المهندس عادل مالك مديرُ شركة اللواء العالميّة التي يتبع لها المشروع المذكور أكّد: "أنّ نوع البطاطا الذي تمّ حصادُه يُعرف بالنوع الصناعي والاستهلاكيّ، وستُسهم هذه الخطوة في سدّ حاجة السوق المحليّة من هذا المحصول والاستغناء عن المستورد، لا سيّما خلال الظرف الراهن الذي يمرّ به البلد مع تفشّي وباء كورونا وغلق المنافذ الحدوديّة بشكلٍ تام، ممّا يوجِبُ توفير المصادر الغذائيّة للمواطن الكريم".
مبيّناً: "يمتاز هذا المحصول بجودته ووفرته نتيجة اتّخاذ الخطوات المدروسة التي تُفضي الى نتائج مضمونة، فضلاً عن الاعتماد على الكفاءات المحليّة التي أثبتت وجودها بشكلٍ لافت، إضافةً الى استخدام المبيدات الإحيائية التي تنتجها شركة خير الجود والخالية من المواد الكيميائيّة التي تؤدّي الى تقليل جودة المحصول، وأيضاً تنعكس سلباً على صحّة الإنسان".
يُذكر أنّ شركة اللّواء العالميّة التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة، قد أعلنت عن إتمام حصد الوجبة الثانية من ثمار محصول البطاطا، بعد نجاح التجربة الأولى التي تُعرف بـ(تقاوي البطاطا) وتُستخدم كبذور لزراعة البطاطا الغذائية وإعطائها نتائج جيّدة، وهي مبادرةٌ انطلقت بها العتبةُ المقدّسة متمثّلةً بالشركة المذكورة، من أجل وضع استراتيجيّاتٍ بعيدة المدى تنعكس نتائجها على الواقع الاقتصاديّ بشكلٍ عام.
يُشار إلى أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة قد أطلقت مشاريع زراعيّة عديدة بهدف تنمية هذا القطّاع الحيويّ، الذي يُعدّ عصب الحياة لارتباطه بقوت الإنسان، فجاءت مشاريعها في إطار ترميم القطّاع الاقتصاديّ ومحاولة النهوض به، بعد أن شهد تراجعاً واضحاً في الآونة الأخيرة.