251
الْمُكَرَّمُونَ (1)

الإمام كبروياً ، ثمّ وجود العصمة في أئمّة الهدى صغروياً .
    وبيّنا الأدلّة الأربعة على عصمة أهل البيت المعصومين الإثنى عشر سلام الله عليهم أجمعين ولا نكرّر فراجع (1) .
    (1) ـ جمع المكرّم ، مأخوذ من الكَرَم ، والكرم ضدّ اللؤم .
    وفُسّر الكرم بالنفع الكثير ، والكريم صفة لكلّ ما يُرضى ويُحمد من الاُمور فيقال : القرآن الكريم ، والإنسان الكريم ، والوجه الكريم ، والجوهر الكريم ، بمعنى المحمود المرضي .
    والمكرّمون هم أهل البيت (عليهم السلام) الذين كرّمهم الله تعالى ذاتاً وصفاتاً ، وأقوالا وأفعالا وأحوالا ، فكانوا (عليهم السلام) مرضيين محمودين من جميع هذه الجهات .
    وقد تكرّم الله تعالى عليهم بنورانية المبدأ والعصمة والطهارة ، والعلم والمعرفة ، والولاية والإمامة ، وجميع الكرامات والاُمور المحمودة المرضيّة ، مادّية ومعنوية ، دنيويّة واُخروية ، بحيث آتاهم الله ما لم يؤت أحداً من العالمين ، وجعلهم أفضل الخلق أجمعين .
    ولقد كرّم الله بني آدم ، وأكرم من بينهم محمّداً وآله الطاهرين بأسمى آيات الكرامة ، وفضّلهم حتّى على أنبيائه المرسلين وملائكته المقرّبين ، حيث كانوا لذلك من اللائقين .
    وقد تقدّم دليل كرامتهم في حديث تفسير قوله تعالى : (عِبَادٌ مُكْرَمُونَ)
(1) العقائد الحقّة الطبعة الاُولى : ص317 .


252
الْمُقَرَّبُونَ (1)

بأهل البيت (عليهم السلام) وأنّه أومأ الإمام الباقر (عليه السلام) بيده إلى صدره عند تلاوة هذه الآية الشريفة (1) .
    ولقد عمّت كراماتهم الدنيا والآخرة ، وكانت من العيان المستغنى عن البيان ، وجدانية للأولياء والأعداء .
    وتلاحظ نبذة منها في أحاديث معاجزهم في الدنيا ودرجاتهم في الاُخرى (2) .
    بل كُرّمت أرواحهم في الخِلقة الاُولى ، كما سيأتي بيانه في فقرة « خلقكم الله أنواراً فجعلكم بعرشه محدقين » .
    (1) ـ المقرّبون من القرب بمعنى الدنوّ ، مقابل البُعد .
    وجاء القرب هنا بمعنى قُرب المكانة والقدر والمنزلة .
    وأهل البيت (عليهم السلام) مقرّبون عند الله تعالى قُرباً معنوياً في منزلتهم ومكانتهم وقدرهم ، فإنّ لهم ولجدّهم المحلّ الأعلى ، والدرجة الزلفى ، والمرتبة الأرقى عند الله تعالى ، بحيث لا يدانيهم ملك مقرّب ، ولا نبي مرسل ، ولا مؤمن ممتحن .
    فكانوا أقرب إلى الله من كلّ من كان له قرب وجاه وشأن عند الله تعالى .
    وفي حديث طارق بن شهاب المتقدّم عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال :
    « إنّ الإمام جسد سماوي ، وأمرٌ إلهي ، وروح قدسي ، ومقام عليّ ... » .
    وقال أيضاً : « هذا كلّه لآل محمّد لا يشاركهم فيه مشارك ... » .
(1) تفسير البرهان : ج2 ص686 ، كنز الدقائق : ج8 ص404 .
(2) لاحظ بحار الأنوار : ج24 ص259 ح10 ، وص272 ح54 ، وج27 ص107 ح80 .



253
الْمُتَّقُونَ (1)

    وأنّ الأئمّة (عليهم السلام) من آل محمّد (صلى الله عليه وآله) « ... أولياء الله المقرّبون ، وأمره بين الكاف والنون » (1) .
    (1) ـ مرّ في الفقرة الشريفة « وأعلام التُّقى » بيان معنى وحقيقة التقوى مفصّلا ، وذكرنا أنّ التقوى لغةً بمعنى : التحذّر والخشية .
    وعرفاً بمعنى صيانة النفس عمّا يضرّها .
    ولها مراتب ثلاثة هي :
    1 / تصحيح العقائد .
    2 / فعل الواجبات ، وترك المحرّمات .
    3 / التجنّب عن كلّ ما يُشغل القلب عن الحقّ .
    وجُمعت معانيها في الحديث الصادقي الشريف : « أن لا يفقدك حيث أمرك ، ولا يراك حيث نهاك » (2) .
    وأهل البيت سلام الله عليهم أبرز أمثلة التقوى وأعلى سادات المتّقين . وفي حديث المفضّل ، عن الإمام الصادق (عليه السلام) في قوله تعالى : (مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ) (3) قال :
    « هي في علي وأولاده وشيعتهم ، هم المتّقون ، وهم أهل الجنّة والمغفرة » (4) .
(1) مقدّمة مرآة الأنوار : ص50 ، بحار الأنوار : ج25 ص169 ب4 ح38 .
(2) سفينة البحار : ج8 ص558 .
(3) سورة محمّد : الآية 15 .
(4) تفسير فرات الكوفي : ص417 .



254
الصّادِقُونَ (1)

    وهم رمز التُّقى وكلمة التقوى التي ألزمها الله تعالى على المؤمنين في قوله تعالى : (فَأَنزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى) (1) . كما تلاحظه في أحاديث تفسيره الشريفة .
    ففي أمالي الصدوق (رحمه الله) بإسناده إلى النبي (صلى الله عليه وآله) قال : « إنّ الله عهد إليّ في علي ] بن أبي طالب [ (عليه السلام) عهداً .
    قلت : ياربّ بيّنه لي .
    قال : اسمع .
    قلت : قد سمعت .
    قال : إنّ عليّاً راية الهدى ، وإمام أوليائي ، ونور من أطاعني ، وهو الكلمة التي ألزمتها المتّقين ، من أحبّه أحبّني ، ومن أطاعه أطاعني » (2) .
    وفي كتاب الخصال : عن عبدالله بن عبّاس قال : قام رسول الله (صلى الله عليه وآله) فينا خطيباً ، فقال في آخر خطبته : « نحن كلمة التقوى وسبيل الهدى » (3) .
    وفي كتاب التوحيد ، بإسناده إلى أبي بصير ، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال : قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في خطبته : « أنا عروة الله الوثقى وكلمة التقوى » (4) .
    (1) ـ جمع الصادق من الصدق ضدّ الكذب ، والصادق هو الذي لا يكذب ،
(1) سورة الفتح : الآية 26 .
(2) أمالي الصدوق : ص386 ح23 ، بحار الأنوار : ج38 ص104 ب61 ح29 .
(3) بحار الأنوار : ج24 ص184 ب50 ح23 ، الخصال : ص432 ح14 .
(4) بحار الأنوار : ج4 ص8 ب1 ح18 ، التوحيد : ص164 ح2 .



255
الْمُصْطَفَونَ (1)

والصادقون هم الذين صدقوا في دين الله نيّة وقولا وعملا (1) .
    وأتمّ مصاديقه أهل بيت العصمة سلام الله عليهم الذين صدقوا في دين الله نيّة وقولا وفعلا ، وصدقوا في عهودهم المأخوذة عليهم من الله تعالى ووفوا بها ، ولازموا الصدق حتّى كانوا من الصدّيقين ، وصدّقوا النبي من عالم النور (2) .
    وفي حديث أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي ، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال : سألته عن قول الله عزّوجلّ : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) (3) .
    قال : « الصادقون هم الأئمّة ، والصدّيقون بطاعتهم » (4) .
    وأمير المؤمنين (عليه السلام) (هو الصدّيق الأكبر) كما في حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله) (5) .
    وفاطمة الزهراء (عليها السلام) (هي الصدّيقة الكبرى) كما في حديث الإمام الصادق (عليه السلام) (6) .
    (1) ـ جمع المصطفى ، من الاصطفاء بمعنى الاختيار .
    وصفو الشيء : خالصه ، وخياره ، وجيّده ، وأحسنه ، فالمصطفى هو المختار الخالص الجيّد .
(1) مجمع البحرين : ص437 .
(2) لاحظ معاني صدقهم في مرآة الأنوار : ص144 .
(3) سورة التوبة : الآية 119 .
(4) الكافي : ج1 ص208 ح2 .
(5) كتاب سليم بن قيس الهلالي : ج2 ص881 .
(6) بحار الأنوار : ج43 ص105 ب5 ح19 .



256
الْمُطِيعُونَ لِلّهِ (1)

    وأهل البيت (عليهم السلام) هم الذين اصطفاهم الله تعالى واجتباهم واختارهم على العالمين .
    وقد تقدّم في « صفوة المرسلين » أنّهم المصطفون من آل إبراهيم في قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ) (1) .
    وهم المصطفون من جميع عباد الله كما يستفاد من قوله تعالى : (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا) (2) .
    كما تلاحظ أحاديث تفسيره في الكنز (3) .
    وورد في حديث أبي حمزة الثمالي ، عن الإمام الباقر (عليه السلام) ، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) :
    « إنّ الله تعالى قال في الأئمّة الهداة : لقد اصطفيتهم وإنتجبتهم وأخلصتهم ، وإرتضيتهم ، ونجّي من أحبّهم ووالاهم وسَلَّم لفضلهم » (4) .
    (1) ـ الطاعة والإطاعة في أصل اللغة بمعنى الإنقياد .
    وإطاعة الله هي الإذعان به ، والإنقياد له ، وإمتثال ما أراده .
    والمطيعون لله تعالى بالإطاعة التامّة الكاملة هم الرسول والعترة صلوات الله عليهم .
(1) سورة آل عمران : الآية 33 .
(2) سورة فاطر : الآية 32 .
(3) كنز الدقائق : ج10 ص564 .
(4) الكافي : ج1 ص208 ح4 .



257
    والدليل على طاعتهم العليا هي عصمتهم الكبرى .
    وقد ورد في زيارة صاحب الأمر عجّل الله تعالى فرجه : « أشهد يامولاي أنّكم المطيعون لله » (1) .
    وقد أطاعوا الله العزيز في جميع أقوالهم وأفعالهم وأحوالهم وفي كل ما أراده منهم حتّى بذلوا أنفسهم وأموالهم وأرواحهم وأبدانهم في سبيله ، وصبروا على عظيم البلاء لرضاه ، وقاتلوا حتّى قُتلوا ، واضطهدوا حتّى استشهدوا في سبيل إعلاء كلمة الله وإقامة دينه .
    ويدلّ على طاعتهم قوله تعالى : (لاَ يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ) (2) (3) .
    وفي دعاء الزيارة الحسينية المباركة : « لم يعصك في ليل ولا نهار » (4) .
    كما يدلّ عليه ويشهد به تتبّع أحوالهم ، واستقراء سيرتهم ، والتعرّف على عباداتهم والإطّلاع على مصائبهم ومحنهم في أحاديث الخاصّة والعامّة وكتب التاريخ والسير ، ويكفيك في ذلك ما تحمّله أمير المؤمنين (عليه السلام) من الألم في سبيل طاعة الله ورسوله الذي تقدّم عن كتاب ابن دأب (5) .
    وتلاحظ ما شهد به ابن أبي الحديد حيث قال :
(1) بحار الأنوار : ج102 ص181 .
(2) سورة الأنبياء : الآية 27 .
(3) كنز الدقائق : ج8 ص404 .
(4) بحار الأنوار : ج101 ص225 ب18 ح34 .
(5) الإختصاص : ص158 .



258
الْقَوّامُونَ بِاَمْرِهِ (1)

    (وأمّا العبادة فكان أعبد الناس وأكثرهم صلاةً وصوماً ، ومنه تعلّم الناس صلاة الليل ، وملازمة الأوراد وقيام النافلة وما ظنّك برجل يبلغ من محافظته على وِرده أن يبسط له نطع بين الصفّين ليلة الهرير فيصلّي عليه وِرده ، والسهام تقع بين يديه ، وتمرّ على صماخيه يميناً وشمالا ، فلا يرتاع لذلك ، ولا يقوم حتّى يفرغ من وظيفته ! وما ظنّك برجل كانت جبهته كثفنة البعير لطول سجوده) (1) .
    قال السيّد الهمداني : (حقيقة الطاعة عبارة عن صَرِف العبد جميع ما آتاه في إرادة الله من نفسه ، وملكاته ، وتمام جوارحه ، وإضافاته .
    ولم يتحقّق ذلك ، ولا يتحقّق من عبد بالنسبة إلى مولاه إلاّ من محمّد وآل محمّد (صلى الله عليه وآله) بالنسبة إلى الله تعالى) (2) .
    (1) ـ القوّامون : جمع القوّام : مبالغة وتكثير في القائم المتولّي للأمر .
    والقَوّام بأمر : هو القائم به مع الثبات والمواظبة ، والجدّ والتجلّد ، والذي أتى به وأدّاه حقّ الأداء ، مُوفياً بحقّه ، كما يستفاد من اللغة .
    وفُسّر القوّامون في قوله تعالى : (كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ) (3) بمعنى دائمين على القيام بالعدل ، في القول والفعل .
    وأهل البيت (عليهم السلام) قوّامون بأمر الله تعالى الذي هو أمر الإمامة ، أو الأعمّ من ذلك ، كما أفادته الأحاديث الشريفة مثل :
    1 ـ حديث عبدالعزيز بن مسلم ، عن الإمام الرضا (عليه السلام) الذي ورد فيه
(1) شرح نهج البلاغة : ج1 ص27 .
(2) الشموس الطالعة : ص263 .
(3) سورة النساء : الآية 135 .



259
توصيف الإمام بأنّه : « قائم بأمر الله ... جعله الحجّة على عباده ، وقيّمه في بلاده » (1) .
    2 ـ حديث أبي حمزة الثمالي ، عن الإمام الباقر (عليه السلام) : قال فيه : كنت عند أبي جعفر محمّد الباقر (عليه السلام) ذات يوم فلمّا تفرّق من كان عنده قال لي : « ياأبا حمزة من المحتوم الذي لا تبديل له عند الله قيام قائمنا ، فمن شكّ فيما أقول لقي الله وهو به كافر وله جاحد .
    ثمّ قال : بأبي واُمّي المسمّى باسمي ، والمكنّى بكنيتي ، السابع من بعدي ، بأبي من يملأ الأرض عدلا وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً .
    وقال : ياأبا حمزة من أدركه فلم يسلّم له فما سلّم لمحمّد (صلى الله عليه وآله) وعلي (عليه السلام) ، وقد حرّم الله عليه الجنّة ومأواه النار ، وبئس مثوى الظالمين ..
    وأوضح من هذا بحمد الله وأنور وأبين وأزهر لمن هداه الله وأحسن إليه ، قول الله تعالى في محكم كتابه : (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالاَْرْضَ مِنْهَآ أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ) (2) .
    ومعرفة الشهور : المحرّم ـ لا يكون ديناً قيّماً ، لأنّ اليهود والنصارى والمجوس وسائر الملل والناس جميعاً من المنافقين والمخالفين يعرفون هذه الشهور ويعدّونها بأسمائهم .
(1) الكافي : ج1 ص202 ح1 .
(2) سورة التوبة : الآية 36 .



260
الْعامِلُونَ بِاِرادَتِهِ (1)

وإنّما هم الأئمّة (عليهم السلام) القوّامون بدين الله ، والحرم منها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) الذي اشتقّ الله تعالى له إسماً من إسمه العلي ، كما اشتقّ لرسول الله (صلى الله عليه وآله) إسماً من إسمه المحمود ، وثلاثة من ولده أسماؤهم علي : علي بن الحسين ، وعلي بن موسى ، وعلي بن محمّد ، فصار لهذا الإسم المشتقّ من اسم الله تعالى حرمة به » (1) .
    (1) ـ أي أنّ أهل البيت (عليهم السلام) أعمالهم على وفق إرادة الله ، وعلى طبق مشيئته ، بل هم أوعية مشيئة الله تعالى ، ولا يريدون إلاّ ما أراد الله .
    وما أحلاها وأجلاها من كلمة تبيّن أنّ أقوالهم وأفعالهم ، وحركاتهم وسكناتهم ، وكلّ ما يصدر منهم اُمور ربّانية ، صادرة بالإرادة الإلهية .
    لم يفعلوا شيئاً ولا يفعلون إلاّ بعهد من الله المتعال وأمر منه ، يطيعونه ولا يتجاوزونه ، وقد عرفت أنّهم لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون ، فهم ورثة رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي لا ينطق عن الهوى ، إن هو إلاّ وحي يوحى .
    وقد عقد لذلك ثقة الإسلام الكليني باباً (2) بأحاديث عديدة منها :
    حديث ضريس الكنّاسي ، عن الإمام الباقر (عليه السلام) قال :
    قال له حمران : جعلت فداك أرأيت ما كان من أمر علي والحسن والحسين (عليهم السلام) وخروجهم وقيامهم بدين الله عزّوجلّ ، وما اُصيبوا من قتل الطواغيت إيّاهم ، والظفر بهم ، حتّى قُتلوا وغُلبوا ؟
(1) بحار الأنوار : ج36 ص393 ب25 ح9 .
(2) الكافي : ج1 ص279 الأحاديث .