index 9
أَخْرَجَهُ مِنْ أَزْمَتِهِ.. وَحَلَّ لَهُ مُشْكِلَةً كادَتْ تَقْضِي عَليهِ.. ؟!
ـ الجوابُ هُنا بَسيطٌ جدّاً.. وَلا يَحتاجُ إلى تَفكِيرٍ.. هذا لاََِنَّ أَيَّ إمامٍ مَعصُومٍ يَضَعُ مَصْلَحَةَ الاِِسلامِ فَوقَ كُلِّ اعْتِبارٍ.. فَعِنْدَما وَجَدَ الاِمامُ محمّدٌ الباقرُ عليه السلام أَنَّ مَصْلَحةَ الاِِسلامِ تَقْتَضِي مُساعَدةَ عَبدِالمَلِكِ بنِ مَروانَ فِي مَشروعِ تَغْييرِ العُمْلَةِ النَقْدِيَّةِ.. بَادَرَ إِلى ذلِكَ لا مِنْ أَجْلِهِ وَإِنّما مِنْ أَجْلِ مَصْلَحَةِ الاِِسلامِ والمُسْلِمِينَ..
وَبَعدَ ذلِكَ ابتَسَمَ الشابُّ ابتِسامَةً عَرِيضةً وُهُوَ يَقُولُ لِي :
ـ هَلْ تُوجَدُ لَدَيْكَ أسْئِلَةٌ أُخرى.. ؟
ـ أَشكُرَكَ يَا أَخي عَلى مَا بَذَلْتَهُ مَعِي مِنْ مَجهُودٍ.. أَسْتَودِعُكَ اللهَ..
ـ مَعَ السَلامَةِ..
وبَعْدَ أَنْ وَدَّعتُ الشابَّ.. وَجَدْتُ نَفْسِي أُغلِقُ الكِتابَ الّذي كانَ بَينَ يَديَّ.. وَكأنّي كُنْتُ فِي حُلُمٍ...