انطلاق مؤتمر الكفيل الدولي الثاني للمتاحف التابع للعتبة العباسية المقدسة .


انطلقت صباح اليوم الخميس (15ذي الحجّة 1438هـ) الموافق لـ(7 أيلول 2017م) اعمال مؤتمر الكفيل الدولي الثاني للمتاحف تحت شعار: (المتاحف حضارةٌ واقتصاد)، والذي يُقيمه متحفُ الكفيل للنفائس والمخطوطات في العتبة العبّاسيّة المقدّسة بمشاركة باحثين ومختصّين بالمجال المتحفيّ من سبع دول عربيّة وعالميّة، من ضمنهم ممثّل رئيس بعثة الامم المتحدة في العراق وممثّل المتحف الألماني والإيطالي ومدير متحف أربيل ووفد إقليم كردستان العراق ورؤساء كلّيات وأقسام الآثار والتراث، وأكثر من (200) باحث ومتخصّص في شؤون المتاحف والآثار والتراث.
وتم افتتاح المؤتمر في قاعة الامام الحسن عليه السلام للندوات والمؤتمرات , حيث استهل الحفل بتلاوة معطرة بآي من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق والاستماع للنشيد الوطنيّ العراقيّ ونشيد العتبة العباسية المقدّسة (لحن الإباء)، تلتها كلمةُ الأمانة العامّة ألقاها متولّيها الشرعيّ سماحة السيد أحمد الصافي(دام عزّه) , ومن ثم كلمة السيد وزير الثقافة والسياحة والاثار التي ألقاها نيابةً عنه الأستاذ قاسم السوداني جاء فيها :- ان قطاع الاثار قطاع وطني، يهم الجميع، وحمايته والحفاظ عليه مسؤولية الجميع حتى على الصعيد الدولي؛ لأن الإرث الحضاري العراقي هو ارث للإنسانية جمعاء.
عُرِض بعد ذلك فيلمٌ وثائقيّ يبن أهمّ مراحل التحضيرات التي مرّ بها المؤتمر واستعرض جانباً من نشاطات متحف الكفيل.
كما كانت للوفود الأجنبيّة المشاركة كلمةٌ ألقتها نيابةً عنهم مديرةُ قسم الشرق الأدنى في المعهد الألمانيّ للآثار البروفيسورة - ماركريت فان آس- التي أكّدت فيها إنّ مقتنيات متحف الكفيل والتي تم عرضها بشكل جميل، تعكسُ تاريخاً حضارياً مشرقاً من تاريخ العراق، وتختزل مراحل تاريخية مهمة، يزخر بها العراق، وإن انعقاد هذا المؤتمر يفتح ابواباً للنقاش والمداولة ليس للعراقيين وحسب وانما لجميع المختصين بالجانب المتحفي من أجل تطويرها والنهوض بها .
جاءت بعد ذلك كلمةُ الجهة المنظّمة لمؤتمر متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات التي ألقاها رئيسها الأستاذ صادق لازم ، حيث أوضح فيها قائلاً: "لقد كان من ثمار تلك الإيجابيّات الانفتاح على المؤسّسات المتحفيّة المختلفة عالميّاً ومحلّياً ومدّ جسور التعاون وتبادل الخبرات، ومنها أيضاً المشاركات في المؤتمرات الدوليّة العديدة الوطنيّة المنعقدة حول علم المتاحف، فضلاً عن المساهمة في تأسيس ووضع البنى التحتيّة للعديد من المتاحف داخل العراق وتقديم المشورة والمساعدة في سبيل إنجاحها".
وكانت هناك جولةٌ للمدعوّين في أروقة المتحف , حيث استمعوا من خلالها الى شرحٍ مفصّلٍ عن مقتنياتها وشاهدوا معظم المعروضات وتعرّفوا على أبرزها .ش. م