مسؤولُ شعبة الطفولة والناشئة الأستاذ حسنين فاروق بيّن قائلاً: "انسجاماً مع توجيهات المرجعيّة الدينيّة العُليا بدعم الكوادر الصحّية التي تواجه خطر الفايروس، شرعت جمعيّةُ كشّافة الكفيل باستنفار عناصرها الفتيّة لخياطة الكمّامات، وتوزيعها على المواطنين والعناصر الأمنيّة والطبّية بالخصوص، وتمثّل هذه المشاريع التطوّعية جوهر العمل الكشفيّ الذي يوظّف طاقات الشباب والفتيان، لخدمة المجتمع ومعاونة الكوادر التخصّصية في جميع المجالات، حتّى يكون هذا الجيل قادراً على تحمّل مسؤوليّاته الوطنيّة والدينيّة، والمساهمة في بناء ذاته والمجتمع على حدٍّ سواء".
من جانبه بيّن أحد المُشرِفين على هذه المبادرة هو القائدُ الكشفيّ علي هادي الحسيني، لشبكة الكفيل قائلاً: "إنّ مبادرة (أحْسِنوا) تضمّنت فعّالياتٍ عديدة، منها في الجانب التثقيفيّ والتوعويّ للتعريف بمخاطر هذا الوباء، وأخرى شملت المساهمة في توزيع السلّات الغذائيّة على العوائل المتضرّرة جرّاء حظر التجوال الوقائيّ، ومن الفعّاليات المهمّة هي خياطة الكمّامات للمساهمة في سدّ النقص الحاصل فيها، ورفد الملاكات الطبّية والقوّات الأمنيّة وبعض العوائل بها، وقد تكلّلت حملتنا بخياطة (6.000) كمّامة باتّباع الطرق والآليّات الصحّية المُوصى بها من قِبل الجهات ذات العلاقة".
يُذكر أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة قد اتّخذت العديد من الإجراءات الاحترازيّة للوقاية من فايروس كورونا، وعملت على اتّباع التعليمات الوقائيّة الصادرة من الجهات الصحّية المختصّة، وما إنتاج الكمّامات وبدلات الوقاية إلّا واحدة من بين حزمة إجراءاتها الاحترازيّة، التي جاءت من أجل المساهمة في سدّ النقص الحاصل في الأسواق المحلّية والمذاخر والصيدليّات، نتيجة كثرة الطلب عليها في الآونة الأخيرة لغرض استخدامها للوقاية من فايروس كورونا.