اخذت المكتبات بعين الاعتبار تطوير مقتنياتها المادية والفنية تحقيقا للاهداف التي وضعت من اجلها. ولهذا فإن الفهرسة تعتبر من أهم الموضوعات لدراسة المكتبات ومراكز المعلومات وهي من صميم العمل الفني وبدونها تصبح المكتبات ومراكز المعلومات مجرد مخازن مليئة بالكنوز يصعب على روادها الاستفادة منها.
ان الفهرسة هي مجموع العمليات التي تتم بها عملية الوصف الببليوجرافي وتنتج لنا الفهرس وتعتبر وصف فني لمواد المعلومات بهدف أن تكون تلك المواد في متناول المستفيد بأيسر الطرق وفي اقل وقت ممكن.
مع مرور الزمن طرأت تغييرات وتحديثات كثيرة على طرق الفهرسة، فكانت بالكاد تلبي احتياجات المطالعين. اما الان فأن الكتب تفهرس بصورة احترافية تمكن الباحث من ايجاد الموضوع الذي يريده بسهولة وبطرق بحث متعددة ومبسطة تلبي احتياجات الباحث. واخذت وحدة الفهرسة والتصنيف في مكتبة ودار مخطوطات العتبة العباسية المقدسة على عاتقها اقتناء احدث وافضل نظام للفهرسة في مكتبتها وفق معايير عالمية لتلبي احتياجات المطالعين ، وهو نظام LCC الذي يقوم بتصنيف الكتب الى مجموعات مستندا على المواضيع، ويتميز هذا النظام بالبساطة والشمولية والمرونة، فهو بسيط لأنه يعتمد على الحروف اللاتينية، شامل لأنه يحتوي على قائمة بالمواضيع الرئيسية كلا منها يحتوي على قائمة بالمواضيع الثانوية، ومرن كونه يستطيع ان يستوعب مواضيع جديدة فهو قابل للتطور بتطور العلوم المختلفة، ومن خلال هذا النظام يتسنى للمطالع ان يبحث في فهرس المكتبة عن كتب بالاعتماد على مواضيعها، بالإضافة الى إمكانية البحث عن طريق المؤلف، المحقق، المترجم، المدقق، الناشر، الرقم الدولي المعتمد للكتاب... الخ.