شبكةُ الكفيل كانت متواجدة هناك وأطلعها المهندسُ المُقيم للمشروع كرّار بريهي على آخر ما توصّلت اليه الأعمال في المشروع، فبيّن قائلاً: "بحمد الله تعالى وببركات أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، وبهمّة وعزيمة وإصرار خَدَمته المستمدّة من عبق عطائه (سلام الله عليه)، شهدت هذه الأيّام نسب إنجازٍ متقدّمة في مشروع البناية التي تسير وفقاً لما هو مخطّطٌ لها فنيّاً وزمانيّاً، بالرغم من كلّ الصعوبات التي واجهتنا في بداية تنفيذ المشروع، لكونه نُفّذ على هيكلٍ كونكريتيّ مُعدّ لاستخدامٍ آخر يختلف جذريّاً عمّا يُنفّذ حاليّاً، لكن ملاكات القسم استطاعت أن تتغلّب عليها وأن تصل لهذه النسبة من الإنجاز، وها هو المشروع قد بدأت معالمه تظهر للعيان، وما هي إلّا أيّام وسيرى النور إن شاء الله".
وأضاف: "الأعمال تُنفّذ بصورةٍ متوازية ووتيرةٍ متصاعدة، وما تبقّى منها هو كلٌّ من:
- تثبيت الأبواب والشبابيك وقد وصلت نسبةُ إنجازها الى 80%.
- أعمال السقوف الثانويّة مع جميع ملحقاتها وقد بلغت 85%.
- أعمال منظومة التبريد الصحّية بخطَّيْها الدافع والساحب وتفرّعاتها لغرف الردهة وقد وصلت الى 80%.
- أعمال التأسيسات الصحّية وقد بلغت أكثر من 30%.
- أعمال الكهرباء وتأسيساتها وتسليكاتها مع مقابسها وإنارتها وقد صلت الى 90%.
- أعمال واجهة المبنى التي بلغت نسبة إنجازها الى 30%.
- المباشرة بتعديل وإكساء ممرّات المبنى الخارجيّة ومداخله".
وأوضح بريهي: "كإضافةٍ للمشروع ولغرض الاستفادة من هذا المبنى مستقبلاً في حالة انجلاء غمّة وباء كورونا بإذن الله، تمّت المباشرة بتثبيت وحدات تبريدٍ منفصلة لكلّ غرفةٍ في الردهة وقاعاتها".
يُذكر أنّ إنشاء هذه الردهة جاء من أجل المساهمة في تعزيز الإجراءات الوقائيّة والاحترازيّة، ولتقليل الزخم على ردهة الحياة في مدينة الإمام الحسين(عليه السلام) الطبّية إذا ما حدث شيء أو استجدّ طارئ –لا سمح الله-، كذلك لكون أنّ قضاء الهنديّة يعتبر من أكبر أقضية المحافظة ويبعد عنها نحو (20كم)، وينفّذ المشروع بالتنسيق مع دائرة صحّة كربلاء المقدّسة وبمتابعة شعبة الشؤون الطبّية في العتبة العبّاسية المقدّسة، ويُقام على مساحةٍ تقدّر بـ(1500) متر مربّع وبواقع (35) غرفة مفردة.