المختصر في إخبار الطالبية والأئمة الاثني عشر
المختصر في إخبار الطالبية والأئمة الاثني عشر
اسم الكتاب : المختصر في إخبار الطالبية والأئمة الاثني عشر
تأليف : السيّد صفيّ الدين أبي عبد الله محمد بن علي الحسني الطباطبائيّ الحلّي المعروف بابن الطقطقيّ المتوفى حدود سنة 720 هـ
حقّقه وضبط نصّه وشرحه : السيّد علاء الموسويّ
راجعه : مركز إحياء التراث التابع لدار مخطوطات العتبة العباسيّة المقدّسة
الناشر : مكتبة ودار مخطوطات العتبة العباسيّة المقدّسة
نبذة عن الكتاب:
الكتاب في مجلد واحد، يَتمَيَّزُ مَنهجُ المُصَنِّف فيه بأنَّهُ جَمَعَ بينَ الأنسابِ والتَّراجم والأخبار، ولَمْ ينفرد بأحدها عن الآخَر، ولا يصحُّ تخصيصُهُ بواحدٍ مِنْها، إلى جانِبِ صبغةٍ عَقَدِيَّة وحديثيَّة في مطاويه، مِمَّا يجعَلَهُ كِتابًا مُنفَرِدًا في بابِهِ، وإن كانَ صغيرًا في حجمِه إلّا أنَّهُ غزيرٌ بفوائده. وقد خَصَّصَ السَّيِّد المُصَنِّفُ كتابَهُ هذا في أخبارِ العَلَوِيِّين مِمَّنْ خَرَجَ ثائِرًا على سُلطة بني العَبَّاس وظُلْمِهِم، أو كانَ لهُ أنصارٌ يرون فيه استحقاقًا للإمامة أو الرِّئاسة، أو أقامَ دولةً في بلدٍ مِنْ بلاد المُسلمين، أو أُخِذَ مَظلومًا فقُتِل، وما شابه، فضلاً عن تراجمِ الأئمَّة الاثني عشر المعصومين عليهم السلام، وبعضٍ مِنْ آل أبي طالب، ولا شكَّ أنَّهُ لَمْ يستَقصِ جميعَ العَلَوِيِّين والطَّالبِيِّين مِمَّنْ هُم داخِلون في شرطِ كتابِهِ، كما أنَّهُ لَمْ يُلزِمْ نفسهُ بذلك. وقد تَرجَمَ فيه لأربعةٍ وخمسين (54) طالِبِيًّا، ابتداءً بأمير المؤمنين عليه السلام وانتهاءً بأخيه الأكبر طالب بن أبي طالب، أطالَ في بعضِها وأطنَب، واختصرَ في بعضها الآخر واقتضب. لَمْ يكتفِ محقّق الكتاب بتحقيق المَتن، بل وناقشه أيضًا، إذ إنَّ الكِتابَ احتَوى على مواردَ عدَّة تحتاج إلى مُتابَعةٍ ومُناقَشة، ومباحِثَ رُبَّما تبدو للباحثِ المُختَصِّ واضحةً بيِّنة بَيْدَ أنَّها بالنِّسبَةِ إلى القارئ العاديِّ ربُّما تكون مُبهمة، إضافةً إلى أنَّ قَلَمَ السَّيِّد المُصَنِّف كان قد سَها في عدَّة مواردَ فاشتبه في بعضِ المباحث، رُبَّما لضيقِ وقتِهِ في أثناءِ التَّصنيف؛ لذلك جَعل المحقّق الحاشية شرحًا للكتاب، وناقشَ مَتنَهُ وحرَّرَ مواردَهُ، مُستعينًا بما تيَسَّر له مِنْ مصادر ومراجع، مخطوطها ومطبوعها، وبما أنّ المحقّق من المتضلعين من الأنساب جاء شرحه وتعليقاته وفوائده غنية وقيمة، قلّما تجد مثيلها في المصنفات المطبوعة.