أجسادُهم مِنْ بَردِ الشّتاءِ.. وَتَكتَوي تَحتَ لَهِيبِ شَمسِ الصَّيفِ الُمحرِقَةِ..

أثارَ خُرُوجُ المُعتَمَدِ ـ وهو على هذهِ الحالةِ مِنْ الفَزَعِ ـ تَساؤل النّاسِ.. ماذا
حَصَلَ يا تُرى.. ؟!

تَقَدَّمَ رَجلٌ مِنْ أصحابِهِ قائلاً : ـ إنَّ الخَليفَةَ المُعتَمَدَ ذَهَبَ إلى سِجنِ الاِمامِ
الحَسَنِ العَسكريِّ عليه السلام ..

صَرَخَ أحَدَهُم : ـ ماذا يُريدُ هذا الوَغدُ مِنَ الاِمامِ العَسكريِّ عليه السلام ..؟! ألا يَكفِيهِ
أنَّهُ سَجَنَهُ وَمَنَعَهُ مِنْ اللّقاءِ بِشِيعَتِهِ وأهلِ بَيتِهِ.. ؟! ماذا يُريدُ مِنهُ بَعدَ أنْ عامَلَهُ
بمُنتهى القَسوةِ.. وَضَيَّقَ عَليهِ حَياتَهُ فَجَعَلَهُ يَعِيشُ في أزمَةٍ ماليَّةٍ خانِقَةٍ.. ؟

ـ رُبّما عَزَمَ على قَتلِهِ..

قالَ أحَدُهُم.. وأردَفَ آخرُ : ـ أنا لا أستَبعِدُ هذا أبَداً.. لاَنَّ هُناكَ خَبَراً شائعاً
بَينَ أوساطِ النّاسِ.. أنّه سَيَخرُجُ مِنْ صُلبِ الاِمامِ الحسنِ العسكري عليه السلام إمامٌ يَملاَُ