العَلَوِيُّونَ وَشِيعَتُهُمْ ضَحِيّةً لِتِلْكَ السِياسةِ الخَرْقاءِ.. لاَ لِشَيْءٍ إِلاّ لاَِنَّهُمْ يَتَمَتَّعُونَ بِما
يَشُدُّهُمْ إلى الناسِ.. وَيُؤَهِّلُهُمْ لِخِلافَةِ رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وآله .

ـ إِنّي عَرفْتُ عَنْ هؤلاءِ أَنَّهُمْ بَلَغُوا أَقْصى الحُدودِ فِي القَسْوَةِ عَلى أَهْلِ
البَيْتِ عليهم السلام وَعلى شِيعَتِهِمْ.. وأَسْرَفُوا فِي إِراقةِ الدِماءِ وَشِراءِ الذِمَمِ.. بِالاََمْوالِ حَتّى
صَارَتِ الحَياةُ مَشْحُونَةً بالظُلْمِ والفَسَادِ..

ـ وَالناسُ مَازَالُوا مُسْتَمِرِّينَ فِي خِذْلانِ أَهْلِ البَيْتِ عليهم السلام في ساعاتِ مِحْنَتِهِمْ وَهُمْ
يُحاوِلونَ رَفْعَ الظُلْمِ عَنِ الضُعَفَاءِ والمَساكِينِ.. وَإنْقاذِ الاِِسلاَمِ مِنْ هذا المَصِيرِ الّذِي
يُهدِّدُهُ مَعَ اسْتِمْرارِ الحُكّامِ فِي طُغْيانِهِمْ.. لَقَدْ حَدَثَ انقِلابٌ فِي التَفْكِيرِ وَفِي جَمِيعِ
أَسبابِ الحياةِ.. بَرَزَتْ أَلوانٌ مِنَ النَزَعاتِ والاتّجاهاتِ تَجُرُّ وَراءها الاِِلْحادَ
والزَنْدَقَةَ.. وكُلُّ هذا الّذي طَرَأَ عَلى الفِكْرِ الاِِسلاميِّ امْتَدَّ حَتّى أَصْبَحَ يُهَدِّدُ العقِيدَةَ
الاِِسلامِيَّةَ فِي جَوْهَرِها.. وَهؤلاءِ الّذِينَ أَثارُوا تِلْكَ الاََفكارَ وَمَهَّدُوا لَها هُمْ أُناسٌ