دَولَتِهِم.. ظَهَرَ واضِحاً للجميعِ صِدقُ الاِمامِ جَعفرٍ بن محمّدٍ الصادقِ عليه السلام بَعدَ أنْ
أصبَحَ آلُ البيتِ عليهم السلام وشيعتُهُمْ ضحِيةً لِظُلمِ واضطِهادِ هذِهِ الدولَةِ حَتى أنشَدَ أحَدُ
الشُّعراءِ قَائلاً : ـ
يَاليتَ جورُ بَنِي مَروانَ دامَ لنا * ولَيتَ عَدلُ بَني العبّاسِ في النارِ

عِنْدَها اغرَورَقَتْ عَينا حامدٍ بالدُمُوعِ.. وسَيْطَرَ عَلَيه البُكاءُ.. فَضَمَمْتُهُ إلى
صَدرِي.. وَرِحتُ أُجَفِّفُ دُموعَهُ قائِلاً : ـ لِمَ تَبكي يا بُنَيَّ.. ؟!

فَخَرجَتْ الكلِماتْ مِنْ فَمِهِ مَصحُوبةً بالعبَراتِ : ـ كَمْ أتَمنّى يا أبي.. أنّي لو كُنْتُ
فِي زَمنِ الاَئِمّةِ مِنْ آلِ رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم فأفدِيهِمْ بِرُوحي..