الأمينُ العامّ أكّد خلال الجولة: "أنّ هذا المشروع جاء بناءً على توجيهات المرجعيّة الدينيّة العُليا في النجف الأشرف بدعم الكوادر الطبّية والجانب الصحّي في البلد، وبتوجيهٍ مباشر من قِبل سماحة المتولّي الشرعيّ للعتبة المقدّسة السيد أحمد الصافي (دام عزّه)، ببناء ردهةٍ حسب المواصفات المطلوبة من الجهة المستفيدة، وهذا المشروع سيساهم في رفد المستشفى بعددٍ من الأسرّة وغرف حجرٍ آمنة للمصابين".
وأضاف: "يُعتبر هذا المشروع جزءاً من الدعم الذي قامت به العتبةُ المقدّسة في عموم البلد في الجانب الصحّي، حيث كان أوّلها تقديم المعقّمات والمطهّرات من قِبل شركة خير الجود والمباشرة بحملةٍ لتعفير المناطق السكنيّة، كما قامت بتوفير بعض المستلزمات الطبّية".
مبيّناً: "زيارتنا لهذا المشروع الذي ينفّذه قسمُ الصيانة الهندسيّة للاطّلاع على سير الأعمال، وقد وصل إلى نسب إنجازٍ متقدّمة بسواعد خدمة أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) الذين يعملون بواقع (24) ساعة، وهذا ديدنُهم وهذه هي همّتهم في إنجاز الأعمال على أتمّ وجه، خاصّةً عندما يكون العمل جهاديّاً تطوّعياً لخدمة المجتمع، فتجدهم سبّاقين لمثل هكذا همّة وعزيمة".
عضو مجلس إدارة العتبة العبّاسية المقدّسة الأستاذ جواد الحسناوي بيّن من جانبه: "أنّ هذا المشروع يأتي ضمن اهتمامات العتبة المقدّسة برفد كلّ ما يُمكن لمعالجة الأزمة الراهنة التي يمرّ بها بلدُنا بسبب فايروس كورونا، واليوم أعضاء مجلس إدارة العتبة المقدّسة يتقدّمهم الأمين العامّ ونائبه يقومون بزيارةٍ ميدانيّة للاطّلاع على تقدّم هذا المشروع، ونسبة الأعمال المنجزة التي تكاد أن تكتمل والحمد لله".
يُذكر أنّ هذا العمل جاء امتثالاً لتوصيات وتوجيهات المرجعيّة الدينيّة العُليا في دعم الملاكات الطبّية، وضمن حملة العتبة العبّاسية المقدّسة لحماية المجتمع من وباء كورونا، إذ باشرت الملاكاتُ العاملة في قسم الصيانة الهندسيّة التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة، وبتوجيهٍ مباشر من المتولّي الشرعيّ للعتبة المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزّه)، بإنشاء وبناء ردهةٍ لعلاج المصابين بوباء فايروس كورونا المستجدّ، في مدينة الإمام الحسين(عليه السلام) الطبّية في محافظة كربلاء المقدّسة، وبإشراف شعبة الشؤون الطبّية في العتبة المقدّسة ومستشفى الكفيل التخصّصي، وذلك كإجراءٍ احتياطيّ إذا استجدّ شيءٌ -لا سمح الله-، وكاحتياطٍ لقاعات دار الحياة في المدينة المخصّصة لاستقبال مثل هكذا حالات.