15 13
وَذاتَ يَوْمٍ انْهالَتْ السِيّولُ غَزِيَرةً مِنْ أَعالِي الجِبالِ الُمحِيَطةِ بِمَكَةَ المُكَرَّمَةَ.. مِمّا تَسَبَّبَ فِي وُقُوع حادِثَةٍ جَعَلَتْ أَهْلَ مَكَةَ فِي حَيَرةٍ مِنْ أَمْرِهِمْ وَهُمْ يَنْظُرُونَ إلى تِلْكَ السُيُولِ الّتي دَخَلَتْ الكَعْبَةَ الشَريِفَةَ فَتَصَدّعْتَ جُدْرانَها، الاََمْرَ الّذي دَعاهُمْ إلى عَقِدِ اجْتِماعٍ فِيما بَيْنَهُم للتَّداوُلِ في أَمْرِ الكَعْبَةِ، قالَ أَحَدُهُم: ما رَأْيُكُمْ أَنْ نَهْدِمَ الكَعْبَةَ وَنَبْنِيها مِنْ جَدِيدٍ..؟
ـ فِكْرَةٌ جَيِّدَةٌ.. وَيُمْكنُنا أَيَضَاً أَنْ نَزِيدَ في عَرْضِها أو ارْتِفاعِها..
قالها آخَرُ وَأَيَّدَهُ مُعْظَمُ الحاضِرِينَ.. وَلكِّنْ سُرْعانَ ما أَشارَ إِلَيْهِم شَخْصٌ ثالِثٌ قائلاً: مَهْلاً أَلا تَخْشَوْنَ أَنْ تَنْزِلَ عَلَيْنا عُقُوبَةً مِنَ السّماءِ.. لَوْ شَرَعْنا بِتَهدِيمِها..؟
ـ حَقّاً وَلكِنْ ما العَمَلْ إذَنْ؟!