
ـ يا أَخي.. أنْتَ الآنَ فِي زَمنِ الاِمامِ مُحَمَّدٍ بنِ عليٍّ الباقِرِ عليه السلام وَها هُمْ الاَُمَويُّونَ
مَازالوا يُمارِسُونَ الرَذِيلَةَ بِكُلِّ أَشْكالِها ومَظاهِرِها.. مُعْلِنِينَ الفسقَ والفجورَ في
قُصورِهِمْ ونَوادِيهِمْ وأَيْنَما حَلُّوا..

انفَجَرَتْ عَيْنا الشابِّ بِالدُمُوعِ مِنْ جَدِيدٍ.. وَخَنَقَتْهُ العَبْرَةُ وَهُوَ يُحاوِلُ مُواصَلَةَ
كَلامِهِ.. فَحَزِنْتُ كَثيراً لِحالِهِ.. وَبادَرْتُهُ بِالكلامِ مُحاوِلاً التَخْفِيفَ عَنْهُ : ـ هَوِّنْ عَليكَ
يا أَخي..

ـ يا أَخي إنَّ مِنْ المُؤْسِفِ جِدّاً مَا يَجْرِي فِي قُصورِ هؤلاءِ الاَُمَويّين وَقَدْ أَثَّرَ
عَلى الكَثيرِ مِنَ المُسْلِمِينَ فَأَصْبَحُوا يُمارِسونَ جَمِيعَ المُنْكَراتِ.. ويَبْحَثُونَ عَنْ
مَلَذّاتِ العَيْشِ وَمُغرِياتِ الدُنيا.. مَاذا يُمْكِنُ أَنْ نَفْعَلَ.. ؟ لَقَدِ اخْتارَ الحُكّامُ
الاَُمَويُّونَ لِبِناءِ دَوْلَتِهِمْ شَتّى أَساليبَ العُنْفِ والظُلْمِ وَالاضْطِهادِ.. فَقَتَلُوا الاََبرياءَ
والصُلَحاءَ.. وَبذَّرُوا أَمْوالَ المُسلِمِينَ فِي سَبيلِ عُرُوشِهِمْ وشَهَواتِهِمْ.. وَقَدْ ذَهَبَ