الدَوْلَةِ.. وَلكِنْ مَا ظَهَرَ بَعْدَ ذلِكَ هُوَ أَنَّ لِعَبْدِالمَلِكِ بنِ مَروانَ مُنافِساً فِي الحِجازِ
يُدْعى ابنُ الزُبيرِ.. وَقَدْ كانَتْ لَهُ أَطماعٌ اتَّسَعَتْ إلى العِراقِ وغَيرِهِ مِنَ المناطِقِ..
وَبَعْدَ أَنْ تَمَكَّنَ عَبْدُالمَلِكِ مِنَ القَضاءِ على خَصْمِهِ.. كَتَبَ إلى عُمّالِهِ فَأَمَرَهُمْ بِالشِّدَّةِ
والقَسْوَةِ عَلى شِيعَةِ أَهلِ البَيتِ عليهم السلام وَأَمَرَ الحَجّاجَ بِالذَهابِ إلى العراقِ قَائِلاً لَهُ :
(اِحْتَلْ لِقَتْلِهِمْ.. فَقَدْ بَلَغَنِي عَنْهُمْ مَا أَكْرَهُ.. وَإِذا قَدِمْتَ إلى الكُوفَةِ.. فَطَأْها وَطْأةً
يَتضاءَلُ لها أهلُ البَصْرَةِ).. وَراحَ يُراقِبُ جَمِيعَ التَحَرُّكاتِ والتَصَرُّفاتِ..

ـ أنَا قَرَأْتُ عَنِ الحجّاج.. فَعَرَفْتُ أَنَّ لَهُ مَواقِفَ لَمْ يُحَدِّثِ التاريخُ بِأَسوَإ مِنْها مَعَ
الاََئِمَّةِ عليهم السلام وَشِيعَتِهِمْ.. وخَاصّةً شِيعَةِ العِراقِ.. وَبِما أَنَّ الحَجّاجَ يَعْمَلُ بِإِمْرَةِ
عَبْدِالمَلِكِ بنِ مَروانَ فَمَعنى هذا أَنَّهُ فَعَلَ ما فَعَلَهُ بِدَفْعٍ مِنْهُ..

ـ هذا صَحِيحٌ..

ـ يا أَخي هُناكَ أَمرٌ يُحيِّرُنِي.. وَهُوَ حِينما تَنَبَّهَ عَبْدُالمَلِكِ بنُ مَروانَ إِلى قِرطاسٍ