5 3
مَضى عَليكَ وَقْتٌ طَويلٌ واَنتَ في حالَةِ صَمْتٍ وتَفكِيرٍ.. هَلْ هُناكَ مُشكلةٌ لا سَمَحَ اللهُ.. ؟!
فَابتَسَمْتُ بِوَجْهِ وَلدِي حامدٍ وَأَنا أَقولُ لَهُ : ـ كُنتُ أُفَكِّرُ في أَحداثِ زَمَنٍ بَعيدٍ.. وَكَأَنِّي أَشْهَدُها الآنَ أَمامِي.. يا لَها مِنْ أَحداثٍ يا بُنيَّ حِينَ الْتَقَى المأمونُ بِشخصِ الاِِمامِ مُحمّدٍ بنِ عليٍّ الجوادِ عليه السلام وَقدْ كانَ عُمْرُ الاِِمامِ الجَوادِ عليه السلام آنَذاكَ ثماني سَنواتٍ..
ـ وأَينَ التَقى المأمونُ بالامامِ الجوادِ عليه السلام يا أَبِي ؟
ـ في بَغْدادَ..
ـ فِي بَغدادَ.. ؟!!
قالَها وَلدِي حامدٌ بِدَهْشَةٍ.. ثُمَّ أَرْدفَ قائِلاً : ـ لكِنَّ الّذي أَعرِفُهُ يا أَبي هُوَ أَنَّ الاِمامَ الجوادُ عليه السلام كانَ يَعِيشُ في المدِينَةِ المنَوَّرَةِ.. لاََِنّها مَدِينَةُ جَدِّهِ رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم .. .