
بَعْدَ ثَلاثَةِ أَيّامٍ.. دَخَلَ عَلَيْهِ جَدُّهُ عَبْدُالمُطَّلِبِ.. فَوَضَعَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَرِحاً بِهِ

مُسْتَبْشِراً وَهَوَ يُرَدِّدَ قائلاً: الحَمْدُ لله الَّذي أَخْرَجَكَ بَعَدَ أَنْ وَعَدَنا بِمقْدَمِكَ إلينْا..

صَمَتَ بُرْهَةً.. ثُمّ أرْدَفَ: بَعَدَ اليْوِمِ لا أُبالي إنْ أصابَنِيَ المَوْتُ.

ثُمّ التَفَتَ إلى آمِنَةَ قائلاً: يا آمِنَةَ احْفَظِي وَلَدي هذا؛ فَسَوْفَ يَكُونَ لَهُ شَأْنٌ
عَظِيمٌ..
* * *

كُلُّ هذا الَذِي حَصَلَ جَعَلَ أَهْلَ مَكَةَ يَهْتَمُّونَ بِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله وسلم .. وَعَلى مَرِّ الزَمَنِ
عَرِفَ النّاسُ أَنَّهُ الوَحَيِدُ الذِّي يَتَمَتَّعُ بِكافَةِ الخِصالِ الحَمِيدَةِ وَالّتي كانَ مِنْ أَهَمِّها
الصِدْقَ والاََمانَةَ فَاشْتَهَر بَيْنَهُم بـ: الصَادِقُ الاََمِينُ..
* * *