لقد ولدت آمنة محمدا فلما رأيت ما حل بالاصنام تلجلج لساني .. وحار عقلي .. وخفق فؤادي حتى صرت لا أستطيع الكلام
.. فخرجت مسرعا أريد باب بني شيبة ..(1)

وقد رأيت الصفا والمروة يركضان بالنور فرحا .. ولم ازل مسرعا حتى قربت من منزل آمنة وإذا بغمامة
بيضاء عمت منزلها .. ولم اعد ابصر طريقي من شدة تلك الرائحة الطيبة التي تنبعث من المنزل..
____________
(1) وهي إحدى ابواب الحرم المكي .