11 9
إِليهِ..؟
نَعَمْ.. فَقَدْ أَصْبَحَ الاِمامُ السَجّادِ عليه السلام يَتَمَتَّعُ بِشَعْبِيَّةٍ هائِلَةٍ.. بَعْدَ أَنْ نَالَ بِعِلْمِهِ وعبادَتِهِ إِعجابَ الناسِ.. وَقَدْ بَهرَهم بِصَبْرِهِ وَحِلْمِهِ.. واحْتَلَّ قُلوبَهُمْ وعَواطِفَهُمْ بِكَرَمِهِ وَإِحْسانِهِ.. فَصارَ السعيدُ مِنْهُمْ مَنْ يَحْظى بِرُؤْيَتِهِ.. ويَتَشَرَّفُ بِمقابَلَتِهِ والاسْتماعِ لِحدِيثِهِ.. فَشَقَّ ذلِكَ عَلى الاَُمَوِيّينَ.. وأَقَضَّ مَضاجِعَهُمْ.. لا سِيّما الوليدُ بنُ عبدِالمَلِكِ فَقَدْ كانَ هذا الخَبِيثُ منْ أَعظَمِ الحاقِدِينَ على الاِمامِ السَجّادِ عليه السلام وَقَدْ كانَ يُرَدِّدُ بِغَضَبٍ شَدِيدٍ : ـ لا راحةَ لي وعليٌّ بنُ الحُسينِ مَوجُودْ في دارِ الدُنيا..

* * *
فَجأةً.. !! وإذا بالاِِمامِ عليٍّ بنِ الحُسينِ السَجّادِ عليه السلام يَتَلَوَّى في فِراشِهِ والسُمُّ يَتَفاعَلُ فِي بَدَنِهِ فَتَتزايَدُ عَلَيْهِ قَسْوةُ الآلامِ.. لَقَدْ فَعَلَها ذلِكَ الخَبِيثُ الملعونُ الوليدُ ابنُ عَبدِالملك فَسَخَّرَ مَنْ يَدُسُّ السُمَّ لِلاِِمامِ السَجّادِ عليه السلام ..