3 1
الّذِي تَسُودُهُ الانْحِرافاتُ فِي الدِينِ وَالاََخلاقِ وَالآدابِ.. وَيَسُوسُهُ حُكّامٌ ظالِمونَ طُغاةٌ لا يَفْقَهُونَ مِنَ الدِينِ إِلاّ اسْمَهُ.. وَلاَ يَعْرِفُونَ مِنَ الحَقِّ إلاّ رَسْمَهُ.. حَتّى وَجَدَ الاِنسانُ مِنّا نَفْسَهُ يَعِيشُ فِي خَضْمِ مَعارِكٍ طاحِنَةٍ تَخُوضُها الحَركاتُ والتيّاراتُ السياسيةُ والاجتماعِيةُ الَتي تَتَّخِذُ مِنَ الاِسلامِ سِتاراً لها.. وهِيَ أَقلُّ ما تَتَّصِفُ بهِ اللؤُمُ والدَهاءُ.. الشخْصِيةُ الاِنسانيةُ فِي عَالَمِنا أَصَبَحَتْ تَفْتَقِدُ إِلى صَفائِها ونَقائِها وَطُهْرِها.. فَقَدْ كَثُرَ الرِياءُ.. وتَفَشَّى النِفاقُ.. وأَصْبَحَتِ المسؤوليةُ ثَقِيلَةً عَلى عاتِقِ المُؤْمِنِينَ الرساليِّينَ..
فَتَقَدَّمتُ مِنْه قائِلاً : ـ مَعذِرَةً يا شَيخُ..! أَنا لاَ أَفْهَمُ مَا يَحْصُلُ أَمامِي..!! إِنّي شَاهَدْتُ بَعْضَ الرِجَالِ الّذِينَ يَظْهَرُونَ بِالزيِّ الاِِسلامِيِّ وَلكِنْ لِلاَْسَفِ الشدِيدِ تَصرُّفاتُهُمْ تَدُلُّ على أَنَّهُمْ يَعِيشُونَ فِي زَمنِ الجاهِلِيةِ..
فَانْفَجَرَ الشيخُ باكِياً وَهُوَ يَصْرَخُ قائِلاً : ـ أَلَمْ تَسمَعْ عَن الاَُمَويّين.. ؟!