7 5
وَصارَ عليه السلام يَجْتَمِعُ بِهِمْ عَلى شَكْلِ حلقاتٍ في مَسْجدِ المَدِينَةِ.. وقَدْ أَطْلَقَ بَعضُهُمْ عَلى هذِهِ الحلقاتِ اسْمَ الجامِعَةِ لاََِنَّها تَجْمَعُ بَيْنَ الحِينِ والآخَرِ المِئاتَ مِنْ مُخْتَلَفِ الاََقطارِ لِدِراسَةِ الفِقْهِ والحَدِيثِ والفَلْسَفَةِ والتَفْسِيرِ واللُغَةِ وَغَيرِ ذلِكَ مِنْ مُخْتَلَفِ العُلومِ.. وَقَدْ أَرْسَلَتْ بَعْضُ المُدُنِ مِثْلُ الكُوفَةِ.. والبَصْرَةِ.. وَواسِطِ .. وَالحِجازِ إِلى هذِهِ الجامِعَةِ أَفلاذَ أَكْبادِها.. وَهيَ الآنَ عَلى وَشَكِ أَنْ يَتَخَرَّجَ مِنْها كِبارُ العُلَماءِ والُمحدِّثِينَ والرُواةِ..
ـ مَنْ هُوَ الحاكِمُ الاَُمويُّ فِي زَمَنِكُمْ هذا.. ؟
ـ الحاكُمُ الآنَ هُوَ عَبْدُالمَلِكِ بْنُ مَروانَ.. وَقَدْ حَاوَلَ هذا أَنْ يَكونَ أَقلَّ عُنْفاً مِنْ أَسلافِهِ مَعَ العَلَوِيّينَ.. فَكَتَبَ إلى عامِلِهِ فِي الحِجازِ كِتاباً جَاءَ فِيهِ :ـ (جَنِّبْنِي دماءَ آلِ أَبي طالبٍ) وَقَدْ تَصوّرنا فِي بِدايةِ الاََمْرِ أنَّهُ أَدْرَكَ مَدى الاسْتياءِ الّذي خَلَّفَتْهُ سِياسةُ مُعاوِيةَ وَوَلَدِهِ يَزيدَ.. وَما تَرَتَّبَ عَلَيْها مِنَ الانتِفاضاتِ فِي مُخْتَلَفِ أنْحاءِ