سواعدُ خَدَمة أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) لم تدّخر جهداً في هذه الظروف الحرجة، بل واصلت الليل بالنهار من أجل تنفيذ هذه الردهة ضمن التوقيات الزمنيّة المقرّرة، لما لها من أهمّيةٍ كبيرة للقطّاع الصحّي في كربلاء المقدّسة.
نسبُ الإنجاز وصلت إلى 85% ولم تبقَ سوى بعض الأعمال النهائيّة، المهندسُ المقيم على المشروع عمار صلاح مهدي أوضح لشبكة الكفيل: "أنّ الأعمال المتبقّية هي أعمال دقيقة وتتطلّب جهداً ووقتاً، ولكن ببركات صاحب المرقد الشريف أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) نحن عازمون على إنهائها في الوقت المحدّد، على الرغم من إضافة مساحة (250م2) للمشروع، لكن هذا لن يؤخّرنا عن موعدنا إيماناً من الملاكات الهندسيّة والفنّية بضرورة إنجازها في الوقت المحدّد، لما فيها من فائدةٍ كبيرة لمدينة الإمام الحسين(عليه السلام) الطبّية على وجه الخصوص ومدينة كربلاء المقدّسة على وجه العموم".
يُذكر أنّ الملاكات العاملة في قسم الصيانة الهندسيّة التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة، باشرت وبتوجيهٍ مباشر من سماحة المتولّي الشرعيّ للعتبة المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزّه)، بإنشاء وبناء ردهاتٍ لإنعاش المصابين بوباء فايروس كورونا المستجدّ، في مدينة الإمام الحسين(عليه السلام) الطبّية في محافظة كربلاء المقدّسة ومستشفى الهنديّة العامّ، وبإشراف شعبة الشؤون الطبّية في العتبة المقدّسة ومستشفى الكفيل التخصّصي، وذلك كإجراءٍ احتياطيّ إذا استجدّ شيءٌ -لا سمح الله-، وكاحتياطٍ لقاعات دار الحياة في المدينة المخصّصة لاستقبال مثل هكذا حالات.
والعمل جاء امتثالاً لتوصيات وتوجيهات المرجعيّة الدينيّة العُليا في دعم الملاكات الطبّية، وضمن حملةٍ لحماية المجتمع من وباء كورونا.
هذا وقد أطلقت العتبةُ العبّاسية المقدّسة في وقتٍ سابق حملة (مرجعيّة التكافل)، لتغطية النقص الحاصل في معونة العوائل المتعفّفة والمتضرّرة، بعد أن دعت المرجعيّةُ الدينيّةُ العُليا الجميع للتعاون وتضافر الجهود، لمساعدة العوائل الفقيرة والمتعفّفة، في ظلّ حظر التجوال المفروض ضمن حملة مكافحة وباء كورونا.