وأضاف: "إنّ آخر ما تمّ تثبيتُه على الشبّاك هو:
أوّلاً: الشريطُ الكتابيّ الذي يعلو مشبّكات الشبّاك (الدهنات) ويفصل بينها وبين الشريط الكتابيّ القرآني (الأفريز) المذهّب، ويبلغ طول هذا الشريط نحو (4,93سم) وعرضه (3,82سم) وسُمْكه (5ملم) وارتفاعُه (19سم)، ويتألّف من (30) قطعة مختلفة الأطوال تشكّل بأجمعها هذا الشريط، وقد خُطّ عليه بخطّ الثلث المركّب وبقلم أستاذ الخطّ الدكتور روضان بهيّة عددٌ من الأحاديث النبويّة التي خصّ بها الرسولُ(صلّى الله عليه وآله) الإمامَ عليّاً(عليه السلام) وصحبَه، وقُطّعت بتقطيعٍ لا يؤثّر على أصل الحديث وحركاته، ولُوّن الخطّ بالذهب الخالص وقاعدته بالمينا الزرقاء.
ثانياً: الأزهار المذهّبة العُليا للشبّاك التي تعتلي الكتيبة القرآنيّة وترتبط معها بواسطة مسطرةٍ معدنيّةٍ مصنّعة من مادة (الستل ستيل)، وترتبط بشريطٍ معدنيّ آخر يكون أكثر سُمْكاً، وتُحيط بالشبّاك من جميع اتّجاهاته.
وهذه الأزهار التي يبلغ عددها (50 زهرة) تكون على شكل ورقة التين أو قريبة منها، وتكون منحنية الى الداخل لتبرز باقي الأجزاء والنقوش، يبلغ طولها (38سم) عند أعلى نقطةٍ لها وعرضها (30سم) عند أعرض نقطةٍ لها، تتوسّط هذه الزهرة (الورقة) زهرةٌ أصغر منها بيضويّة الشكل يبلغ طولها (12سم) وعرضها (8سم)، وتكون أرضيّتها من مادّة المينا الزرقاء وخطّ عليها بالذهب (سبحان الله والحمد لله) ويُحيط بها حزامٌ مذهّب، تنطلقُ منها نقوشٌ نباتية بشكلٍ شعاعيّ.
ثالثاً: القناديل المذهّبة ويبلغ عددها (46) قنديلاً وتُحيط بالشبّاك من جميع جهاته، ويفصل القنديل بين كلّ زهرةٍ وأخرى، وهو مصنوع من النحاس ومطليّ بالذهب، وثُبّت على نفس الشريط المثبّتة عليه الأزهار المذهّبة".
وأكّد الغرابي: "امتازت هذه القطع كباقي الأجزاء المعدنيّة المتكوّن منها الشبّاك بميزة حرفيّة التصنيع وطريقة التثبيت، وهي من الإضافات التي أبدَعَ فيها القائمون على هذه الأعمال، فهي طريقةٌ فنيّةٌ وحديثة ومغايرة لطرق التثبيت المستخدمة سابقاً، حيث تكون مخفيّةً وتجعلها تبدو مع باقي الأجزاء كقطعةٍ واحدة".