمة وزنت شعر الحسن والحسين فتصدقت بوزن ذلك فضة.
20ـ قال: أخبرنا محمد بن عمر، عن سعيد بن محمد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: ما بلغ زنة شعورهما درهما.



(33)

ذكر تسمية
رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ الحسن والحسين رحمهما الله ورضي عنهما
21ـ قال: أخبرنا أنس بن عياض أبو ضمرة الليثي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه: ان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ سمى حسناً وحسيناً يوم سابعهما، واشتق اسم حسين من حسن(13).
22ـ قال: أخبرنا عبدالله بن مسلمة بن قعنب وخالد بن مخلد البجلي، قالا: حدثنا سليمان بن بلال، قال: حدثني جعفر بن محمد، عن أبيه.
23ـ قال: وأخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني مالك بن أبي الرجال، عن جعفر بن محمد، عن أبيه: ان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ سمى حسناً وحسيناً يوم سابعهما.
24ـ قال: أخبرنا يحيى بن عيسى الرملي، عن الاعمش، عن سالم بن أبي الجعد، قال: قال علي: كنت رجلاً احب الحرب، فلما ولد الحسن هممت أن اسميه حرباً فسماه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ الحسن.
قال: فلما ولد الحسين هممت أن اسميه حرباً لاني كنت احب الحرب فسماه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ الحسين، وقال: إني سميت ابني هذين باسمي ابني هارون شبراً وشبيراً(14).
____________
(13) ورواه عنه الحافظ ابن عساكر.
(14)اخرجه ابن ابي شيبة في المصنف 12/ 98 وابن الأعرابي في المعجم 1216.
هل إن راوي هذه الاحاديث يريد الاشارة إلى ما يدعيه الجاحظ في عثمانيته أن علياً ـ عليه السلام ـ لم يكن شجاعاً، بل كان مجبولاً على حبّ الحرب؟ ويمكن أن يُسْـتـَشْهَد على ذلك بخلو الحديث الثاني من قوله: «وكنت رجلا احب الحرب».
وشهادة الحديثين الاخرين بتسمية الثالث، ومن القوي أنه لم يولد لهما في حياة النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ ولد ثالث.
ويُبَعِّد كل ذلك تكرار التسمية بالحرب خلافاً على النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ وعلي أسمى من

=


(34)
25ـ قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى، قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن هانئ بن هانئ، عن علي، قال: لما ولد الحسن سميته حرباً، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أروني ابني، ما سميتموه؟ قلنا: حرباً، قال: بل هو حسن.
فلما ولد الحسين سميته حرباً، فجاء رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال: أروني ابني، ما سميتموه؟ قلنا: حرباً، قال: بل هو حسين.
فلما ولد الثالث! سميته حرباً! فجاء رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال: أروني ابني ما سميتموه؟ قلنا: حرباً، قال: بل هو محسن.
ثم قال: سميتهم بأسماء ولد هارون شبراً وشبيراً ومشبراً(15).
26ـ قال: أخبرنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا زهير بن معاوية، عن أبي
____________

=
أن يسبق جدهما رسول الله صلى الله عليه وآله في تسميتهما فضلاً عن أن يخالفه!
وفي الحديث الاخير ما يشين بشأنهما ـ عليهما صلوات الله ـ حيث أن النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ يؤكد التوبيخ بقوله: «ما شأن حرب» فلا يطاع كمن لا شأن له بنفسه ولا لتوبيخه وزجره! وعلي ـ عليه السلام ـ لا يطيع كمن لا يريد الانصياع بتاً!!!
ثم ما هذا الالحاح الذي لدى الامام علي ـ عليه السلام ـ بتسميتهما بـ «حرب»؟! فكتب التواريخ كلها تذكر أن بين ولادة الحسن وولادة الحسين ـ عليهما السلام ـ ستة أشهر، وبين ولادة الحسين وولادة محسن ـ عليهما السلام ـ سنوات عدة، فخلال كل هذه الفترة التاريخية ما زال «حرب» يمثل هاجساً لدى أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ بتسميتهما بذلك فهل هذه حالة طبيعية؟!
ثم لو كان المانع من التسمية هو رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ نفسه، فلماذا لم يسمّ أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ بعد وفاته ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ أي ولد من أولاده ـ على كثرتهم ـ باسم «حرب»؟!
كل ذلك بالاضافة إلى المعارضة بينها وبين الحديث الآتي برقم 29 القائل بتسميتهما باسمي حمزة وجعفر. (15) رواه البلاذري في أنساب الاشراف: 144 برقم 5، قال: وحدثني محمد بن سعد، عن الواقدي، عن إسرائيل...
وأخرجه أحمد في الفضائل 1365 والمسند برقم 953 عن حجاج، عن إسرائيل؛ وبرقم 769 عن عفان، عنه.واخرجه الطيالسي في مسنده 1/ 232، إلى قوله هو: حسين، وابن حبان في صحيحه 6958 والبزار 251 و 314 و315 والطبراني في الكبير 2773 ـ 2776 والحاكم 3/ 165 و168.

(35)
إسحاق، قال: لما ولد الحسن سماه علي حرباً، قال: وكان يعجبه أن يكنى أبا حرب، فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ما سميتم ابني؟ قالوا: حرباً، فقال: ما شأن حرب؟! هو حسن.
فلما ولد حسين سماه علي حرباً، فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ما سميتم ابني؟ قالوا: حرباً، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم ـ: ما شأن حرب؟! هو حسين.
فلما ولد الثالث سماه حرباً، فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ما سميتم ابني؟ قالوا: حرباً، فقال: ما شأن حرب؟! هو محسن أو محسَّن.
27ـ قال: أخبرنا مالك بن اسماعيل، قال: أخبرنا عمرو بن حريث، قال: حدثنا برذعة بن عبدالرحمن ـ يعني ابن مطعم البناني ـ، عن أبي الخليل، عن سلمان، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: سميتهما باسمي ابني هارون ـ يعني الحسن والحسين ـ شبراً وشبيراً(16)‎.
28ـ قال: أخبرنا مالك بن إسماعيل، قال: حدثنا عمرو بن حريث، عن عمران بن سليمان، قال: الحسن والحسين إسمان من أسماء أهل الجنة لم يكونا في الجاهلية(17)‎.
29ـ قال: أخبرنا عبدالله بن جعفر الرقي، قال: حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن عبدالله بن محمد بن عقيل: ان علياً لما ولد ابنه الاكبر سماه بعمه حمزة، ثم ولد ابنه الاخر فسماه بعمه جعفر، قال: فدعاني النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال: إني قد امرت أن اغير أسماء ابني هذين، قال: قلت: الله ورسوله أعلم، قال:
____________
(16) برذعة ـ بالذال المعجمة ـ كما في التأريخ الكبير للبخاري 2/ 147 وأخرج حديثه هذا.
وأخرجه أبو أحمد الحاكم في الكنى ج 8 ق 15 ب (أبو خليل) عن الحافظ البغوي، عن يحيى بن عبدالحميد الحماني، عن عمرو بن حريث... وأخرجه الطبراني في الكبير 2778.
وأورده السيوطي في جمع الجوامع 1/ 547 عن الحافظ البغوي في فضائل الصحابة.
ورواه الحافظ ابن عساكر برقم 21 من طريق ابن سعد.
(17) رواه الدولابي في كتاب الذرية الطاهرة برقم 92عن إبراهيم بن عبدالله بن محمد بن أبي شيبة، عن مالك بن إسماعيل...
ورواه الحافظ ابن عساكر برقم 22 من طريق ابن سعد.

(36)
فسماهما حسناً وحسيناً(18)‎.
30ـ قال: أخبرنا سفيان بن عيينة، عن عمرو، عن عكرمة، قال: لما ولدت فاطمة حسناً أتت به النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فسماه حسناً، فلما ولدت حسيناً أتت به النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال: هذا أحسن من هذا، فشق له من اسمه، فقال: هذا حسين.

ذكر شبه الحسن بن علي
بالنبي صلى الله عليه وسلم
31ـ قال: أخبرنا عبدالله بن نمير، ويزيد بن هارون، ومحمد بن كناسة الاسدي، قالوا: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، قال: قلت لابي جحيفة: رأيت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ؟ قال: نعم، كان أشبه الناس به الحسن بن علي(19)‎.
32ـ قال: أخبرنا عمر بن سعد أبو داود الحفري، عن سفيان، عن عمر بن
____________
(18) أخرجه أحمد في المسند 1/ 159 وفي فضائل الصحابة: 1219 والبزّار في كشف الأستار: 1996 بطريقين، وأبو يعلى برقم 498 و885 والدولابي في الذرية الطاهرة برقم 90 بطرقهم وفيها جميعاً عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن محمد بن الحنفية، عن علي عليه السلام، ورواه ابن عساكر برقم 18 عن ابن سعد.
(19) محمد ابن كناسة هو محمد بن عبدالله أبو يحيى الاسدي الكوفي، المتوفى 207، المعروف بابن كناسة، ضبطه في التقريب 2/ 178 بضم الكاف وتخفيف النون وبمهملة وهو لقب أبيه أو جده.
وأبو جحيفة ـ بالتصغير وتقديم الجيم ـ وهب بن عبدالله السوائي، قال في التقريب 2/ 338:
السوائي بضم المهملة والمد، صحابي معروف، وصحب علياً، ومات سنة 74.
وقد أخرجه البخاري برقم 3543 ومسلم برقم 2343 عن إسماعيل، وأخرجه أحمد في المسند 307/4 عن يزيد بن هارون وفي فضائل الصحابة برقم 1348 عن وكيع عن إسماعيل.
ورواه الدولابي في الذرية الطاهرة برقم 99 عن محمد بن منصور، عن ابن عيينة عن إسماعيل.واخرجه النسائي في السنن الكبرى 8162.
وأخرجه الترمذي في سننه برقم 2826 و3777 عن محمد بن بشار، عن يحيى بن سعيد، عن إسماعيل، وقال: هذا حديث صحيح، قال: وفي الباب عن أبي بكرالصديق و ابن عباس وابن الزبير، ورواه قبله عن أنس.
وأخرجه الطبراني في ترجمة الحسن عليه السلام من المعجم الكبير 3/ 10 بالارقام 2543 و 2544 و2546 و2549 بطرقه وأسانيده عن إسماعيل، عن أبي جحيفة؛ وبغيرها عن غيره في معناه، وخرجها المعلق في تعاليقه عن عبد الرزاق والترمذي وأبي يعلى والحاكم والذهبي والهيثمي.

(37)
سعيد، عن ابن أبي مليكة، عن عقبة بن الحارث، قال: إني لمع أبي بكر إذ مر على الحسن بن علي فوضعه على عنقه، ثم قال:

بأبي شبه النبي *‎ لا شبيهاً بعلي

قال: وعلي معه فجعل علي يضحك.
33ـ قال: أخبرنا الضحاك بن مخلد أبو عاصم النبيل الشيباني ومحمد بن عبدالله الاسدي، قالا: حدثنا عمر بن سعيد، عن ابن أبي مليكة، عن عقبة بن الحارث، قال: خرجت مع أبي بكر من صلاة العصر بعد وفاة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بليال وعلي يمشي إلى جنبه، فمرّ بحسن بن علي وهو يلعب مع غلمان فاحتمله على رقبته وهو يقول:

وابأبي شِبْهَ النبي * ليس بِشِبْهٍ بعلي

وعلي يضحك!(20)‎.
34ـ قال: وأخبرنا عبيدالله بن موسى، ومحمد بن عبدالله الاسدي ومالك ابن اسماعيل أبو غسان النهدي، قالوا: حدثنا اسرائيل، عن أبي إسحاق، عن هانىء بن هانىء، عن علي، قال: الحسن أشبه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، بين الصدر إلى الرأس، و الحسين أشبه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ما كان أسفل من ذلك(21)‎.
____________
(20) أخرجه البخاري في صحيحه 3542 و3750.
وأخرجه أحمد في الفضائل برقم1351 والمسند 1/ 41 في مسند أبي بكر برقم 40 عن محمد بن عبدالله هذا بهذا الاسناد.وأبو يعلى برقم 38 و39 والطبراني برقم 2527 و2528 والحاكم 3/ 168.
ورواه في جمع الجوامع 1/1024 وكنز العمال646/13 عن ابن سعد واحمد وابن المديني والبخاري والنسائي والحاكم.
(21) وأخرجه أحمد في المسند 1/ 99 و108 وفي فضائل الصحابة 1366 والدولابي في الذرية الطاهرة برقم 20 عن محمد بن إبراهيم بن مسلم، عن عبيدالله بن موسى...
وأخرجه الترمذي في سننه 5/ 660 عن عبدالله بن عبدالرحمن، عن عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل‎. وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب.
وأخرجه ابن حبان في صحيحه 6974.

(38)
35ـ قال: أخبرنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد، قال: حدثنا عاصم بن كليب، قال: حدثني أبي أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: من رآني في النوم فقد رآني، فإن الشيطان لا ينتحلني.
قال أبي: فحدثته ابن عباس وأخبرته قد رأيته ـ صلى الله عليه وسلم ـ، قال: رأيته · قلت: إي والله، لقد رأيته، قال: فذكرت الحسن بن علي؟ قال: إي والله، لقد ذكرته وتفيؤه في مشيته.
قال ابن عباس: إنه كان يشبهه(22).
36ـ قال: أخبرنا عبدالله بن مسلمة بن قعنب الحارثي، قال: أخبرنا علي بن عابس الكوفي، عن يزيد بن أبي زياد، عن البهي مولى الزبير، قال: تذاكرنا من أشبه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من أهله؟ فدخل علينا عبدالله بن الزبير، فقال: أنا احدثكم بأشبه أهله واحبهم إليه، الحسن بن علي، رأيته يجيء وهو ساجد فيركب رقبته ـ أو قال ظهره ـ فما ينزله حتى يكون هو الذي ينزل، ولقد رأيته يجيء وهو راكع فيفرج له بين رجليه حتى يخرج من الجانب الاخر(23).
____________
(22) أخرجه البخاري في ترجمة الحسن عليه السلام من التأريخ الكبير 2/ 381، وقال: فروة بن أبي الغراء، عن القاسم بن مالك، عن عاصم بن كليب...
وأخرجه أحمد في المسند 2/ 342 عن عفان بالاسناد واللفظ، إلا أن فيه: « لا يتمثل بي ».
وأخرجه الحافظ ابن عساكر برقم 62 بإسناده عن ابن سعد.
(23) ورواه البلاذري في أنساب الاشراف برقم 22 عن البهي نحوه وقال المصعب الزبيري في نسب قريش ص 23: وذكر لي عن عبدالله البهي مولى آل الزبير، قال: تذاكرنا من أشبه الناس...
وأخرجه الحافظ ابن عساكر برقم 40 بإسناده عن الزبير بن بكار، عن عمه مصعب.
كما أخرجه أيضاً برقم 42 من طريق أبي بكرالشافعي عن ابن أبي الدنيا بإسناده عن البهي، وأخرجه أيضاً برقم 41 من طريق ابن سعد.
واورده المزي في تهذيب الكمال 6/ 225.
وأورده السيوطي في تأريخ الخلفاء ص 189 وسبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص ص 195 كلاهما عن ابن سعد، وقال الاخير: وحكى ابن سعد في الطبقات بإسناده إلى عبدالله بن الزبير، قال: رأيت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو ساجد ويجيء الحسن ويركب ظهره...

(39)

ذكر ما قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
في الحسن وما كان يصنع به ـ صلى الله عليه وسلم ـ
37ـ قال: أخبرنا يزيد بن هارون، ومحمد بن بشر العبدي، قالا: حدثنا محمد ابن عمرو، عن أبي سلمة بن عبدالرحمن، قال: كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يدلع لسانه للحسن بن علي، فإذا رأى الصبي حمرة اللسان يهش إليه، فقال عيينة (24): ألا أراك تصنع هذا! إنه ليكون الرجل من ولدي قد خرج وجهه وأخذ بلحيته ما اقبله! فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: أملك أن ينزع الله منك الرحمة؟!
وقال محمد بشر ـ في حديثه ـ: إنه من لا يرحم لا يرحم.
38ـ قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الاسدي، عن ابن عون، عن عمير بن إسحاق، قال: رأيت أبا هريرة لقي الحسن بن علي فقال له: اكشف لي بطنك حتى اقبل حيث رأيت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقبل منه، قال: فكشف عن بطنه فقبله(25).
____________
(24)هو ابن حصن الفزاري.
(25) أخرجه أحمد في المسند 2/ 427 و488 عن إسماعيل بالاسناد واللفظ، وفي 2/ 255 عن محمّد بن ابي عدي عنه، وأخرجه أيضاً في الفضائل 1375وفي المسند 2/ 493 عن محمد بن أبي عدي، عن ابن عون، باختلاف يسير.
وأخرجه القطيعي في زياداته في الفضائل عن الكجي1386 عن الضحاك بن مخلد، عن ابن عون.
وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير2580، 2764 عن الكجي، وبرقم2765 عن علي بن عبدالعزيز، عن شريك، عن ابن عون.
وأخرجه الحافظ السلفي في المشيخة البغدادية ج 1 ق 17 بإسناده عن القطيعي وفيه: « الحسين ».
ورواه الحفاظ أبوبكر بن أبي شيبة والحسن بن سفيان الفسوي وابن حبان البستي، في صحيحه 6965 حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبوبكر ابن أبي شيبة، عن ابن عون...
وبرقم 5593: أخبرنا عبدالله بن محمد الازدي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أنبأنا يحيى بن آدم، حدثنا شريك، عن ابن عون.
ورواه البوصيري في إتحاف السادة المهرة ج 3 ق 60 ب، وقال: رواه مسدد ومحمد بن يحيى ابن أبي عمرو [العدني في مسنده] وأحمد بن حنبل وابن حبان في صحيحه والحاكم وصححه.

=


(40)
39ـ قال: أخبرنا عبد الملك بن عمرو أبو عامر العقدي، عن زمعة بن صالح، عن سلمة بن وهرام، عن عكرمة، عن ابن عباس: إن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان حاملاً الحسن بن علي على عاتقه، فقال رجل: نعم المركب ركبت يا غلام، فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ونعم الراكب هو(26).
40ـ قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك المدني، عن هشام بن سعد، عن نعيم المجمر، عن أبي هريرة، قال: ما رأيت حسناً قط إلا فاضت عيناي دموعاً وذلك أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ خرج يوماً فوجدني في المسجد، فأخذ بيدي فانطلقت معه فلم يكلمني حتى جئنا سوق بني قينقاع، فطاف بها ونظر ثم انصرف وأنا معه، حتى جئنا المسجد فجلس واحتبى ثم قال لي: لكاع، ادع لي لكعاً.
قال: فجاء الحسن يشتد فوقع في حجره ثم أدخل يده في لحيته، ثم جعل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يكفح فمه فيدخل فاه في فيه، ثم يقول: اللهم
____________
=
وأخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 168 بإسناد آخر عن أبي هريرة وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه واخرجه البيهقي في السنن 2/ 232 من طرق عن ابن عون.
وأورده الذهبي في تلخيص المستدرك ورمز له خ م، أي على شرط البخاري ومسلم.
وأورده أيضاً في سير أعلام النبلاء 3/ 258 عن ابن عون، ثم قال: رواه عدة عنه.
وأورده ابن كثير في البداية والنهاية 8/ 36 عن أحمد بطريقيه.
(26) أخرجه الترمذي في سننه 5/ 661 رقم 3784 عن محمد بن بشار، عن أبي عامر العقدي، ورواه ابن الاثير في اسد الغابة 2/ 13 في ترجمة الحسن عليه السلام من طريق الترمذي.
وأخرجه الحافظ أبو يعلى في مسنده عن أبي هشام الرفاعي، عن أبي عامر.
وأخرجه الحافظ ابن عساكر برقم 160 من طريق أبي يعلى، وعنه أورده الذهبي في سير أعلام النبلاء 3/ 257 وابن كثير في البداية والنهاية 8/ 36.
وأخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 170 بإسناد آخر عن ابن عباس، وعن الحاكم أورده الذهبي في تلخيصه وفي تاريخ الاسلام عهد معاوية ص37.
وهناك أحاديث في فضل الحسنين معاًً، بلفظ: « نعم الجمل جملكما ونعم العدلان أنتما »، وبلفظ: « طوباكما، نعم المطية مطيتكما، فقال ـ صلى الله عليه وآله ـ: ونعم الراكبان هما وأبوهما خير منهما »، وبلفظ: « نعم الفرس تحتكما ونعم الفارسان هما » أخرجها جمع من الحفاظ وأئمة الحديث في المعاجم والمسانيد.

(41)
إني احبه فأحببه، وأحبب من يحبه(27).
41ـ قال: أخبرنا الفضل بن دكين، عن ابن عيينة، عن عبيد الله بن أبي يزيد(28)، عن نافع بن جبير، عن أبي هريرة الدوسي، قال: خرجت مع
____________
(27) أخرجه أحمد في مسند 2/ 532 عن حماد الخياط، عن هشام بن سعد... باختلاف يسير وتقديم وتأخير، فقول أبي هريرة: « ما رأيت الحسن » هناك في آخر الحديث، وفيه « فأحبه وأحب من يحبه » ثلاثاُ. والحديث في فضائل الصحابة لاحمد 1407 من رواية القطيعي وقال محققه: (الحديث صحيح، فقد اخرجه البخاري 4/ 339 و10/ 332 ومسلم 4/ 1882 وأحمد 2/ 231).
وأورده ابن كثير في البداية والنهاية 8/ 34 عن أحمد بإسناده ولفظه ثم قال: وهذا على شرط مسلم ولم يخرجوه، وقد رواه الثوري، عن نعيم، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، فذكر مثله أو نحوه، ورواه معاوية بن أبي مزرد، عن أبيه، عن أبي هريرة، بنحوه وفيه زيادة، وروى أبو إسحاق، عن الحارث، عن علي، نحواً من هذا، ورواه عثمان بن أبي اللباب، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، بنحوه وفيه زيادة، إنتهى.
وأخرجه الحاكم 3/ 178 بإسناده عن هشام بن سعد باختلاف يسير ففيه: « الحسين » بدل « الحسن » وفيه: «فجعل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يفتح فم الحسين فيدخل فاه في فيه ويقول: اللهم إني احبه فأحبه» هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه.
وأورده الذهبي في تلخيص المستدرك، وقال: صحيح.
كنز العمال 13/ 668 بأطول مما هنا عن ابن أبي شيبة.
وأخرجه الاسماعيلي في معجمه الورقة 29 ب من وجه آخر عن أبي هريرة، وفيه: والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يدخل لسانه في فيه، ثم قال: « اللهم إني احبه فأحبه وأحبب من يحبه ».
وأخرجه أبو يعلى في مسنده الورقة 60/ أ عن سعيد بن زيد.
أقول: وأما قوله ـ صلى الله عليه وآله ـ: « اللهم إني احبه فأحبه... » فهو حديث متواتر كما قاله الذهبي، وقد ورد في الحسن وورد في الحسين وورد فيهما معاً عليهما السلام... راجع ما يأتي في صفحتي 139 و 185.
واللكع: الصبي الصغير.
وكفح ـ كما في الجمهرة 2/ 176 ـ كفحت الشيء وكثحته: إذا كشفت عنه غطاءه.
وأخرجه أبو نعيم في الحلية 2/ 35 بإسناده عن هشام، وفيه: « ورسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يفتح فمه ثم يدخل فمه في فيه ويقول ثلاث مرات ».
(28) في الاصل، عبيد الله بن أبي الزناد، والصحيح ما ذكرناه، وهو عبيد الله بن أبي يزيد المكي مولى آل قارظ بن شيبة، من رجال الصحاح الستة، وثقه الجماعة، مات سنة 106.[ الطبقات 5/ 48، تهذيب التهذيب 7/ 56 ].
والحديث أخرجه جمع من الحفاظ وأئمة الحديث في الصحاح والمسانيد والسنن والمعاجم بطرقهم عن عبيد الله بن أبي يزيد، وبطرق صحيحة اخرى كثيرة بلفظ مطول ولفظ مختصر وهو قوله ـ صلى الله عليه وآله ـ: « اللهم إني احبه فأحبه...».
وممن أخرجه بلفظه المطول:

=


(42)
رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لا يكلمني ولا اكلمه حتى أتينا سوق بني قينقاع
____________
البخاري في صحيحه، كتاب البيوع، باب ما ذكر في الاسواق 2122، أخرجه عن المدائني، عن سفيان ابن عيينة، عن عبيدالله بن أبي يزيد، باختلاف يسير، ففيه:« فجلس بفناء بيت فاطمة، فقال: أثم لكع؟ وفيه: حتى عانقه وقبله... ».
وأخرجه البخاري أيضاً في كتاب اللباس، باب السخاب للصبيان 5884، عن ابن راهويه، عن يحيى ابن آدم، عن ورقاء بن عمر، عن عبيدالله بن أبي يزيد، وفيه: « أين لكع؟ ثلاثاً، ادع الحسن بن علي، فقام الحسن بن علي يمشي وفي عنقه السخاب...».
وأخرجه البخاري أيضاً في الادب المفرد 2/ 612 باب الاحتباء، حديث نعيم المجمر عن أبي هريرة، وهو الحديث المتقدم.
وأخرجه مسلم في صحيحه 15/ 192 في كتاب الفضائل عن ابن أبي عمر، عن سفيان بن عيينة، وفيه: « حتى أتى خباء فاطمة » والظاهر أنه خطأ مطبعي، والصحيح: « فناء فاطمة » كما مر عن صحيح البخاري. وفي لفظ ابن الاثير في جامع الاصول 10/ 20 رقم 6543 عن البخاري ومسلم: « مخبأ فاطمة » ولا أدري من أين جاء ذكر عائشة في هذا الحديث! فرواية أبو هريرة والحسن في بيت امه فاطمة واخرجه الحميدي 1043.
وأخرجه أحمد في المسند 2/ 331 عن أبي النضر، عن ورقاء.
والحافظ أبو يعلى في مسنده 6391 عن إسحاق بن أبي اسرائيل، عن ابن عيينة...
والحافظ ابن حبان في صحيحه 6963 عن عبدالله بن محمد الازدي، عن ابن راهويه...
وأبو سعيد ابن الاعرابي في معجمه الورقة 100/ أ بإسناده عن علي ـ عليه السلام ـ وفيه: « بأبي أنت وامي، من أحبني فليحب هذا ».
وأخرجه الحافظ ابن عساكر في تأريخه بالارقام 83 ـ 90 بطرق كثيرة، منها من طريق الزبير بن بكار وأبي حامد بن الشرقي وابن قانع والمحاملي.
وأما مختصره فكثير الطرق والمصادر جداً يأتي بعضها في صفحة 139.
وممن أخرجه أحمد في المسند 2/ 249 وبرقم 7392 عن سفيان بن عيينة.
وأخرجه مسلم في صحيحه 15/ 192 كتاب الفضائل عن أحمد.
وأخرجه ابن ماجة في سننه في المقدمة رقم 142 عن أحمد بن عبدة عن ابن عيينة.
وأخرجه الدارقطني في العلل 3/ 168 رقم 335 بعدة طرق.
وأورده الذهبي في سير أعلام النبلاء 3/ 167 عن أحمد ثم أشار إلى الحديث السابق في المتن.
فقال: ورواه نعيم المجمر... وروى نحوه ابن سيرين، وفي ذلك عدة أحاديث فهو متواتر.
وأخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 177 بطريقين عن أبي هريرة: « رأيت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم - وهو حامل الحسين بن علي وهو يقول: اللهم إني احبه فأحبه ». وأورده الذهبي في تلخيصه، وقال كل منهما صحيح الاسناد، وقد روي في الحسن مثله وكلاهما محفوظان.
أقول: وقد ورد عن النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ في الحسن وحده، وفي الحسين وحده، وفيهما معا، بطرق كثيرة عن جمع من الصحابة وبشتى الالفاظ. ويأتي فيهما معاً في الصفحات 139 و 143 وفي ترجمة الامام الحسين ـ عليه السلام ـ في الارقام 202، 205، 206.

(43)
ثم رجع، قالت عائشة فجلس فقال: أثم لكع؟ فظننت أن امه حبسته تغسله وتلبسه سخاباً، فخرج يشتد حتى اعتنق كل واحد منهما صاحبه، ثم قال: اللهم إني احبه فأحبه وأحب من يحبه، للحسن.
42ـ قال: أخبرنا الفضل بن دكين، وسعيد بن منصور، عن ابن عيينة، عن أبي موسى، قال: سمعت الحسن، قال: حدثنا أبوبكرة، قال: لقد رأيت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ على المنبروالحسن بن علي إلى جنبه وهو يقبل على الناس مرة وعلى الحسن مرة ويقول: إن ابني هذا سيد، وعسى الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين.
وزاد سعيد: اسرائيل بن موسى، وزاد: على يده بين فئتين من المسلمين(29).
43ـ قال: أخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدثنا سفيان، عن داود بن أبي هند، عن الحسن، قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ للحسن: إن ابني هذا سيد، يصلح الله به بين فئتين من المسلمين.
44ـ قال: أخبرنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا مبارك بن فضالة، عن الحسن، قال: أخبرني أبوبكرة: ان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يصلي فإذا سجد وثب الحسن على ظهره ـ أو قال: على عنقه ـ فيرفع رأسه رفعاً رفيقاً لان لا يصرع، فعل ذلك غير مرة، فلما قضى صلاته قالوا: يا رسول الله، رأيناك صنعت بالحسن شيئاً ما رأيناك صنعته بأحد؟ فقال: إنه ريحانتي من
____________
(29) وأخرجه أحمد في المسند 5/ 37 في فضائل الصحابة برقم 1400، عن سفيان بالاسناد واللفظ.
وأخرجه البخاري في عدة موارد من صحيحه في كتاب الصلح وكتاب الفتن وكتاب بدء الخلق، في باب مناقب الحسن والحسين وفي باب علامات النبوة عن مشايخه عن سفيان وبأسانيد اخرى واختلاف في اللفظ، فلفظه في المورد الاخير: « أخرج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ذات يوم الحسن فصعد به المنبر فقال: ابني هذا سيد... ».
كما أخرجه غيره من أصحاب الصحاح والسنن والمسانيد، وراجع الصفحة 44.
وقوله: زاد سعيد، هو سعيد بن منصور الخراساني المتقدم في السند، وإسرائيل بن موسى هو أبو موسى المتقدم، أي أن الفضل بن دكين اقتصر على أن ذكره بكنيته وزاد سعيد عليه أن صرح باسمه أيضاً.

(44)
الدنيا، وإن ابني هذا سيد، وعسى الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين(30).
45ـ قال: أخبرنا عفان بن مسلم، قال: أخبرنا حماد بن سلمة، قال: أخبرنا حميد، عن الحسن: ان الحسن بن علي جاء ذات يوم فصعد المنبر ورسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يخطب، فأخذه فوضعه في حجره فجعل يمسح رأسه وقال: إن ابني هذا سيد، وإن الله سيصلح به فئتين من المسلمين(31).
46ـ قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم وعارم بن الفضل، قالا: أخبرنا حماد بن زيد، قال: حدثنا علي بن زيد، عن الحسن، عن أبي بكرة: ان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يخطب يوماً فصعد إليه الحسن فضمه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إليه، وقال: إن ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح على يديه فئتين من المسلمين عظيمتين(32).
____________
(30) أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده ص 118 رقم 874 عن المبارك بن فضالة [ منحة المعبود 2/ 192 ].
وأخرجه أحمد في المسند 51/5 عن عفان و 44 عن هاشم بن القاسم عن المبارك بن فضالة.
وأخرجه ابن حبان في صحيحه 6964 عن الفضل بن الحباب عن أبي الوليد الطيالسي عن المبارك بن فضالة [ مورد الظمآن رقم 2232 ].
وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير 3/ 22 رقم 2591 وأبو نعيم في الحلية 2/ 35 من طريق أبي الوليد.
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد 9/ 175 وقال: رواه أحمد والبزار والطبراني، ورجال أحمد رجال الصحيح غير مبارك بن فضالة وقد وثق.
وأخرجه الذهبي في تذكرة الحفاظ ص 609 في ترجمة ابن ديزيل بإسناده عنه عن عفان، كنز العمال 13 / 667 عن أحمد والروياني وابن عساكر، ويأتي في ص 138 من رواية أبي سعيد الخدري.
(31) أخرج عبدالرزاق في المصنف 11/ 452 عن معمر، قال: أخبرني من سمع الحسن [ البصري ] يحدث عن أبي بكرة، قال: « كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يحدثنا يوماً والحسن بن علي في حجره فيقبل على أصحابه فيحدثهم ثم يقبل على الحسن فيقبّله، ثم قال: إن ابني هذا سيد...».
وأخرجه أحمد في المسند 5/ 47 عن عبدالرزاق.
(32) قال ابن عبد البر في الاستيعاب في ترجمة الحسن عليه السلام 1/ 384: تواترت الاثار الصحاح عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال لحسن بن علي: « إن ابني هذا سيد... ».
رواه جماعة من الصحابة وفي حديث أبي بكرة في ذلك: « وإنه ريحانتي من الدنيا، ولا أسود ممن سماه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ سيداً...».

(45)
47ـ قال: أخبرنا بكر بن عبدالرحمن القاضي، قال: حدثنا عيسى بن المختار، عن محمد ـ يعني ابن أبي ليلى ـ عن عطية، عن أبي سعيد الخدري، قال: جاء الحسن إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو ساجد فركب على ظهره، فأخذه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بيده وهو على ظهره ثم ركع ثم أرسله فذهب.
48ـ قال: أخبرنا وهب بن جرير بن حازم وسليمان أبو داود الطيالسي وهشام أبو الوليد، قالوا: أخبرنا شعبة، قال: أخبرني عمرو بن مرة، عن عبدالله بن الحارث، عن زهير بن الاقمر، قال: خطبنا الحسن بن علي على المنبر بعد قتل علي فقام رجل من أزد شنوءة فقال: رأيت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ واضعاً الحسن في حبوته وهو يقول: من أحبني فليحبه، وليبلغ الشاهد منكم الغائب، ولولا عزمة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ما حدثت أحداً شيئاً، ثم قعد(33).
49ـ قال: أخبرنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة: أبصر الاقرع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقبل حسناً، فقال: لي عشرة من الولد ما قبلت واحداً منهم قط! فقال: إنه من لا يرحم لا يرحم.
قال سفيان: وقال بعض الناس: ما أصنع بك إن كان الله نزع منك الرحمة؟!(34).
____________
(33) رواه البخاري في التاريخ الكبير 3/ 428 في ترجمة زهير بن الاقمر إلى قوله: فليحبه. وابن أبي شيبة في المصنف 12/ 99.
وأخرجه أحمد في المسند 5/ 366 عن محمد بن جعفر (غندر) عن شعبة.
ورواه القطيعي في زياداته في فضائل أحمد عن الكجي، عن أبي الوليد وأبي داود.
وأخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 173 بإسناده عن عفان.
ورواه الذهبي في تلخيصه وفي سير أعلام النبلاء 3/ 253 مرة عن الحاكم واخرى عن أحمد.
وفي كنز العمال 12/ 651 عن ابن أبي شيبة وأحمد وابن مندة وابن عساكر والحاكم.
ورواه البوصيري في إتحاف السادة المهرة ج 3 الورقة 60 ب، وقال: رواه مسدد وأبوبكر بن أبي شيبة وأحمد بن حنبل.
(34) أخرجه عبدالرزاق في المصنف 11 / 298 باختلاف يسير، والبخاري في الادب المفرد 1/ 168، وأحمد في المسند 2 / 269 ط 1، و14/ 69 عن عبدالرزاق، وفي 13/ 11 عن سفيان بن عيينة، وفي 12/ 88 عن هشيم عن الزهري، وفي كلها قال الاستاذ شاكر: إسناده صحيح، ورواه في الاخير تعليقة عن البخاري ومسلم والترمذي وأبي داود.

(46)
50ـ قال: أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي، وشبابة بن سوار، ويحيى بن عباد، قالوا: حدثنا شعبة، قال: أخبرني عدي بن ثابت، قال: سمعت البراء بن عازب يقول: رأيت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حاملاً الحسن على عاتقه وهو يقول: اللهم إني احبه فأحبه(35)
. 51ـ قال: أخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدثنا فضيل بن مرزوق، قال: حدثني عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب، قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ للحسن: اللهم إني قد أحببته فأحبه وأحب من يحبه(36).
52ـ قال: أخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدثنا إسرائيل، قال: سمعت سالم ابن أبي حفصة، قال: سمعت أبا حازم، قال: سمعت أبا هريرة، قال: سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: من أحب الحسن والحسين فقد أحبني،
____________
(35) أخرجه الشيخان في صحيحيهما، والبخاري أيضاً في الادب المفرد 1/ 161 عن أبي الوليد عن شعبة، والنسائي في السنن الكبرى 8163 وأبو داود الطيالسي في مسنده برقم 732 عن شعبة، ولفظه: « من أحبني فليحبه »، وأبو نعيم في الحلية 2/ 35 من طريق أبي داود.
وأحمد في الفضائل برقم 1358، 1388، 1398، والمسند 4/ 292 عن غندر عن شعبة، و4/ 283 عن بهز عن شعبة، بطرق صحيحة واخرجه ابن ابي شيبة في المصنف 12/ 101.
وأخرجه الحافظ الطبراني في المعجم الكبير 3/ 19 رقم 2572، والقطيعي في زياداته في فضائل أحمد، كلاهما عن أبي مسلم الكجي، عن حجّاج، بن شعبة.
وأخرجه الحافظ السلفي في الطيوريات الورقة 4ب من طريق أبي الوليد، ثم قال: أخرجه البخاري عن حجاج، عن شعبة.
ورواه ابن الأثير في اُسد الغابة 1/ 13 من طريق مسلم.
وفي كنز العمال 12|651 عن ابن أبي شيبة وأحمد والبخاري ومسلم والترمذي .
(36) أخرجه الحافظ البغوي عن علي بن الجعد في الجعديات 293 وفيه اللهم اني احبه.. عن الفضيل بن مرزوق ...
وأورده الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء 3|250 عن الجعديات، وقال : صححه الترمذي، وأخرجه الترمذي في سننه 5|661، عن محمود بن غيلان، عن أبي اسامة، عن فضيل بن مرزوق، ولفظه :
اللهم إني احبهما فأحبهما، ثم قال : هذا حديث حسن صحيح .
وأخرجه الحافظ الطبراني في المعجم الكبير 3|19 عن علي بن عبد العزيز عن أبي نعيم وهو الفضل ابن دكين هذا، و 3|20 بإسناد آخر وبلفظ : «اللهم إني احب حسنا فأحبه».
وأخرجه ابن الاعرابي في معجمه الورقة 78|أ بإسناده عن عدي بن ثابت .
وفي كنز العمال 12|114 بلفظ : «اللهم إني أحب حسناً فأحبه، وأحب من يحبه» عن أحمد والبخاري ومسلم وابن ماجة وأبي يعلى والطبراني وابن عساكر.