وشهدت الجلسةُ إلقاء ثلاثة بحوثٍ كان أوّلها للأستاذة في جامعة كربلاء الدكتورة كريمة نوماس المدنيّ، وتوسّم عنوان بحثها: (خطابات الإمام الباقر (عليه السلام).. دراسة بين عناصر التشكّل ووظائف التأثير قراءة في ضوء بلاغة الجمهور)، وبيّنت في بادئ بحثها مصطلح (بلاغة الجمهور) الذي يُعدّ حديث الدخول للساحة العربيّة، وأدخلت بعض أقوال وخطابات الإمام الباقر(عليه السلام) ضمن مصطلح بلاغة الجمهور، لتجد أنّ أقواله وأقوال الأئمّة أجمعهم (عليهم السلام) كانت رسالةً تواصليّة للجمهور، حيث كانت هناك نخبةٌ معيّنة تستمع الى أقوالهم وتطبّقها.
ليكون البحث الثاني للدكتور داوود سلمان خلف الزبيدي وتحت عنوان: (مرويّات الإمام الباقر(عليه السلام) في كتاب -الفرج بعد الشدّة- للقاضي التنوخي)، واختار الباحث مجموعةً من المرويّات للإمام الباقر(عليه السلام) وإيضاحها، كما عرّج على أهمّية التمسّك بالقرآن الكريم والنبيّ محمّد(صلّى الله عليه وآله) وأهل بيته الكرام(عليهم السلام)، والتمعّن بالأدعية المأثورة عنهم.
لتُختتم البحوث ببحث الأستاذ محمد حسين عبود من جامعة كربلاء، الذي توسّم بعنوان: (مفهوم العلاقات الاجتماعيّة في فكر الإمام الباقر-عليه السلام-)، وقد أشار في بحثه الى مفهومَيْن، الأوّل مفهوم العلاقات الاجتماعيّة في المنظور الشرعيّ وفي سنّة النبيّ محمّد(صلّى الله عليه وآله) وأهل بيته الكرام(عليهم السلام)، وتناول فيه مجموعةً من الآيات القرآنيّة والأحاديث التي تبيّن أهميّة تلك العلاقة، بينما المفهوم الثاني تناول مفهوم العلاقات الاجتماعيّة في فكر الإمام الباقر(عليه السلام)، وسلّط الضوء حول أحاديث وروايات الإمام وتحدّث عن أهمّية العلاقة بين الفرد ونفسه والفرد وعائلته والفرد والمجتمع.