الباقرِ عليه السلام في تَأسِيسِ جَامِعَةِ أهلِ البَيتِ عليهم السلام في المَسجِدِ النَّبويِّ.. وَقامَ مَعَ وَالِدهِ
الباقر عليه السلام بِنَشرِ العِلمِ وَالمعرِفَةِ بَينَ الفُقهاءِ وَالمفَسّرِينَ وَالمحدِّثِينَ وَرُوّادِ العُلومِ
الّذينَ كانُوا يَفِدونَ عَلَيهِما لِيَنهَلُوا مِنْ هذا المورِدِ العَذْبِ.. وَقَدْ كانَ مؤسِّسُو
المذاهِبِ يَعتَرِفُونَ بِحَقِّ آلِ البيتِ عليهم السلام ويُشيدُونَ بِهِمْ.. فَهذا إمامُ الشافِعِيَّةِ مُحمّدُ بنُ
إدريسَ يَنْشِدُ بِحَقِّهِمْ عليهم السلام ، فَيقُولُ : ـ
يـا آلَ بـَيـتِ رَسولِ اللهِ حُبُّكُمُ * فَرْضٌ مِنَ اللهِ في القرآن أنزَلَهُ
كَفاكُمُ مِنْ عَظيـمِ الشَأنِ أنّكُمُ * مَنْ لَمْ يُصَلِّ عَليكُمْ لا صلاةَ لَهُ

فَقالَ حامدٌ بِفَرحٍ شَديدٍ : ـ حَقّاً يا أبي.. ؟! إذَنْ لا يُمكِنُ لاَحدٍ أنْ يَتَجاهَلَ
مَكانَةَ أهلِ البَيتِ عليهم السلام .. وَمَاذا حَصَلَ أيضاً في زمنِ الاِمامِ جعفرٍ الصادقِ عليه السلام .. ؟

ـ كَذلِكَ شَهِدَ زَمَنُ الاِمامِ الصادقِ عليه السلام سُقوطَ الدَولَةِ الاَُمويةِ على يدِ
العبّاسِيِّينَ..