وبيّن الصائغ: "انّ العمل قد ابتُدِئ من حيث انتهى قبيل التوقّف، وكان بتثبيت البلاطات الذهبيّة لسقف الطارمة من الداخل وجانبَيْها الأيمن والأيسر المسمّى بـ(الشَّمْسَة)، وطبيعة هذه الأعمال تمتاز بدقّة تنفيذها وهي بحسب التسلسل كالآتي:
- صناعة البلاطات التي تُجرى في ورش القسم وتحت إشراف ملاكاتٍ فنّية متخصّصة، أخذت على عاتقها القيام بتصنيعها تبعاً للقياسات المأخوذة مسبقاً وحسب مكان كلّ بلاطة، لكون أنّ هذه البلاطات ذات قياسات وأشكال وأماكن مختلفة، لذا تتمّ تهيئتها بناءً على الجزء المراد إكساؤه.
- أعمال تثبيت البلاطات هي عمليّةٌ فنّية حرفيّة بحتة تُنفّذ بطريقةٍ خاصّة، وهي نفسها التي استُخدِمت في تثبيت بلاطات المآذن، والمرحلة الأولى من أعمال الطارمة تسبقها أعمالٌ تحضيريّة عديدة وصولاً لتثبيتها، فتُجرى أعمالُ الإكساء وفق خطّة عملٍ تتابعيّة من الأسفل الى الأعلى".
وأضاف: "انّ أعمال الإكساء الحاليّة بالبلاطات الذهبيّة مزجت بين جماليّات النقوش والزخارف الإسلاميّة، لتُضفي لمساتٍ جماليّة جمعت بين العراقة وحداثة التصميم وبنقوشٍ إسلاميّة متناسقة، تتلاءم مع رونق وبهاء هذه الإيوان".
يُذكر أنّ هذه المرحلة من هذا المشروع هي مكمّلةٌ للمرحلة التي سبقتها من تغليف أعمدة الطارمة وأكتافها، وستزيد من إضفاء الجانب الجماليّ للعتبة المقدّسة والمحافظة على منشآتها العمرانيّة والعمل على إدامتها وصيانتها باستمرار، مع المحافظة على نسيجها المعماريّ والتراثيّ ببصمةٍ حضاريّة ذات متانة وكفاءة عالية، وبحسب المخطّطات الفنّية والهندسيّة الموضوعة التي تمّت المصادقة عليها.