هذهِ الاَرضَ قِسطاً وَعدلاً بَعدَ أنْ مُلِئتْ ظُلمَاً وَجَوراً..

تَنَهَّدَ الرَجُلُ عَمِيقاً.. ثُمَّ أَردَفَ قائِلاً : ـ وَهَل هُناكَ أَكثَرُ مِمّا نَحنُ فِيهِ الآنَ مِنْ
ظُلمٍ وَجَورٍ.. ؟
* * *

ـ يا ابنَ رَسُولِ الله أدْرِكْ أُمَّةَ جَدِّكَ.. !!

بِهذهِ العِبارَةِ تَلَفَّظَ الخَلِيفَةُ المُعتَمَد وهو يَقِفُ قِبالَةَ الاِمامِ الحَسنِ العَسكَري عليه السلام
ثُمّ أردَفَ مُواصِلاً حَدِيثَهُ : ـ مُنذُ فَترَةٍ وَالمَدِينَةُ تُعانِي مِنْ قَحطٍ شَدِيدٍ بِسَبَبِ عَدَمِ
تَساقُطِ الاَمطارِ.. فأمَرتُهُمْ بالخُرُوجِ إلى صَلاةِ الاسْتِسقاءِ ، وَالتضَرُّعِ إلى اللهِ تعالى
لَعَلَّنا نُغاثُ بالمَطَرِ.. فَفَعَلنا ذلِكَ ثَلاثَةَ أيّامٍ فَلَم تَرزُقْنا السَماءُ قَطرَةَ مَطَرٍ واحِدَةً..
فَجْأةً !! وإذا بِمَجمُوعَةٍ مِنَ النَصارى بَينَهُم راهِبٌ.. ما إنْ رَفَعَ هذا الراهِبُ يَدَيْهِ إلى
السَّماءِ حَتى تَجَمَّعَتِ الغِيُومُ فَهَطَلَ المَطَرُ.. مما جَعَلَ بَعْضَ المُسلِمِينَ في شَكٍ مِن