وَبالْعَكْسِ.. وحُقوقَ الجِيرانِ.. وحُقوقَ المُسلِمِينَ بَعضِهِمْ على بَعْضٍ فِي كافَّةِ
الَمجالاتِ.. وَقَدْ اتَّخَذَ الاِمامُ السجّادُ عليه السلام مِنَ المَسْجِدِ النّبويِّ الشَرِيفِ وَمِنْ دارِهِ
المُبارَكَةِ مَجالاً خَصْباً لِنَشْرِ المَعرِفَةِ الاِِسلامِيّةِ.. وَإنْ شاءَ اللهُ سَوْفَ يَتَخَرَّجُ مِنْ
تَحْتَ يَدِهِ الكرِيمَةِ قادةٌ يُعتمَدُ عَليهم فِي المُستَقْبَلِ..

وبَعْدَ اَنْ انْتَهى الشَيخُ مِنْ كلامِهِ.. ابتَسَمْتُ في وَجْهِهِ قائلاً : شُكراً جَزِيلاً لَكَ
يا شَيخيَ الجليلَ.. لَقَدْ قَدَّمْتَ لِي فِكْرَةً رائِعَةً عَنْ مَسارِ الحَرَكَةِ الاِِصلاحِيَّةِ لِلاِِمامِ
السجّادِ عليه السلام ..
* * *

كانَتْ رِحْلَةٌ مُمتِعَةٌ قَضَيْتُها بَينَ أَحداثِ التأرِيخِ.. وَكَأَنّي كُنْتُ أَعْيشُ فِي ذلِكَ
الزَمَن.. بَعْدَها رُحْتُ أُواصِلَ مُتابَعَةَ الاََحداثِ عِبْرَ صَفَحاتِ ذلِكَ التَأريخِ وأَنا
أَتساءَلُ: هَلْ استَطاعَ الاِمامُ عليٌّ بنُ الحُسينِ السَجّادِ عليه السلام أَنْ يُحقِّقَ ما كانَ يَصْبُو