وأضاف: "حرصاً على السلامة العامّة للأشخاص المتواجدين في الأماكن المحيطة بهذه الردهة، لكونها ستُخصّص للمرضى المصابين بوباء كورونا، تمّ تثبيت منظومةٍ من عدّة قطع تتوزّع في جوانب البناية، مهمّتها تعقيم وتعفير الهواء الذي تُخرجه ساحباتُ الهواء المثبّتة على البناية".
مؤكّداً: "ليكون الهواء الذي سيخرج من هذه المنظومة إلى الجوّ آمناً بنسبة 100%، بالتالي سيحدّ ذلك من انتقال العدوى ويجعل الأجواء صحيّة تماماً".
مبيّناً: "جاء هذا الإجراء حرصاً من العتبة العبّاسية المقدّسة على تنفيذ جميع الإجراءات الوقائيّة للحدّ من انتشار فايروس كورونا".
مشيراً إلى أنّ هذه الأعمال تتمّ ضمن توصيات الجهات المشرفة على العمل، المتمثّلة بمستشفى الكفيل التخصّصي وشعبة الشؤون الطبّية في العتبة المقدّسة.
يُذكر أنّ الملاكات العاملة في قسم الصيانة الهندسيّة التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة، باشرت وبتوجيهٍ مباشر من سماحة المتولّي الشرعيّ للعتبة المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزّه)، بإنشاء وبناء ردهاتٍ لإنعاش المصابين بوباء فايروس كورونا المستجدّ، في مدينة الإمام الحسين(عليه السلام) الطبّية في محافظة كربلاء المقدّسة ومستشفى الهنديّة العامّ، وبإشراف شعبة الشؤون الطبّية في العتبة المقدّسة ومستشفى الكفيل التخصّصي، وذلك كإجراءٍ احتياطيّ إذا استجدّ شيءٌ -لا سمح الله-، وكاحتياطٍ لقاعات دار الحياة في المدينة المخصّصة لاستقبال مثل هكذا حالات.
والعمل جاء امتثالاً لتوصيات وتوجيهات المرجعيّة الدينيّة العُليا في دعم الملاكات الطبّية، وضمن حملةٍ لحماية المجتمع من وباء كورونا.
هذا وقد أطلقت العتبةُ العبّاسية المقدّسة في وقتٍ سابق حملة (مرجعيّة التكافل)، لتغطية النقص الحاصل في معونة العوائل المتعفّفة والمتضرّرة، بعد أن دعت المرجعيّةُ الدينيّةُ العُليا الجميع للتعاون وتضافر الجهود، لمساعدة العوائل الفقيرة والمتعفّفة، في ظلّ حظر التجوال المفروض ضمن حملة مكافحة وباء كورونا.