هذا ما بيّنه مديرُ الإنتاج في الدار المهندس رائد الأسدي، وأضاف: "إنّ القناع الواقي الذي أسهم في تصميمه كلٌّ من جامعتي الكفيل وكربلاء، وقامت بصناعته وتنفيذ مخرجاته التصميميّة ملاكاتُنا الفنّية العاملة في الدار، جاء تلبيةً لنداء المرجعيّة الدينيّة العُليا في دعم الملاكات الطبّية والوقوف معها في ظلّ ما تبذله من جهودٍ لمجابهة ومقاومة جائحة وباء كورونا، فضلاً عن الدّعم اللامحدود من قبل الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة للكوادر الطبّية".
وأكّد الأسدي: "القناع المنتَج أثبت نجاحه وفعاليّته لكونه مصنّعاً وفقاً لمقتضيات الحاجة، وبما يتلاءم مع مثيلاته المستخدمة لهذا الغرض صناعيّاً وطبّياً، وبمواصفاتٍ لا تقلّ جودةً عنها لكونه نسخة تحاكيها تصميماً وعملاً، وهذا ما أكّده كلّ من استخدَمَه من الملاكات الطبّية".
يُذكر أنّ هذه البادرة جاءت امتثالاً لتوصيات وتوجيهات المرجعيّة الدينيّة العُليا بالتكافل الاجتماعيّ ودعم الملاكات الطبّية، وبتوجيهٍ مباشر من قِبل المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة بضرورة مواصلة الأبحاث العلميّة في هذه الفترة الحرجة، وقد شرع عددٌ من الأساتذة والمختصّين في جامعة الكفيل وكربلاء، بالبحث والتطوير لبعض احتياجات الملاكات الصحّية التي تعمل في معالجة المصابين بوباء كورونا، وقد تمّ تصنيعه بالاعتماد على موادّ أوّلية متوفّرة وملائمة للاستخدام الطبّي، وبتكلفةٍ قليلة مقارنةً بما هو موجود في السوق.