والمصحف الشريف هو أوّل نسخةٍ يتمّ خطّها بأنامل خَدَمَة أبي الفضل العباس(عليه السلام) وبحرف الخطّاط العراقيّ حميد السعدي، وطُبِعَ في مطبعةٍ عراقيّة هي مطبعةُ الكفيل التابعة للعتبة العبّاسيّة المقدّسة.
الشيخ ضياء الدين الزبيدي مديرُ مركز طبع وتفسير وعلوم القرآن الكريم بيّن لشبكة الكفيل قائلاً: "إنّ من أهمّ الإضافات التي أُضيفت لهذه النسخة هو الزخارف الجديدة والمغايرة عن سابقتها، والتي كانت نتاجاً لمخرجات مسابقة الزخرفة التي فاز بها الأستاذ محمد فالح كاطع، وقد أضفت جماليةً إضافيّة لهذه النسخة إذ كانت باللون الأخضر، المريح للناظر من جهة ومن جهةٍ أخرى لا يشتّت رؤية القارئ".
يُذكر أنّ مركز علوم القرآن وتفسيره وطبعه هو أحد المراكز الفاعلة في معهد القرآن الكريم، وقد أخذ على عاتقه العديد من المشاريع القرآنيّة المهمّة التي تسهم في ترسيخ الثقافة القرآنيّة وتجذيرها، وتقع في مقدّمتها طباعةُ المُصحف الخاصّ بالعتبة العبّاسية المقدّسة، وهو منجزٌ قرآنيّ كبير؛ لأنّه أوّل مُصحفٍ يُخطّ ويُطبع في العراق بعد أن كانت طباعة المُصحف وخطّه حكرًا على بعض المؤسّسات القرآنيّة خارج البلاد.