4 2
ـ مَالِي والحسينَ بنَ فاطِمَةَ.. ؟!
قَالَها الوَليدُ بنُ عُتْبَةَ بِغَضَبٍ شَديدٍ بَعْدَ اَنْ تَسَلَّمَ كِتابَ يَزيدَ بنِ مُعاويةَ.. وَفِي هذِهِ الاََثناءِ تَعالَتْ قَهْقَهاتُ ضِحْكٍ صَدَرَتْ مِنْ خَبِيثٍ كانَ يَجلِسُ قُرْبَ الوَلِيدِ فِي مَجلِسِهِ وَهُوَ مَروانُ بنُ الحَكَمِ.. فَراحَ الوَليدُ يُحَدِّقُ فِي وَجْهِهِ قائِلاً : لا أَظنُّ أنَّ الحُسينَ سَيوافِقُ عَلى بيعةِ يَزيدَ .
فَردَّ عَليهِ مَروانُ : أَنا أَعلَمُ أَنّهُ لا يُجِيبُكَ عَلى بَيعةِ يَزِيدَ أَبداً.. ولاَ يَرى لَهُ طاعةً عَليهِ..
صَمَتَ مَروانُ بُرهةً.. ثُمَّ راحَ يُواصِلُ كَلامَهُ ، وَقَدْ ارتَسَمَ حِقْدَهُ وخُبْثَهُ عَلى مَلامِحِ وَجْهِهِ ، لَو كنتُ مَكانَكَ لَمْ أُراجِعَ الحُسينَ بِكَلِمَةٍ واحِدةٍ حَتّى أَضْرِبَ عُنُقَهُ قَبْلَ أَنْ يَعلَمَ بموتِ مُعاوِيةَ..
عَظُمَ كَلامُ مَروانَ عَلى قلبِ الوَليدِ.. فَأَطْرَقَ بِرَأْسِهِ إِلى الاََرضِ وَراحَ يَبْكِي