9 7
مِنْ خِلالِ حَدِيثي مَعَكَ.. فَالاِِمامُ السَجّادُ عليه السلام يُريدُ تَوسِيعَ القاعِدةِ الشيعيّةِ المُوالِيَةِ لاََِهْلِ البَيْتِ عليهم السلام عَنْ طَرِيقِ إِثارَةِ عَواطفِ الناسِ.. وَمِنْ ثَمَّ السعْي بِها إِلى وَلاءٍ حقيقيٍّ فعّالٍ يستَطيعُ مِنْ خِلالِهِ رَفْعَ المُستَوى العَمَلِيِّ للحِفاظِ على رِسالةِ جَدِّهِ رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم بَعْدَ أنْ يَكونَ قَدْ خَلَقَ قِياداتٍ فَكْرَيةً مُتَمَيِّزَةً تَحْمِلُ الفِكْرَ الاِسلاميَّ الصَمِيمَ.. لِذلِكَ فهُوَ دائِماً يُقِيمُ مَجالِسَ العَزاءِ فِي بَيْتِهِ لِتَبْقى ذِكْرى الاِمامِ الحُسينِ عليه السلام وأَهْلِ بَيْتِهِ وَأَصْحابِهِ خَالِدَةً فِي ضَمِيرِ الاَُمَّةِ.. وهُناكَ أُسلُوبٌ آخَرٌ يِتَّبِعَهُ الاِمامُ السجّادُ عليه السلام وهوَ الدُعاءُ.. كَونُ الدُعاءَ يَحْمِلُ وَجْهاً عِبادِيّاً.. وآخَرَ اجتماعيّاً.. ويَسيرُ مَعَ مَسارِ الحَركَةِ الاِِصلاحِيَّةِ التِي يَقُودُها.. وَدُعاءُ الاِمامِ السجّادِ عليه السلام يَمْنَحُنا مُحتوىً رُوحيّاً واجتِماعيّاً مُتَعَدِّدَ الجوانِبِ.. فَهُوَ بِالاِِضَافَةِ إلى كَونِهِ يُعَلِّمُنا كَيفِيَّةَ تَمجِيدِ اللهِ وَتَقْديسِهِ ومُناجاتِهِ والانْقِطاعِ لَهُ والتَوبَةِ إِليهِ.. ويُعلِّمُنَا كَذلِكَ أُسلوبَ البِرِّ بِالوالدَينِ.. فَيَشْرحَ لَنا حُقُوقَ الوالدِ عَلى وَلَدِهِ