5 3
أَلا تُحِبُّ فِعْلاً أَنْ تَكُونَ جُندِيّاً وَناصِراً لِلاِِمامِ المَهْدِيِّ(عجّل الله فرجه)..؟!
فَأَجابَ حامدٌ بِكُلِّ حَماسٍ وَاندِفاعٍ : ـ بَلْ مِنْ كُلِّ قَلْبِي أَتَمَنّى أَنْ أكونَ جُندِيّاً وَناصراً لِلاِِمامِ المهديِّ(عجّل الله فرجه)..
ـ وَكَيفَ سَتَكُونُ كَذلِكَ يا حامِدُ.. ؟ أَبِهذا السَيْفِ.. ؟!
ـ وَهَلْ هُناكَ غَيرُ السَيْفِ يا أَبي.. ؟!
قالَها حامدٌ بِاستِغْرابٍ.. فَأَجَبْتُهُ مُبْتَسِماً : ـ أَنْتَ تَعْرِفُ أنَّ زَمَنَنا هذا هُوَ زَمنُ الطائِراتِ والصَوارِيخِ والدَبّاباتِ والرَشّاشاتِ وَغَيْرِها مِنَ الاََسْلِحَةِ الفَتّاكَةِ المُدَمِّرَةِ.. فَماذا يُمْكِنُ أَنْ يَفْعَلَهُ السَيفُ إِزاءَ هذِهِ الاَسلِحَةِ.. ؟!
صَمَتَ حامدٌ بُرْهةً.. ثُمَّ قالَ بِتَعَجُّبٍ شَدِيدٍ : ـ حَقّاً يا أَبي.. !! وَلكِنَّ الرُواياتِ تَقُولُ : إِنَّ الاِِمامَ المهديَّ(عجّل الله فرجه) سَيَظْهَرُ بِسَيْفِ جَدِّهِ الاِِمامِ عليٍّ بنِ أَبي طالبٍ عليه السلام ..؟