13 11
فَأَجابَهُ الاِمامُ الجوادُ عليه السلام : ـ وهذا أَيضاً يَجِبُ أنْ يُنظَرَ فِيهِ ، لاََنَّ جبرَئيلَ وميكائيلَ مَلَكانِ للهِ مُقرَّبان.. لم يَعصيا اللهَ قَطٌ.. ولَمْ يُفارِقا طاعَتَهُ لَحظةً واحدةً.. وعُمَرُ وأبو بكرٍ قَدْ أَشرَكا باللهِ عَزَّ وجَلَّ ، وإِنْ أَسْلَما بَعدَ الشِرْكِ ، إلاّ أَنَّ اَيّامَهُما كانَتْ أكثرُها شِرْكاً.. فَمِنَ الُمحالِ أَنْ يُشَبَّها بجبرَئيلَ وميكائيلَ.. فَلَمْ يَكْفِ يَحيى بنَ أَكْثَمَ وراحَ يَسأَلُ الاِمامَ عليه السلام سُؤالاً آخَرَ: ـ رُوي أَنَّ عُمَرَ بنَ الخَطّابِ سِراجُ أَهلِ الجَنَّةِ.. ؟
فَردَّ عَليهِ الاِمامُ الجوادُ عليه السلام : ـ وهذا أيضاً مُحالٌ ، لاََِنَّ في الجَنَّةِ ملائِكةُ اللهِ المقَرَّبِينَ ، وآدمُ ، ومحمّدُ عليه السلام وجميعُ الاََنبياءِ والمُرسلينَ ، أفَلا تُضِيءُ الجَنّةُ بِأَنوارِهِمْ.. ؟ حتّى تُضيءَ بِنورِ عُمَرَ.. !!
فعادَ يَحيى إلى السؤالِ مَرّةً أُخرى : وَقدْ رُوِيَ أَنَّ النَبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم قالَ : لَو لَمْ أُبْعَثْ لَبُعثَ عُمَرُ..