سجل الزوار | الرئيسية
الاخبار
ارشيف الاخبار
موقع المكتبة في الصحن الشريف
اتصل بنا



ارسال
يوم المخطوط العربي
12-4-2018
برعاية الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة اقامت مكتبة ودار مخطوطات العتبة العباسية المقدسة فعالية ( يوم المخطوط العربي ) وبالتعاون مع معهد المخطوطات العربية التابع لجامعة الدول العربية في القاهرة ومركز احياء التراث العلمي العربي لجامعة بغداد وتحت شعار : (القدس، عندما يكون التراث أسيرا)، على قاعة الأمام الحسن المجتبى ( عليه السلام) للمؤتمرات والندوات.

استهل افتتاح الذي شهد حضور عدد من الشخصيات الدينية والاكاديمية، بتلاوة آيات من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحما على ارواح شهداء العراق بعدها جاء النشيد الوطني ونشيد العتبة العباسية المقدسة الموسوم بـ(لحن الإباء)، تلتها كلمة الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة ألقاها الأمين المهندس محمد الاشيقر (دام تأييده)
تلتها كلمة متلفزة لمعهد المخطوطات العربية التابع لجامعة الدول العربية في القاهرة القاها مدير المعهد الدكتور فيصل الفيان والتي جاء فيها : في يوم المخطوط العربي بدورته السادسة، هي في الحقيقة عرساً ثقافياً كبيراً، والعتبة العباسية المقدسة شاركتنا في مؤتمرنا الاخير يوم المخطوط العربي والاسلامي حيث كان حضورها كبير، وايضا المشاركة في يوم المخطوط العربي لهذا العام ، بعنوانه (القدس ... عندما يكون التراث أسيرا) ، نحن نعلم ان عصر التراث في فلسطين بدأ في القرن الماضي وأستمر الى اليوم، ما زال التراث هناك اسيراً، والأسر عملية معقده نقصد بها أسر الجسد واليدين والرجلين، لكن في الواقع ان الأسر الحقيقي هو ذلك الذي يكبل الحق ويحيل بين عقل الانسان وذاكرته الفكرية، ونحن اليوم نمتلك اكبر تراث حي على وجه الارض، ملايين من المخطوطات الموزعة في كل مكان وملايين من النصوص المهمة التي يعترف بها الاخرون قبل ان نعترف نحن بها.
تلتها كلمة مركز احياء التراث العلمي العربي التابع لجامعة بغداد يلقيها مدير المركز الدكتور مجيد مخلف حيث جاء فيها: "أنه من دواعي السرور والسعادة ان يكون مركز احياء التراث العلمي العربي في جامعة بغداد احدى الجهات المساهمة والمتعاونة في اقامة هذه الاحتفالية المباركة التي جرت العادة ان تقيمها المنظمة العربية للتربية والعلوم في الجامعة العربية ، كما انه من دواعي الفخر والاعتزاز، ان انوب عن السيد رئيس جامعة بغداد الدكتور علاء عبد الحسين لا نقل لكم تحياته وتثمينه لإقامة هذه الاحتفالية ورغبته في تمكين اواصر التعاون بين جامعة بغداد متمثلتا بمركز احياء التراث العلمي العربي والامانة العامة للعتبة العباسية المقدسة، الساده الاكارم ان تراثنا الفكري الزاخر يفوق بسعته الامم الاخرى، وحسبنا ان عناوين تطبيقاتنا تبلغ مئات الصفحات، وتضم مئات الالوف، ان لم نقل الملايين من المخطوطات، ومن هنا، لابد ان يكون تراث امتنا العربية الاسلامية موضع اعتزاز وفخر، كما لا يكفي ان يبرر دوره في بناء الحضارة الانسانية بل نطمح ان نكون قادرين على استنباط كل عناصر الابداع لتكون وسائل تقودنا لبناء لمسيره علمية تسهم في اقامة حضارة اسلامية جديدة مزدهرة، فهو لا يمثل رجعة الى الوراء كما يتوهم المتوهمون بل هو قوة دفع الى الامام وما النظرة الى الوراء الا لإحكام الخطوة الى الأمام، ففي تراثنا ذخائر وتجارب لابد ان نستند عليها ومستقبلنا لا ينفصل عن ماضينا، ومن هنا لابد ان ننطلق الى الأمام من خلال تراثنا ونصله بعصرنا الحاضر وان نعرف الماضي والمستقبل ونشأته وتقدمه، ونحن نحتفل في هذا المقام المقدس بيوم المخطوط العربي، لابد لنا ان نذكر ان يوم المخطوطات تمثل جزء مهما من المصلحة العامة وان اغلبها وثائق مهمة من وثائق الجهد الحضاري، فينبغي ان نكون على قدر المسؤولية وبعمل دؤوب وجهود متواصلة في جمع وحفظ وصيانة وفهرسة المخطوطات العربية الاسلامية والعمل على إحياءها ونقلها مع تحليل كاف لموادها بروح علمية، فهي ثورة قومية ومرجعا اساسيا في ميادين العقود كافة، اننا لا ننكر جهود ومساهمات معاهد مخطوطات في الوطن العربي ودورها في تقديم خدمات جلية للتراث حيث بدأت عقود علمية مباركة لرفع القيد عن التراث بمختلف انحاء العالم وعلى اسس علمية وبمشاركة دور النشر في تقديم المخطوطات، سواء العلمية منها والادبية والتاريخية".
وجاء في نهاية هذا المؤتمر التوصيات التي تسهم في حفظ تراثنا المخطوط واحيائه وهي :
اولا : التعريف بتراثنا المخطوط العربي الاسلامي من قبل المؤسسات المتخصصة والمعنية بين شرائح المجتمع المثقفة على مختلف طبقاتها ومستوياتها بدءً بالشبيبة حتى الشباب كي يعلموا اهمية هذا التراث وما يمثله بالنسبة اليهم ، ولتسود ثقافة المخطوط بين شرائح المجتمع كافة.

ثانيا : ضرورة التكاتف والتواصل بين الذوات المتخصصة (مؤسسات وافراد ) للوصول الى السبل الناجعة للرقي والتقدم في مجال حفظ التراث المخطوط واحيائه.

ثالثا : ضرورة التبادل المعرفي والتعاون بين الذوات الشخصية (مؤسسات وافراد ) لفهرست ما لدينا من تراث مخطوط (اصول ومصورات ) بغية عرضه بين ايدي المحققين والباحثين للمساهمة في احيائه ونشره مع ابداء التسهيلات اللازمة.

رابعا : ضرورة اقامة معاهد تخصصية علمية اكاديمية لتدريس علم تحقيق المخطوطات وفهرستها وترميميها وفقا للمناهج الدراسية العلمية المعتمدة ومفاتحة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتأخذ دورها الطبيعي في هذا المجال.

وفي هذا الصدد فقد تبنت العتبة المقدسة قبل اكثر من سنتين بعد مباركة سماحة السيد المتولي الشرعي للعتبة السيد احمد الصافي ( دام عزه ) مشروع انشاء معهد اكاديمي تخصصي في مجال التراث المخطوط (تحقيقا وفهرسة وترميما ) حيث كانت لنا خطوات جادة وعملية في طريق انشاء هذا المشروع وعلى الرغم من وجود بعض المعوقات القانونية المتعلقة بنفس التخصص (اي التراث المخطوط ) ومازالت محاولاتنا الجادة في رفعها مستمرة للوصول الى الهدف المنشود

خامسا : ضرورة التعاون الجدي من اجل انشاء قاعدة بيانات الكترونية موحدة تضم فهرسة وصفية لجميع المخطوطات المحفوظة في خزانات محافظاتنا الحبيبة ومكتباتها وينبغي ان تكون صفة نكران الذات حاضرة في هذا المجال فالمصلحة العامة لابد من ان تقدم على المصلحة الخاصة .

سادسا :ضرورة التواصل بين مراكز التحقيق للتعرف على ما يتم تحقيقه في لاكل منها منعا للتكرار من دون مسوغ منطقي وعلمي والتنسيق فيما بينها للمساهمة في تحقيق اكبر عدد ممكن من تراثنا المخطوط مع توافره .

سابعا : ضرورة اقامة الندوات والملتقيات والمؤتمرات المتخصصة في موضوعة التراث المخطوط من قبل الجهات المعنية لكي يتم التعارف ويحص التبادل التراثي بين الذوات المشاركة مما يقدم خدمة في هذا المجال .

وفي نهاية الجلسة تم توزيع الشهادات التقديرية على المشاركين .