أُخرى بِما يَخُصُّ عُمْلَتِها النَقْدِيَةِ الّتِي تَتَعامُل بِها.. ؟!

ـ هذا لاََِنَّ دَولَتنا لَمْ يَكُنْ لَها عُمْلَةٌ خَاصّةٌ تَتَعامَلُ بِهَا.. فِجِمَيعُ الدراهِمِ
والدَنانِيرِ كانَتْ تَصْنَعُها وتَنْقُشُها دَولةُ الرُومِ فِي مِصْرَ.. وَبِما أَنّها دَولةٌ نَصرانِيّةٌ فَهِيَ
تَنْقُشُها بِطرازٍ مَسيحيٍّ..

ـ وَعِنْدَها وَجَدَ عَبْدُالمَلِكِ بنُ مَروانَ نَفْسَهُ أَمامَ مُشْكِلَةٍ لا يَستَطِيعُ حَلَّها..
وَمأزقٍ لا يَستطِيعُ الخُروجَ مِنْه.. وَقَد اسْتَشارَ جَمِيعَ مَنْ حَولَهُ.. فَلَمْ يَجدْ حَلاًّ..

وأَخيراً أُشِيرَ عَلَيهِ بِأَنْ يَسْتَشِيرَ الاِمامَ مُحمداً بنَ علي الباقرَ عليه السلام .. فَأَشارَ عَلَيْهِ الاِمامُ
الباقرُ عليه السلام بِأنْ يَصْنَعَ مِنَ الذَهَبِ والفِضَّةِ المُتَيَسَّرَةِ داخِلَ البِلادِ قِطَعاً نَقْدِيَّةً.. وَيَنْقُشُها
بِطرازٍ إسلاميٍّ.. وَوَضَعَ لَهُ خِطّةً يَستَحِيلُ مَعها التَلاعُبَ فيوَزنِ الدَراهِمِ والدَنانِيرِ..

ـ هذا صحيحٌ.. ومُنْذُ ذلِكَ التاريخِ أَصْبَحَتْ لَنا عُمْلَةٌ نَتَداوَلُها داخلَ البِلادِ.

ـ وَلكِنْ كَيفَ أَقْدَمَ الاِمامُ مُحمّدٌ بنُ عليٍّ الباقرُ عليه السلام عَلى مُساعَدَةِ حاكِمٍ ظالِمٍ