3 1
الحاكِمَ العبّاسيَّ قَدْ ظَهَرَ عَلى المَسرَحِ بَينَ مَجموعَةٍ مِنْ حُرّاسِهِ وَهُوَ يَمْتَطِي صَهوةَ فَرَسِهِ وَيَحمِلُ بِيدِهِ طائِراً يُدعى البازُ.. وراحَ يَتَّجِهُ نَحوَ الاِِمامِ مُحمّدٍ بنِ عَليٍّ الجوادِ عليه السلام حَيثُ لَمْ يَبقَ فِي ذلكَ المكانِ سِواهُ.. فَقالَ لَهُ : ـ لِمَ لَمْ تَهربْ كَما فَعَلَ الصِبيانُ.. ؟!
فَرَدّ عَلَيهِ الاِمامُ الجوادُ عليه السلام : ـ ما لِي ذَنْبٌ فَأَفِرَّ مِنْهُ.. وَلا الطريقُ ضَيّقٌ فَأُوَسِّعَهُ عَلَيكَ.. سِرْ حَيثُ شِئْتَ..
فَقالَ المأمونُ : ـ مَنْ تكونُ أَنتَ.. ؟!
فَرَدّ عَليهِ الاِمامُ الجوادُ عليه السلام : ـ أَنا مُحمّدٌ بنُ عليٍّ بنِ موسى بنِ جَعفرٍ بنِ مُحمّدٍ بنِ عليٍّ بنِ الحُسينِ بنِ علي بنِ أَبي طالبٍ عليهم السلام .. فَقالَ لَهُ المأْمونُ : ـ مَاذا تَعرِفُ مِنَ العُلومِ.. ؟
قالَ الاِمامُ الجَوادُ عليه السلام : سَلْنِي عَنْ أَخبارِ السَماواتِ..