5 3
دِينِهِمْ.. وَقَدْ ارتَدَ قِسمٌ مِنهُم.. وأنا في حِيرَةٍ مِنْ أمرِي لا أعرِفُ ماذا أصنَعُ.. قالَ الاِمامُ الحسنُ العسكريُّ عليه السلام : ـ دَعْهُم يَخرُجُوا غَداً.. وأنا أُزِيلُ الشَّكَّ إنْ شَاءَ اللهُ..
فَفَرِحَ المُعتَمَدُ فَرَحَاً عَظِيمَاً.. وأمَرَ بإطلاقِ سَراحِ الاِمامِ العسكري عليه السلام فَطَلَبَ مِنْهُ الاِمامُ عليه السلام أنْ يُطلِقَ مَعَهُ سَرَاحَ أصحابِهِ.. فاستَجابَ المُعتَمَد على الفَورِ..
* * *
وفي اليَومِ التّالِي كانَتْ جَماهِيرٌ مِنَ النّاسِ تَلتَفُ حَولَ ذلِكَ الراهِبِ.. يَنظِرُونَ إليه بِتَعَجُّبٍ شَدِيدٍ وهو يَرفَعُ يَدَيهِ إلى السّماءِ.. فَتَتَجَمَّعُ الغيُومُ.. فُجأةً وإذا بِصَوتِ الاِمامِ العسكريّ عليه السلام يَأمُرُ بالقاءِ القَبضِ على يَدَيِ الراهِبَ قَبْلَ أنْ يَتَساقَطَ المَطَرُ.. مِما جَعَلَ النّاسَ في قِمَةِ التّعَجُبِ والانبهارِ وَهُمْ يَتَساءَلونَ عَمّا يَجري أمامَهُم.. وَفي هذِهِ الاَثناء.. صَرَخَ بَعضُهُم : ـ اُنظُرُوا.. الاِمامُ يَرفَعُ بِيَدِهِ شَيئاً كانَ في يَدِ الراهِبِ..!! تَقَدَمَ المُعتَمَدُ العباسيّ مِنَ الاِمامِ الحسنِ العسكريّ عليه السلام مُتَسائلاً : ـ