العتبةُ العبّاسية المقدّسة تستقبل ذكرى ولادة الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)

أرجاءُ العتبة العبّاسية المقدّسة امتلأت وازدانت بمظاهر الفرح والسرور، وذلك ابتهاجاً واحتفالاً بقدوم ذكرى ولادة الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام)، التي ستوافق ذكراها يوم غدٍ الخامس عشر من شهر رمضان المبارك، حيث تزيّنت أروقةُ الصحن العبّاسي الشريف بأجمل وأبهى العبارات الولائيّة، التي خُطّت على القطع المعلّقة في أرجائه احتفاءً بهذه المناسبة العطرة.
معاونُ رئيس قسم رعاية الصحن الشريف الأستاذ زين العابدين عدنان أحمد القريشي، بيّن لشبكة الكفيل: "إنّ استعدادات قسمنا ابتدأت منذ حلول شهر رمضان المبارك، لكون أنّ هذا الشهر الفضيل يضمّ مناسباتٍ عديدة، فقد عملنا على إضفاء لمساتٍ وأجواء تتلاءم مع كلّ مناسبةٍ ومنها ولادة الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام)، حيث قامت ملاكات القسم -كما هو شأنها- على تزيين أروقة الصحن الشريف لمرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، وإبراز مظاهر الفرح والسرور على أرجائه من خلال وضع مجاميع من اللافتات والقطع التي زوّدتنا بها شعبةُ الخياطة في العتبة المقدّسة، وقد بُيّنت فيها بعضُ فضائل وصفات الإمام (سلام الله عليه)، وتمّ توزيعها على مدخل باب قبلة المرقد الطاهر إضافةً الى أواوين الصحن الطاهر، كذلك تمّت تهيئة النشرات الضوئيّة وترتيب جميع موجودات الصحن الشريف وإعادة تهيئتها، كالمنصّة القرآنيّة الموجودة بالقرب من باب الأمير (عليه السلام)".
يُذكر أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة في كلّ عامٍ تُعدّ منهاجاً احتفائيّاً خاصّاً بإحياء هذه الذكرى، يضمّ جملةً من الفعّاليات والأنشطة التي يستمرّ بعضها لثلاثة أيّام، كالمهرجان الثقافيّ السنويّ المركزيّ لولادة الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام) المُقام في مدينة الحلّة، وأخرى تُقام في الصحن الشريف، لكن هذا العام نتيجةً للظرف الحالي والتزاماً بتوجيهات المرجعيّة الدينيّة العُليا وخليّة الأزمة بعدم إقامة التجمّعات للوقاية من وباء كورونا، فقد اقتصر الاحتفاء ببعض الفعاليات التي تُقام عن بُعْد أو بطريقةٍ إلكترونيّة، أو بآليّةٍ مصرّح ومسموح بها من قِبل الجهات ذات العلاقة.