اختتام فعاليات مؤتمر الكفيل الدوليّ الثاني للمتاحف التابع للعتبة العباسية المقدسة .

عقدت الجلسة الثانية عصر يوم الجمعة المصادف (16ذي الحجّة 1438هـ) والموافق (8أيلول 2017م) فعاليات المرحلة الثانية لمؤتمر الكفيل الدوليّ الثاني للمتاحف التابعة للعتبة العباسية المقدسة تحت شعار: (المتاحفُ حضارةٌ واقتصاد)، وبمشاركة وحضور شخصيّات أكاديميّة ومهتمّين بالشأن المتحفيّ من داخل وخارج القطر, والتي حضرها الأمين العام للعتبة العبّاسية المقدّسة المهندس محمد الأشيقر (دام تأييده) , والتي ابتدأت بآي من الذكر الحكيم , اعقبتها كلمةٌ اللجنة العلميّة للمؤتمر التي ألقاها الدكتور إبراهيم سرحان والتي جاء فيها :- "كان للأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدسة وإدارة متحف الكفيل الفضل الكبير في إقامة هذا المحفل العلميّ العالميّ، فكان لها قصب السبق في ولادة فكرة مؤتمر متخصّص بعلوم المتاحف ، وهيّأت كلّ الإمكانيات وهي تسعى من خلال ذلك لتطوير متحفها المتخصّص - متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات- وسبل النجاح والرقيّ ، ومن بديع صنيعها أنها فتحت ذراعيها لكلّ المختصّين في الهيئات المعنيّة بالآثار والمتاحف وأساتذة الجامعات في داخل العراق وخارجه دون تحفّظ".
وفي الختام تمت قراءة توصيات المؤتمر من قبل الدكتور إبراهيم سرحان وكانت كالاتي :-
1 – ضرورة الاستمرار بعقد المؤتمر وجعله دوريّاً كلّ سنتين، لما له من فائدة كبيرة باعتباره مؤتمراً تخصّصيّاً فريداً في معالجة قضايا المتاحف وتطويرها، فضلاً عن إدامة الصلة بين العلماء والمختصّين والمهتمّين بشأن المتاحف وتطوير البحث العلميّ في هذا المجال.
2 – مدّ جسور التواصل بين متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات والمتاحف الوطنيّة والعالميّة ، بغية تبادل الخبرات والبحث عن آخر المستجدّات في تقنيّات العرض المتحفيّ، وسبل الحفاظ على المقتنيات المعروضة وفق أحدث الأساليب العلميّة في العالم.
3 - أكّد المؤتمرون على تطوير عمليّات معالجة الآثار في المختبرات والورش التابعة لمتحف الكفيل للنفائس والمخطوطات التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة.
4 - يُهيب المؤتمرون بأقسام وكليّات الآثار في الجامعات العراقيّة والهيئات والمؤسّسات ذات العلاقة الى ضرورة عمل ورشٍ مشتركة ودوريّة مع متحف الكفيل ، كونه سيعود بالنفع العلميّ على كلا الطرفين لاسيّما وأن أغلب أقسام وكليّات الآثار ما زالت ناشئة، فهي تمتلك الكفاءات العالميّة إلّا أنها تفتقر الى الإمكانيات الفنيّة المتوفّرة في متحف الكفيل، وهذا ما سيطوّر مخرجات تلك الأقسام والكليّات وتسهم الكفاءات فيها لتطوير الجوانب العلمية للمتحف.
5 – تطوير البحث العلميّ في مجال علوم المتاحف لشعبة الدراسات في هذا المضمار والاستعانة بالعلوم الساندة لتطوير البنى التحتيّة للمتاحف وتوفير البيئة الملائمة للعرض المتحفيّ.
6 – توصي اللجنة العلميّة للمؤتمر الحالي وبعد إقرار المؤتمر الدوليّ الثالث أن يكون شعاره:- (المتاحفُ حضارةٌ وتقنيّاتٌ علميّة)، وهي دعوةٌ لكلّ المختصّين في الحضارة والتنقيبات لاستخدام التقنيّات العلميّة للإسهام في تطوير البنى التحتيّة للمتاحف.
وفي النهاية تم توزيع الشهادات التقديرية ودروع المهرجان على الباحثين والمشتركين والمساهمين في نجاح فعالياته .ش.م