3 1
انْفَجَرَتْ ، وَتَشَظَّتْ فِي قُلوبِ شِيعَةِ آلِ الرَسُولِ صلى الله عليه وآله وسلم ومُحِبِّيهِمْ.. فَبَكَتِ السماءُ دَماً.. وَصَرَخَتْ بَغْدادُ بِأَعْلى صَوتِها : ـ كَذِبْتُمْ وَاللهِ حِينَ سَمَّيتُمُونِي مَدِينَةَ السلامِ.. أَيُّ سلامٍ هذا.. وَأَنا أَشْهَدُ فِي كُلِّ يومٍ ظُلْمَ بَني العبّاسِ وَجَوْرَهُمْ.. وَوُلُوغَهُمْ فِي سَفْكِ الدِماءِ.. وإِغراقَهُمْ فِي الفَسادِ. ؟! حَتّى شَهِدْتُ هذه الجنازَةَ مِنْ آلِ الرَسولِ المَلْفُوفَةَ بالسوادِ على الجِسْرِ ويُنادى عَليها بِالاََقاوِيلِ والتُهَمِ الباطِلَةِ.. أيَّ جَهلٍ تَحمِلُونَ في رُؤُوسِكُمْ.. ؟ وأَيُّ حِقدٍ جَعَلَ مِنْ قُلوبِكُمْ صُخُوراً.. ؟ فَقَطَعْتُمْ الغُصْنَ المُفْعَمَ بالطِيبِ مِنْ شَجَرَةِ النُبُوَّةِ.. وطَرَحْتُمُوهُ عَلى الجِسْرِ بِبَغدادَ.. أَهكَذا تَفْعلُ النُفُوسُ الخَسِيسَةُ حِينَ يُسَيْطِرُ عَلَيْها اللُؤْمُ والَتمَلُّقُ والتَزَلُّفُ كَيْ تَتَقَرَّبَ بِذلِكَ إلى الحُكّامِ وَالجَلاّدِينَ بِاضْطِهادِ دُعاةِ الهُدى.. وَسَفْكِ دِمائِهِمْ.. هَلْ سَأَلَ هؤُلاءِ أَنْفُسَهُمْ عَمّا يَفْعَلُونَهُ مِنْ جَورٍ وَظُلْمٍ لِمَ يَفْعَلُونَ ذلِكَ.. ! أَمِنْ أَجْلِ جَاهٍ زائِفٍ.. أَوْ